هل يتم سحـب الثقة من اتحاد الجبلاية!

صباح الخير
فشل الاتحاد المصرى لكرة القدم فى اختبار سنة تانية دورى بعد إلغاء الدورى فى عامه الثانى على التوالى بناء على توصية من الأمن بعدم إقامة المباريات فى الوقت الحالى بالرغم من وصول البطولة لمحطتها الأخيرة وتحديد الفرق المشاركة فى دورة الترقى وكذلك البطل لتعود مسابقات كرة القدم إلى نقطة الصفر من جديد.
يخشى اتحاد الكرة فى الفترة المقبلة من إمكانية سحب الثقة منه من خلال الجمعية العمومية العادية المزمع عقدها فى سبتمبر المقبل بسبب فشله فى الإبقاء على الدورى حتى نهايته، كذلك إصراره على الحصول على 3٪ من عقد أى لاعب كى يقوم بقيده خلال قائمةالفريق فى الموسم الجديد لتتحمل الأندية ضغوطا مالية زائدة والهدف من وراء ذلك تنمية موارد اتحاد الكرة.
تأتى ثورة الغضب من جانب أندية المظاليم بسبب إصرار اتحاد الكرة على عدم إلغاء الهبوط فى مسابقة دورى الدرجة الأولى، حيث طالبوا بمعاملة دورى المظاليم بنفس معاملة الدورى الممتاز وعدم الكيل بمكيالين ويزكى ذلك عدد من المرشحين السابقين على مقاعد اتحاد الكرة ممن فشلوا فى الحصول على أصوات أخرى فى انتخابات الجبلاية.
ورفض اتحاد الكرة فكرة خصم رسوم القيد من مقابل البث الفضائى الذى لم تحصل عليه الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز لتضطر الأندية للبحث عن حلول لقيد لاعبيها خلال فترة القيد المستمرة فى الوقت الحالى وسط غضب عارم من قرارات اتحاد الكرة.
ومن جهته صرح جمال علام رئيس اتحاد الكرة لصباح الخير أن الاتحاد المصرى غير مسئول عن إلغاء مسابقة الدورى العام هذا الموسم وذلك لأنالتطورات السياسية المتلاحقة تصاعدت وتيرتها بعد وصول البطولة إلى مراحلها المتقدمة، وكان من الصعب استكمال المباريات دون الاستعانة بالجهات الأمنية لتأمينها فى الوقت الذى تنشغل فيه القوات المسلحة والشرطة فى تأمين البلاد لاسيما أن هناك الكثير من المباريات يجب إقامتها.
وعن توقعاته للموسم الجديد من مسابقة الدورى العام قال علام: إن الأيام المقبلة قد تشهد هدوءاً وبالتالى ستكون الظروف مواتية لإقامة البطولة وذلك من خلال التنسيق بين الأندية ومديريات الأمن فى المحافظات لإقامة المباريات.
وتمنى علام أن تكون مباريات الموسم المقبل بحضور الجماهير التى كانت غائبة عن مسابقة الدورى بشكله الحالى من أجل عودة الروح إلى البساط الأخضر من جديد.
وأكد علام أن فتح باب القيد فى الوقت الحالى دون حسم مسابقة كأس مصر لا يعنى ارتكاب اتحاد الكرة لمخالفة فى اللوائح لأن الأخيرة تنص على انتهاء الموسم بنهاية مسابقة الدورى وليس الكأس وبالتالى فإن هذا الإجراء قانونى ولا يعنى أن اتحاد الكرة اتخذ قرارا بإلغاء مسابقة الكأس على عكس ما تردده بعض الأندية لاسيما أن الجبلاية خاطبت الاتحاد الدولى لكرة القدم رسميا بمواعيد القيد للموسم الجديد أى أن جميع الخطوات تسير بشكل صحيح.
ونفى علام تماما نية اتحاد الكرة فى منح الدورى مناصفة بين الأهلى والزمالك مشيرا أن البطولة قد الغيت دون تحديد بطل لها شأنها مثل الموسم الماضى.
وبدأ اتحاد الكرة العمل على إقامة مسابقة الدورى مبكرا من خلال مخاطبة الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء من أجل الحصول على موافقة الجهات الأمنية على إقامة المسابقة فى 22 أغسطس بمشاركة النادى المصرى البورسعيدى خاصة أن المسابقة ستكون أيضا بنظام المجموعتين بعد إلغاء الهبوط وبالتالى ستضم 22 ناديا عدا ما شارك المصرى فى المسابقة على أن يلعب النادى فى المجموعة التى لا تضم النادى الأهلى خشية المواجهة بين الفريقين وسيصبح العدد 21 ناديا إذا ما قرر النادى البورسعيدى عدم المشاركة.
وكان الزمالك قد اعترض على فتح باب قيد اللاعبين فى الوقت الحالى دون حسم مسابقة كأس مصر بشكل نهائى سواء باستكمالها أو إلغائها ومن ثم تعويض الفرق المشاركة فيها بسبب المجهود فضلا عن انتهاء عقود عدد من اللاعبين الراحلين عن الفريق وعدم استطاعتهم المشاركة مع الزمالك فى المباريات المقبلة لأن عقودهم تنتهى30 يونيو وليس نهاية الموسم الكروى وهو ما أثار استياء مسئولى القلعة البيضاء.
وحاول اتحاد الكرة تأجيل حسم مشاركة المصرى البورسعيدى فى الموسم المقبل بسبب حساسية الموقف الذى تعيشه الكرة المصرية ولحين الحصول على موافقة الدولة على هذه الخطوة المهمة التى تمثل منعطفا خطيرا فى تاريخ المسابقة خاصة أن حكم محكمة النقض فى القضية قد يعيد الأمور إلى ما كانت عليه وقد تقع أحداث عنف جديدة من جانب جماهير الألتراس من الناديين.
على جانب آخر اشتعلت ثورة الغضب ضد كامل أبوعلى رئيس النادى المصرى بسبب تأييده لعدم مشاركة المصرى البورسعيدى فى منافسات الدورى الموسم المقبل خشية وقوع أحداث دامية وعنف مما يزيد من التعصب الكروى والذى رأى من وجهة نظره أن على المدينة الباسلة أن تقدم مصلحة مصر على أى مصالح أخرى مشيرا إلى استمرار دعمه للنادى المصرى البورسعيدى حتى النهاية وهـــو ما واجهتــــه جـــماهير ألتــراس جـــريــــن إيجـــــلز بمــــوجة غضب عارمة خلال الفترة الماضية.