الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«ذعر» إخوانى يدعو إلي إطلاق النفير العام!

«ذعر» إخوانى يدعو إلي إطلاق النفير العام!
«ذعر» إخوانى يدعو إلي إطلاق النفير العام!


الآن وبعد أن تصاعدت نبرة التهديد التى أطلقها بعض رموز الجهاد الإسلامى نحو المعارضة للتحذير من يوم 30 يونيه. ما بين التكفير وإهدار الدم بل والدعاء عليهم من فوق المنصات إلى نغمات الكول تون كما سمعتها عند تواصلى مع أحد المصادر والتى استمرت فى الدعاء على المعارضين لنصف دقيقة على أن يرد الله نحرهم فى صدورهم كان بيان وزير الدفاع المصرى الفريق عبدالفتاح السيسى حول مسئولية القوات المسلحة فى حماية مصر من الانزلاق نحو الاقتتال الداخلى.
 
وبعد أن كانت أيضا وعن مليونية الإسلاميين يوم 12 يونيو «نبذ العنف إعلاميا» التى جاءت كنوع من استعراض القوة من مؤيدى الرئيس إضافة إلى اعتبارها بروفة ليوم 30 يونيو. وخاصة «بروفة» الجماعة الإسلامية بعد أن ارتدت ثوبا جديدا من «حياكة» جماعة الإخوان تحت شعار حماية الشرعية. ولكن الأغرب من كل ذلكأن يتحول الإرهاب من رعاية حزبية إلى رعاية رئاسية كما حدث فى مؤتمر الرئيس الأخير لدعم الثورة السورية من قيام أحد المتشددين باتهام كل المواطنين الذين سيخرجون للتظاهر فى 30 يونيو، بالكفر والزندقة والدعوة عليهم، وتأمين الرئيس بالدعاء.
 
أما عن تصريحات الدكتور صفوت حجازى غير المسئولة، فى مساء مليونية الجمعة الماضية، والتى هاجم فيها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حيث وصف حجازى فتوى شيخ الأزهر الأخيرة بجواز التظاهر السلمى ضد ولى الأمر جائزة شرعا بأنها «باطلة»، قائلا له «فتواك باطلة يا شيخ الأزهر»، متسائلا: «هل مازلت يا شيخ الأزهر عضوا بلجنة سياسات الحزب الوطنى؟ كانت بمثابة تشويه متعمد للأزهر ويعكس حقيقة عنف مليونية لا للعنف، مضافا عليها ما قاله الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى بحزب البناء والتنمية، والقيادى بالجماعة الإسلامية، من خلال كلمته بمليونية لا للعنف، قائلا: الجميع توعدنا يوم 30 -6 ونحن نتوعدهم بأنهم سيُسحقون فى هذا اليوم وسيكون الضربة القاضية لك من يدعى الفوضى.
 
يأتى الكارت الأخير لتضيف مزيدا من التشويق السياسى. حيث كشفت قضية السجناء الهاربون من سجن وادى النطرون العديد من الحقائق وتنتهى هذه المفارقات بما أثاره مؤخرا إعلان على صفحة جهادية سلفية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» تحمل عنوان «تحذير.. رئيس فلول أو تزوير الشعب هيملى الميادين». حول وصول أفواج من المجاهدين المصريين والعائدين من أفغانستان وذلك بعد أن تم شطب أسمائهم من على قوائم الممنوعين من السفر. كانت من المفارقات خلال هذه الفترة الحاسمة.
 
