الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لعنة النجاح تطارد صابرين وإياد وتيم الحسن

لعنة النجاح تطارد صابرين وإياد وتيم الحسن
لعنة النجاح تطارد صابرين وإياد وتيم الحسن


أظن أن الكثير منا تابع دور الفنانة صابرين فى مسلسل «الشك»، وأظن أن الغالبية تذمرت وقالت فين أيامك يا أم كلثوم نقصد بها دور صابرين الخالد فى مسلسلها التاريخى الذى أمتعنا ولم يلحق أى مسلسل لسيرة ذاتية نجاحه حتى الآن فى الدراما العربية، وكيف أن المسلسل شاهده كل العرب من المحيط للخليج مرات ومرات، وعندما يعاد لا يمل أحد من مشاهدته وجاب أبطاله ومؤلفه محفوظ عبدالرحمن ومخرجته المبدعة إنعام محمد على غالبية الأقطار العربية، وقبل كل هذا التكريم المعنوى من جموع المشاهدين الذين شاهدوه حتى أصبح علامة نتفاخر بها فى الدراما العربية، وردد الكثيرون وقتها أن صابرين لن تستطيع أن تقدم عملا بقوة ذلك المسلسل الكبير، وانزوت صابرين عن الأضواء بعدها باختيارها بعدما ارتدت الحجاب، لكنها أطلت علينا منذ أعوام ليست كثيرة تشارك فى الأعمال الدرامية وجاء دورها فى مسلسل «شيخ العرب همام» ليحيى الفخرانى قبل ثلاث سنوات راضيا، ولكن ليس قويا وخرجت بباروكة على رأسها بعدما قالت إنها حصلت على فتوى إن الباروكة حلال مع أن الرسول لعن الواصلة والمستوصلة، قلنا هى أفتت قلبها، ثم جاء لها أدوار لا تذكر فى أعمال أخرى لتظهر هذا العام فى دور جعلنى أتحسر على صابرين التى شاهدناها فى مسلسل «أم كلثوم» فلا هى صابرين صاحبة هذا الدور الكبير ولا هى صابرين حتى حاملة للمسلسل كبطلة أو محركة للأحداث هى تؤدى دورا يمكن أن تؤديه أى ممثلة درجة ثالثة دور ضعيف وركيك وارتدت الباروكة والفول ميكاب أيضا مع أن ممثلة أخرى أقل منها سنا ونجاحا وهى حنان ترك تتحمل بطولة كاملة لمسلسلات تذاع فى الشهر الكريم ولا تضع أى ماكياج فى وجهها وملتزمة بحجابها بعد عودتها من عزلة فرضتها أيضا على نفسها.
 
هل تمثيل ومشاركة صابرين حاجة للمال والنفقات على أولادها؟
 
ربما، لكن هل هناك من يضيع تاريخه الفنى هكذا من أجل حفنة جنيهات؟ أظن لا، فإن ولابد فلماذا لا تختار أدوارها لماذا قبلت أن تكون ممثلة فى نصف عمرها مثل مى عز الدين هى بطلة العمل؟ صحيح بالعمل رغدة ونجم بقوة واسم حسين فهمى، لكن هؤلاء جميعا لم يصنعوا أم كلثوم وعلى أقل تقدير أسماؤهم فى تيتر العمل يسبقها أين صابرين إنها لعنة نجاح عمل لم ولن تقدم مثله ليتها جلست فى بيتها واكتفت بالمداخلات التليفونية بالبرامج حول آرائها السياسية فقط، لكن يا ريت ما بتعمر بيت.
 
∎تيم الحسن
 
الذى أدى دورا ولا أروع قبل سبع سنوات وهو «الملك فاروق» جعل بأدائه السلس المشاهدين يحبون الملك فاروق حتى المختلفين معه وأعادنا لزمن جميل نتمنى أن يكون زمننا، ورغم ذلك قدم عملا دراميا فى رمضان الماضى هو «عابد كرمان» ليس بقوة «الملك فاروق»، لكنه حمل على كتفيه عبء عمل كامل ليجيء هذا العام مقدما «الصقر شاهين» أشبه بعمل قدمه نور الشريف فى رمضان الماضى هو «عرفة البحر»، وربما كان ذلك سببا فى عدم عرض «الصقر شاهين» فى رمضان الماضى لتشابه العملين، لكن أيضا يظل تيم الحسن محاصرا بنجاح «الملك فاروق» ومطلوب منه أن يقدم عملا فى قوته هل لأنه بدأ من حيث أن ينتهى رغما عنه؟
 
∎إياد نصار
 
أما الممثل الأردنى إياد نصار الذى قدم دور الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين فى مسلسل «الجماعة» قبل ثلاث سنوات فهو أيضا وقع فى فخ نجاح حسن البنا قدم بعدها عملا دراميا فى رمضان الماضى وهذا العام «موجة حارة»، صحيح هو دور ليس سيئا، لكن ليس بقوة حسن البنا فما الذى أصاب هؤلاء الثلاثة هل هى لعنة الأعمال التاريخية الناجحة التى تؤرخ لشخصيات شهيرة ومكتوبة بإتقان وتم إخراجها بحرفية؟ ربما، لكن تظل هناك لعنة تطارد هؤلاء الثلاثة جميعهم وذات الأمر سقط قبل سنوات طويلة محمود عبد العزيز عندما قدم ثلاثية «رأفت الهجان»، لكنه كان أذكى ابتعد عن الشاشة الصغيرة سنوات وقدم بعدها «محمود المصرى» ثم «باب الخلق» العام الماضى فى النهاية هو بطل ونجم لكن أسوأهم حظا فى كل شىء هى صابرين التى لا هى ابتعدت ولا قدمت أعمالا تليق باسمها وتاريخها الفنى من انحدار لأسوأ.
 
وأظنكم توافقوننى الرأى فى ذلك، لكن يبقى فوق هؤلاء الأذكى عادل إمام عاد للشاشة الصغيرة بضجة كبيرة سبقت عمله «فرقة ناجى عطا الله»، ونجح وقبل أن يضعه الناس فى خانة ذلك النجاح قدم هذا العام «العراف» صحيح هو مكتوب بركاكة، لكنه قدم عملا يليق باسمه وتاريخه ولم يقع فى فخ لعنة النجاح واستخدام ذكائه، وربما هذا هو سر بقاء اسم عادل إمام كما هو.