الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المتحف المصرى الكبير

عندما نتحدث عن هدية مصر للعالم فى القرن 21 فهى تُعد مشروع المتحف المصرى الكبير، الذى يُعد أكبر مشروع حضارى وثقافى عالمى، فهو يُعد بوابة الزمن إلى حضارة المصرى القديم والعصر الذهبى للفرعون الذهبى توت عنخ آمون، فالعالم كله يعرف الفرعون الذهبى «توت عنخ آمون».



 

 فالمتحف المصرى الكبير يتميز بموقعة الاستراتيجى، حيث يقع على طريق مصر- الإسكندرية الصحراوى، بالإضافة إلى قربه من مطار أبوالهول الجديد. فهو يُعد أكبر صرح ثقافى لتواصُل الحضارات، فهو تحفة معمارية تطل على أهرامات الجيزة، هذا المكان الخالد الذى يتضمن أشهَر وأهم كنوز الحضارة ويتميز بأحدث أساليب التقنية للعرض المتحفى، فهو يُعد المتحف الأول من نوعه فى توظيف تكنولوجيا فى الواقع الافتراضى فى بانوراما العرض حتى يستمتع الزائرون بمعايشة الواقع من خلال ربط الأثر بمكان الاكتشاف. المتحف المصرى الكبير يُعد بوابة عبر الزمن ويُعد نقلة حضارية لمصر.. يضم المتحف نحو 100 ألف قطعة أثرية يتم عرضها لأول مرة.. البهو الرئيسى هو أول مستقبل لزوار المتحف.. ويضم البهو الرئيسى تمثال الملك رمسيس الثانى وتمثالى الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير ورأس بسماتيك الأول، وعامود مرنبتاح.. عمل يصل الليل بالنهار تصدّى له عمال ومهندسون فنيون كلهم مصريون يعملون فى صمت ليل نهار لإقامة هذا الصرح.

هنا نجد الفرعون العظيم رمسيس الثانى فى رحلة جديدة إلى مكانة النهائى فى الصرح العظيم ليكون تمثاله الضخم أول قطعة أثرية بالبهو.. رمسيس الثانى هو أعظم وأقوى الملوك الذين حكموا مصر لفترة طويلة، حكم مصر لمدة 66 عامًا، رمسيس الثانى الذى ترك لنا آثارًا رائعة من أشهَرها معبد أبو سمبل. ركز رمسيس الثانى على بناء المعابد والنصب التذكارية.. تولى الحُكم بعد وفاة والده سيتى الأول.. وقد ذكر نص أحد جدران معبد سيتى الأول بأبيدوس أن الملك سيتى الأول قد أشرك معه ابنه رمسيس (الثانى) فى الحكم، ولكن رمسيس الثانى أغفل فترة الحكم المشترك واعتبر بداية حكمة بعد وفاة والده مباشرة بجلوسه على عرش مصر منفردًا.

نقل رمسيس الثانى العاصمة إلى بلدة فى شمال الدلتا أطلق عليها (بررع مس سو) أى دار رمسيس، ويعتقد البعض أنه أقامها على أنقاض عاصمة الهكسوس أفاريس، وهى الآن مدينة صان الحجر شمالى شرقى للدلتا، وأغلب القطع الأثرية ترجع لعصر الملك رمسيس الثانى، فهذا الصرح يربط بين الماضى والحاضر، ويعيدون أمجاد سابقيهم.. القطع قد وصلت إلى مقرها فى معامل الترميم 32 ألف متر مربع يتضمن 19 معملًا..6 معامل للترميم الدقيق 6 للصيانة الوقائية 7 معامل للفحص والتحاليل.

هذا المتحف الجديد هو أحد أهم رموز التعاون الثنائى بين مصر واليابان من خلال الجايكا، فقد بدأت المرحلة الأولى للمشروع فى عام 2002. وكانت هناك مسابقة دولية للتصميم الهندسى.

ففى عام 2008 بدأت تدريب العاملين فى مركز الترميم من قبل اليابانيين.

-عدد المرممين المصريين بالمعامل حاصلين على درجات علمية، منهم من حصل على الماجستير والدكتوراه.

كل العاملين بالمتحف المصرى الكبير مصريون، ولكن هناك استعانة من قبل شركات عالمية فى مجال تصميم قاعات العرض المتحفى وتصنيع الفتارين. فهذا المتحف يتضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون التى تعرض بأكملها لأول مرة بالمتحف المصرى الكبير وبالطبع الذى دائمًا يبهر العالم، فمقبرة هذا الفرعون الشاب اكتشفت فى عام 1922م من قِبَل عالم الآثار هوارد كارتر، وفى ذلك الحين أصبح القصر الوردى والمطل على ميدان التحرير فى القاهرة المعرض الأول فى العالم للتحف المصرية القديمة.

أصبح هاورد كارتر من أشهَر علماء الآثار فى العالم، وهو لم يتدرب أبدًا كأثرى متخصص، كما عمل كارتر مع العالم الأثرى الكبير وليم فلندرس بترى فى تل العمارنة والمعروف بلقب «أبو المصريات»، وتم بعدها تعيين كارتر ككبير المفتشين للآثار فى مصر العليا، فالمتحف المصرى الكبير يضم أهم وأروع القطع الأثرية التى تجسد تاريخ مصر القديم، ومن المقرر أن يصبح هذا المتحف من أهم عناصر الجذب السياحى للسياحة المصرية.