وبالتحول إلى هذا الأمر الذى يعد إرهابا من نوع خاص تدركه جيدا جميع التيارات على الساحة السياسة وأيضا فيما يتعلق ما كشفته قضية سجناء وادى النطرون من تواجد عناصر من حماس وغيرها والمشاركة فى تهريب سجناء قيادات إخوانية أثناء الثورة يقول أيمن فايد المستشار الإعلامى السابق لتنظيم القاعدة بأن الإخوان يحاولون إثارة المجتمع بمزيد من الفوضى والشائعات لإحداث حالة من الحرب النفسية لمعارضى النظام قبل 30 يونيو وبالحديث عن قادمى أفغانستان أنه غير حقيقى لأن ببساطة الذين ذهبوا إلى أفغانستان من مصر تراوحت أعدادهم من 200 الى 250 فرد وهذا كان خلال الفترة من 1986 - 1987 - 1988 وكانت جوازاتهم تحت يد ثلاثة هم على الرشيدى وأسامة بن لادن «رحمه الله» ومعى أنا. وبداية من عام 1988 وفد على أفغانستان أشخاص من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد. وكانوا لا يمثلون أكثر من 5٪ . إلا أن الحقيقى والذى أكدته ملابسات قضية هاربى سجن النطرون هو دخول عناصر من حماس وغزة العابرين من خلال معبر رفح والتى تدفقت خلال الأيام الماضية، كما يكشف استقبال مرسى لوفود من حماس خلال الأيام القليلة الماضية عن بحث ما يتم التخطيط له فى 03 يونيو المقبل. من استدعاء لبعض الفصائل التى ستحمى الإخوان وكذلك بحث اللجوء إلى حماس والهروب إذا احتدمت الأمور. أما عن موقف الجماعة الإسلامية والسلفيين وتحديدا حزب النور من دعمهم لموقف الإخوان فى الفترة المقبلة فيقول فايد الجماعة الإسلامية كانت طامعة فيما ستعطيه لهم الجماعة من مغانم وقد أخذوا ما يناسبهم! ورغم عدم قناعة الجماعة الإسلامية بذلك إلا أنها ترى ضرورة تأييد الإخوان والحديث مرارا عن شرعية الرئيس لأنها تدرك أن سقوطه يعنى انهيارها هى الأخرى وجميع الإسلاميين. أما عن حزب النور فكان يرسم خطة طرحه على الخارج كبديلا عن الإخوان فى رحلة سقوطه القادمة إلا أنهم عادوا وتخوفوا من غضبة الشارع المصرى نحو الإسلاميين بشكل عام لذلك سينضمون إلى الإخوان وسيسارعون بالنزول إلى مليونيتهم حتى لو أنكروا ذلك. وما بعد30 يونيو هو الأهم لأنه «سيعرى» الجميع معارضة ونظام بعد أن زينت أمريكا للجميع تأييدها المطلق من إعطاء الضوء الأخضر لأطراف الحكم الثلاثة من التيارات الدينية «بما فيها المسيحية» والقوى الليبرالية وأخيرا الجيش حتى كان تصريح وزارة الخارجية الأمريكية بأن أمريكا ستساند شرعية الشارع المصرى وإنما فى الحقيقة هو النية لضرب القوى الثلاث السابقة معا دون أن يكون للشعب المصرى أى حساب أو على قائمة اهتمام أحد.
 
∎نفاق الإخوان
 
وعن موقف الجهاديين لاسيما بعد دعوة الرئيس لهم فى مؤتمر الشعبى الوطنى للحفاظ على مياه النيل، فى محاولة لاستمالتهم وكسب ودهم يقول الشيخ نبيل نعيم مؤسس الجهادية فى مصر الجماعة الجهادية انقسمت إلى نصفين، الحزب الإسلامى وهذا برنامجه نفاق الإخوان المسلمين ونحن الذين لا ننتمى إلى أيه أحزاب ونرفض حالة الاستقطاب كما نكذب وصول أفواج من أفغانستان وغيرها لأنه لم يعد هناك أساسا من ينتمى للقاعدة. وعن مشاركته فى تظاهرات 30 يونيو أكد نزوله والمشاركة فى المطالبة الشعبية. مع التأكيد على عدم استقطابهم فى عمليات عنف أو فوضى.
 
∎الجماعة تكشف مخطط المعارضة
 
أما عن موقف الجماعة الإسلامية غير المفهوم من دعم جماعة الإخوان بل والكشف عن مخطط قوى المعارضة فى 30 يونيو يقول خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب «البناء والتنمية»، أننا نرحب بالتظاهرات السلمية فى إطار القانون ولن نقبل بالفوضى لأن إزاحة الرئيس هو عدوان على الديمقراطية لذلك قمنا فى إطار واجبنا الوطنى بالتحرك للكشف عن مثيرى الأزمة وكشف خطتهم نحو إسقاط الشرعية يوم 30 يونيو من خلال تقديم وثيقة كانت قد أعدتها الجماعة الإسلامية حول تحركات القوى المعارضة وخطتهم نحو إسقاط الرئيس وتقدمت بها إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، حيث تحذر من مخطط عام لتعبئة وحشد جميع القوى المعارضة لمرسى فى الميادين الرئيسية والبدء بحصار مؤسساتالدولة الحيوية، فى مقدمتها مجلسى الوزراء والشورى ووزارة الداخلية والرئاسة فضلا عن إحراق جميع مقرات جماعة الإخوان المسلمين. كذلك قطع خطوط مترو الأنفاق الثلاثة، لاسيما من محطة الشهداء وتكريس حالة من الفوضى وستتم عملية الحشد والمسيرات من مسجد عمر بن الخطاب فى المطرية ومسجدى الاستقامة ومصطفى محمود بالجيزة والمهندسين ومسجد الرفاعى فى السيدة زينب والنور فى العباسية والفتح لرمسيس ومكتبة الإسكندرية وقصر رأس التين ومسجد القائد إبراهيم وأمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية هذا بالإضافة إلى الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومحاولات إلصاق هذا الأمر بالتيار الإسلامى والشرطة التى يعول على غيابها التام عن المشهد لتنفيذ المخطط. مع مشاركة قوية للألتراس فى تظاهرات 30 يونيو. وعن سؤالى له عن كيفية الوصول إلى هذه المعلومات حول مخطط القوى المعارضة لإسقاط الرئيس يقول الشريف توصلنالهذه الخطة من خلال دور بعض الشباب فى اختراق الحسابات الإلكترونية للمعارضين وبعض من تمرد، كما أن هناك من داخل المعارضة من أمدنا ببعض المعلومات حول هذا المخطط وعندما أصبح تحت أيدينا تقدمنا به إلى وزارة الداخلية لأننا لسنا معنيين بالتحقيق ولا بمواجهة هؤلاء إنما تتولى الشرطة والجهات المسئولة ذلك. وعن مشاركة بعض الأحزاب فى ذلك يقول الشريف نعم فهناك حزب الوسط الذى تقدم بعدة بلاغات ضد عدد من رجال الأعمال الذين يثيرون حالة من الفوضى والاضطراب بالدولة.
 
