ملك السعودية يكشر عن أنيابه ويحذر مـن التدخـل فـى مصـر

صباح الخير
وجه الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى تحية شكر وتقدير للعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لموقفه الداعم لمصر والذى يماثل موقف المملكة فى عام 1973.
وبعد بيان العاهل السعودى المؤازر لموقف مصر قام وزير الخارجية سعود الفيصل بمباحثات مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس يوم الأحد الماضى واتفقا خلالها على منح خارطة المستقبل فى مصر فرصة.
وقال الفيصل بعد لقائه بهولاند بقصر الإليزيه: «اتفقنا مع فرنسا على إعطاء خارطة الطريق فى مصر فرصة لتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة».. وأكد وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل فى باريس على أن «حرية الرأى يجب أن يُعبر عنها بغير العنف».
وقال فابيوس: أنه لا توجد دولة يمكنها أن تفرض حلا على مصر للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد.
وقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الرئيس عدلى منصور وجه رسالة شكر وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موقفه الداعم لمصر فى معركتها ضد الإرهاب. وأكد منصور فى رسالته أن مصر عبر تاريخها الطويل واجهت من الصعوبات وحققت الانتصارات دفاعاً عن أمتها العربية والإسلامية اللتين كانتا خير عون وسند لمصر فى مواجهة الفتن والضلائل.
وأضاف: «إن الأوقات العصيبة التى تشهدها الشعوب والأمم هى التى تكشف عن المعادن الحقيقية للقادة والشعوب، ومن ثم فإن بيان خادم الحرمين جاء ليؤكد من جديد أصالة موقف جلالته وشعب وحكومة الشقيقة السعودية فأبى إلا أن ينطق بالحق. وأوضح أيضا منصور فى رسالته أن العالمين العربى والإسلامى فى أشد الحاجة إلى الإنصات للدعوة التى أطلقها خادم الحرمين لمواجهة الإرهاب الذى لايراعى ديناً ولا ذمة. كما طمأن منصور العالم بأن مصر عازمة على التصدى لهذا العدوان الشرس على أمنها واستقرارها، وأنها لن تسمح لمن يرفعون السلاح بترويع أبنائها ولمن أخذهم الغرور والتجبر ليرفعوا أعلام تنظيم القاعدة فى القاهرة ويعتدوا على دور العبادة ومنشآت بناها شعبها العريق بأن ينالوا من هذا الشعب.. واختتم رسالته بتكرار شكره وعرفانه لخادم الحرمين والأشقاء بالمملكة.
وقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن كل من يتدخل فى شئون مصر الداخلية يوقد الفتنة.. مؤكداً أن السعودية - شعبا وحكومة - وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والفتن.. وأضاف «تابعنا ببالغ الأسى ما يجرى فى وطننا الثانى جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث تسر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر. وشعبها وتؤلم فى ذلك الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصرى والذى يتعرض اليوم لكيد الحاقدين فى محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره، ومن قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء».
وأضاف: إننى أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد فى وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء وألا يقفوا صامتين غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس)، مؤكدا على أنه «ليعلم العالم أجمع بأن المملكة السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية فى عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعى لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر. وليعلم كل من تدخل فى شئونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذى يدعون محاربته آملا منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلامية والعروبة والتاريخ المجيدلن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة - بحول الله - وقوته على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لاينفع الندم.
الرسالة التى وجهها ملك السعودية فى كلمته واضحة، وهى موجهة إلى أمريكا بعد موقفها المنحاز للإخوان، مؤكداً إياها «وليعلم كل من تدخل فى شئونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذى يدعون محاربته آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان» هذه الرسالة موجهة أيضا لكل من تركيا وفرنسا وإنجلترا والدنمارك.
الإنذار الثانى كما جاء فى كلمة خادم الحرمين موجه إلى العالمين العربى والإسلامى والعلماء وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم بأن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد فى وجه كل من يحاول زعزعة دولة لها فى التاريخ العربى والإسلامى الصدارة مع أشقائها من الشرفاء. وهو ما يعنى ضرورة مساندة مصر بكل الإمكانيات المتاحة فى حربها على الإرهاب.
الإنذار الثالث كان موجهاً إلى المجموعات الصامتة دولاً وشيوخاً وعقلاء وعلماء، حيث أكد ملك السعودية أن الساكت عن الحق شيطان أخرس وأن على الجميع مساعدة مصر وعليهم ألا يقفوا صامتين.
ملك السعودية أعلن بوضوح وقوف السعودية شعبا وحكومة مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والإرهابيين والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر.
كلمات السعودية هى الأوضح والأهم فى هذا الملف.. وهى بمثابة إنذار للجميع فى داخل مصر وخارجها.
من ناحية أخرى قال السفير أحمد قطان سفير السعودية بالقاهرة إن كلمة خادم الحرمين الشريفين بمثابة رسالة لكل الأطراف التى تحاول التدخل فى الشأن المصرى ليتركوا لمصر وشعبها أن يقرروا ما يريدون دون تدخل من أى طرف وأن لا أحد يمكن أن يسقط مصر. فهى تمرض ولا تموت، وأضاف قطان: كلمة خادم الحرمين الشريفين واضحة وتؤكد وقوف المملكة السعودية بجانب الأشقاء فى مصر فى حربهم ضد الإرهاب، وأن من يعرف قيمة مصر عليه أن يقف بجانبها، وأن مصر كبيرة بشعبها وحضارتها. ؟