الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هنعيد ونتبسط.. وإحنا مابنتهددش

هنعيد ونتبسط..  وإحنا مابنتهددش
هنعيد ونتبسط.. وإحنا مابنتهددش


إذا اعتقدت أن أحداث العنف التى نسمع عنها والتفجيرات والوعيد والترهيب الذى ينطق به أنصار مرسى فى كل لحظة من إحداث فوضى وشلل قد تقلق البعض من أن يعيدوا أو يسافروا أو يستمتعوا فأنت واهم ولا تعرف الشعب المصرى، فرغم أى ظروف كان الشعب المصرى دائما وأبدا شعب «ابن نكتة» دمه خفيف يعشق «الفرفشة» وسايبها على الله.. العيد هذا العام كأنه آت للاحتفال بثورة الشعب المصرى العظيم وقدرته على تصحيح مسار ثورته ويعلن للعالم كله أننا كمصريين ستظل لنا الريادة، ومهما حدث من ظروف لم ولن نصبح لقمة سائغة فى أفواه الطامعين..
 
 انظر حولك على مستوى الناس البسيطة سترى رغم احتلال إشارة رابعة العدوية والشوارع المحيطة فالناس «عايشة حياتها» بتنزل وتطلع وتشتغل.. وفى التحرير رغم إغلاق مداخله لتأمينه فأن الناس تذهب لأشغالها وتمارس حياتها الطبيعية إلا اللهمبعض التغييرات فى خطوط السير للسيارات.. فلا يوجد مكان فى مصر جعل المواطن المصرى يغير خططه أو يلغى مواعيده أو سفره، وأكبر دليل على ذلك خطط السفر وحجز الفنادق والرحلات ورغم أى شىء الناس تنتظر العيد وهتعيد «رغم أنف» من يريد إرهابهم ولسان حالهم يقول «هنعيد ونسافر وهناكل كحك وهنلبس جديد .. وإحنا ما بنتهددش».
 
∎أحسن من المتوقع
 
«الحال أفضل مما توقعنا» هكذا بدأ معى أحمد فاضل صاحب شركة سياحة فى مجال السياحة الداخلية وأضاف: «مع ظروف البلد غير المستقرة وأيضًا لأن رمضان فى الإجازة الصيفية كنا متوقعين ركودًا فظيعًا وإحجام الناس من السفر خاصة إلى المناطق السياحية كالغردقة وشرم الشيخ بسبب حرارة الجو أيضا ولكننا فوجئنا أن هناك إقبالاً على السفر أولا لأن الفنادق قدمت عروضًا مذهلة ومناسبة ثانيا ففى رأيى أن الناس زهقت وفاض بها الكيل من السياسة وتريد أن تخرج وتدور و«تسيبها علىالله»، هذا بالإضافة إلى حجوزات كثيرة نسبيا فى الإسكندرية والساحل الشمالى خاصة من لهم أقارب مسافرون وسيأتون على العيد فكان السفر خيارهم الأول لقضاء إجازة مميزة.
 
يشاركه الرأى أحمد متولى مدير فى أحد فنادق الغردقة يقول: «نحن فعلا لسنا فى مرحلة نشاط للسياحة ولكن أيضًا لسنا فى مرحلة ركود، فهناك بالفعل حجوزات فى فترة العيد خاصة فى فرع الفندق فى 6 أكتوبر لتمضية day use فالناس مصممة على الاستمتاع بالعيد رغم أن هناك مخاوف والدليل الحجز قبل العيد بفترة رغم عدم استقرار حال البلد.
 
∎يومين العيد فى الساحل:
 
الساحل الشمالى كان اختيار العديد من المصريين لتقضية أيام العيد، فحرارة الجو تحتاج لنسمة الساحل للاستمتاع بالعيد.. المهندس فؤاد الكيلانى وزوجته السيدة هناء محمد اختارا أن يؤجرا شاليه بمارينا لقضاء العيد ويقول: «رمضان فى وسط الإجازة جعلنا نكسل عن المصيف ونؤجله وطبعا الأولاد لن يتركوا حقهم، لذا فنحن متفقون على هذه الإجازة فى العيد، زوجتى كانت متخوفة من الحالة الأمنية على الطرق لكن كل أصدقائنا شجعونا فهم أيضا سيتواجدون فى قرى قريبة من بعضها فى الساحل الشمالى وسنتقابل ليلا فى مارينا ونحن متفائلون هذا العام فالعيد جاء بدون إخوان واتضح لنا ان تخوفاتنا منهم كانت فى موضعها لانهم لم يكونوا على قدر المسئولية ومهما حاولوا إرهابنا فهذا ضعف منهم وإرهاب أنا متأكد أن الجيش والشرطة سيستطيعون القضاء عليه فمصر «ياما عدى عليها وإحنا زى ما إحنا الشعب المصرى الجميل الوسطى الذى رغم أى ظروف اقتصادية أو سياسية قادر على صنع البهجة ولو فى أضيق الظروف».
 