 
 وباستفسارى عن وجود خطة إذا ما أصبحت شرعية الرئيس على المحك كما كانت هناك خطة لرصد المعارضين أجاب الشريف ضاحكا «احنا مرسخين، أمر مهم وهو عدم العودة مجددا إلى حمل السلاح لأننا لسنا فى غابة لنستخدم العنف وإذا كانت شرعية الرئيس خط أحمر فدماء المصريين خطوط حمراء وأضاف بعد أن استنكرت كلامه حول هذا التعبير فيما يخص دماء المصريين وسفك الجماعة لها سابقا، بأن الجماعة الإسلامية كانت جماعة دعوية اضطرت لحمل السلاح فكانت تجربة مريضة وخيار صعب.
 
∎الإرهاب لم يزد المعارضة
 
 إلا تصميما
 
وعلى الجانب الآخر يضيف الدكتور كمال الهلباوى المتحدث السابق لجماعة الإخوان بالغرب، بأن لديه بعض التخوف من تظاهرات 03 يونيو داعيا الأمن إلى حماية متظاهرى 30 يونيو لكى يمر الأمر بسلام كما حدث فى مليونية الإسلاميين خاصة بعد الرسائل التى بعثت بها مليونية لا للعنف من إرهاب الداعين للنزول إلى 30 يونيو من خلال وجوه تم تصديرها لهذا المشهد وعلى رأسها المهندس عاصم عبدالماجد ورغم ذلك أتوقع فشل هذه الرسالة لأنها ما زادت المعارضين إلا تصميما وعزما.
 
∎ الجماعة تتآكل
 
فى حين أكد القيادى الإخوانى المنشق، ثروت الخرباوى، أن هناك حالة تفكك داخل الجماعة وبالتالى تقوم بتصدير مشهد استعراضى لقوة وهمية تصطنعها حشودهم وهذا ما كشفهبوضوح خطاب الرئيس وسط مؤيديه فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة لنصرة الشعب السورى. واصفا كذلك حركة المحافظين بمسمار جديد فى نعش الإخوان الذى تتلاحق عليه الأزمات. كذلك كان الحكم فى قضية وادى النطرون الذى لابد وأن يلاحق هاربى جماعة الإخوان قبل ملاحقتهم فى 30 يونيو ووقتها لن يرحمهم الشعب ووقتها سيكتب التاريخ أن البنا أسس جماعة الإخوان عام 1928وأغلقها بديع عام 2013.
 
∎ الرد الحاسم
 
وفى النهاية يضيف الدكتور عبدالرحيم على الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية بأن الشائعات التى تخرج الآن من استدعاء جهاديين من أفغانستان هى محاولة لإرهاب الشعب لعدم نزوله، كما أن الإخوان فى حالة رعب كذلك شقيقتها الجماعة الإسلامية مرتبكة، خاصة بعد أن تم التحذير من استخدام العنف لأنه ستكون هناك جهات ستحاسب من يلجأ إلى العنف وسيكون الرد عليه حاسما.
 
وأكد على لهجة بيان القوات المسلحة الأخير الذىجاء كرد على تهديدات التيارات الإسلامية تحديدا وفتاوى التكفير والقتل وإهدار الدم التى أثيرت فى الأيام الأخيرة وبالتالى لا أندهش فى الأيام القليلة المقبلة تطور الأحداث إلى عقد صفقات وإن جاءت متأخرة للعبور من أزمة 30 يونيو لاسيما من جانب التيار الإسلامى الذى أصبح محاطا بين دعوات «ارحل».
 
 
اعتـذار واجـب
 
تعتذر أسرة تحرير وإدارة تحرير مجلة «صباح الخير» عن عدم صدور العدد السابق 2998 من المجلة، وذلك لظروف قهرية خارجة عن إرادة المجلة، ونحن نعاهد القارئ الذى ارتبط بنا وارتبطنا به أن نواصل جهودنا معا من أجل صحافة أفضل ومستقبل أفضل لمجلتنا ومؤسستنا العريقة «روزاليوسف» التى تضمنا جميعا عمالا وإدارة وتحريرا والتى نحرص على أن تظل شامخة قوية تؤدى رسالتها مهما كانت الظروف.
«صباح الخير»