ليلى موافى ربة منزل قررت أن تقضى مع عائلتها أيام العيد أيضا فى الساحل الشمالى مهما كانت الظروف ستظل مصر بلد الأمن والأمان وسيسترها ربنا لأننا شعب طيب وأى عناصر إرهابية أو دعوات للتخويف لن توقفنا عنالاستمتاع بالعيد، فقررت مع زوجى وأولادى وإخواتى تمضية العيد فى الساحل لأن الجو جميل هناك وأنا متفائلة أن رمضان والعيد سيكون وش الخير على البلد، ويخلصنا من الغمة التى تحيط بنا من العقول المتحجرة التى لا تريد خيرًا للبلد».
محمود خيرى رجل أعمال يقول: «حجزت يومين العيد فى العين السخنة فى قرية سياحية جميلة لأقضى مع أسرتى إجازة العيد ونريح دماغنا من دوشة طول السنة والعمل والدراسة وأنا أرى أن البلد حالها انصلح بعد خلع الإخوان وما نعيشه الآن من عدم استقرار بسبب تمسك البعض بمرسى وحالة البلبلة والتخبط شىء طبيعى سيأخذ وقته ويذهب لحاله وستعود مصر إن شاء الله أحسن من الأول».
 
∎العيد «عيدين»
 
شيرين نائل محاسبة فى أحد البنوك ترى أن هذا العيد مميز فتقول: «العيد هذه المرة عيدان عيد الفطر وعيد استكمال الثورة وإزاحة فصيل أراد السيطرة على البلد كلها من حقنا كمصريين أن نفرح ونحتفل بأنفسنا فقد أعطينا درسًا للعالم كله فى تكاتف الشعب من أجل وطنه ومحاربة أى قهر وعن نفسى فقد اشتريت لى ولابنتى ملابس العيد وسنسافر ثانى يوم العيد للعين السخنة ولن نترك أحد يرهبنا فى بلدنا أو يسرق فرحتنا وهذا الشعور بالتفاؤل لأننا نذهب للتحرير ونشعر بالثقة فى أنفسنا كمصريين وبأننا «عزوة» ولن يقدر علينا أحد.
 
أما المحامى سامى عبد العال فقد اختار العيد ليكون موعد فرحه ويقول «لن تتوقف حياتنا بسبب بعض الظروف غير المستقرة فى البلد لأن هذا شىء طبيعى عند خلع أى نظام أن يظل فلوله يحدثون الفوضى، وبالمناسبة فقد تعرفت على خطيبتى فى التحرير منذ عامين خلال الثمانية عشر يوما للثورة وأحبطنا مثل باقى الناس خلال العام الماضى من حال البلد الذى كان يسوء من سيئ لأسوأ لكن أراد الله وأراد الناس أن تاتى علينا تلك الأيام المباركة وتعطينا الأمل فى المستقبل ولهذا أنا وخطيبتى سعداء باختيار موعد فرحنا فى هذا العيد «من غير إخوان».
 
∎هنلبس وهنعيد
 
«حركة الشراء بسبب الظروف الاقتصادية والاعتصامات فى بعض الأماكن قد تكون تأثرت ولكنها لم تختف تماما» هذا ما أكدته مدام جيليان وفيق صاحبة أحد محلات الملابس بالمهندسين وتضيف: «أصبحت الناس تأتى فى وقت مبكر نسبيا عن السنوات الماضية فى مثل هذا الوقت من رمضان للقلق من التأخر ليلا فى الظروف التى نعيشها، ولكن هذا لم يمنع أن هناك شراء، قد تكون الأماكن التى قلت فيها حركة الشراء مدينة نصر بسبب اعتصام رابعة أو محلات وسط البلد بسبب التحرير لكن عدا ذلك فالناس بتعيد.
 
يارا أحمد طالبة بكلية التجارة تقول: «طبعا هنعيد وهنشترى لبس العيد كل يوم أنزل مع صديقاتى صباحا لنتفرج على المحلات واشترينا بعض الملابس فعلا، خاصة أن هناك تخفيضات هذه الأيام فى كثير من المحلات، وإن شاء الله سأسافر مع أسرتى لقضاء العيد فى شقتنا بالإسكندريةوإجازة الصيف طويلة فمن الممكن أن نقضى وقتا طويلا هناك».
 
السيدة وداد القاضى ربة منزل أيضا متحمسة لشراء ملابس العيد لأولادها وتقول: «بالفعل الحالة الاقتصادية ليست فى أحسن حال، ولكن الست المصرية الشاطرة هى التى تستطيع تدبير طلبات البيت والأولاد وإدخال الفرحة على أولادها، لذا فلبس العيد والكحك أساسى للعيد، وقد كنت مسافرة مع زوجى لإحدى البلاد العربية لفترة وشعرت أن فى مصر طعم رمضان والعيد مختلف تماما وهذا حتى بشهادة غير المصريين، لذا فمهما حدث سيظل العيد فى مصر له حلاوته وطقوسه ولن يغير أحد من طبيعتنا أبدا».