الثلاثاء 2 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

وزيـر الثقافـة لا يفهم فى الثقافة!

وزيـر الثقافـة لا يفهم  فى الثقافة!
وزيـر الثقافـة لا يفهم فى الثقافة!


مقصلة الإقالات التى بدأها وزير الثقافة علاء عبد العزيز بإقالة صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون ومن بعده د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب وأخيرا ويبدو أنه لن يكون آخرا إقالة رئيس دار الأوبرا المصرية د. إيناس عبد الدايم التى تفجرت بإقالتها جموع المثقفين فى مصر الذين يؤكدون أن وزير الثقافة الجديد له أجندة من أهم أولوياتها هدم الكيان الثقافى لمصر، فمن وجهة نظر غالبية مثقفى مصر جاءت هذه الإقالات دون أن يبدى الوزير أى سبب واضح يتفهم معه من تمت إقالته أسباب تركه لمنصبه إلا أن الأحداث والظروف لإقالة الثلاثة رؤساء تبدو متشابهة كما تؤكد إيناس عبدالدايم التى تم انتدابها لرئاسة دار الأوبرا المصرية منذ سنة وشهرين وتكمل عبدالدايم: قبل خروج قرار إقالتى إلى النور تم تسريبه.
 
وعندما علمت أنكر الوزير إلا أن أسباب إقالتى معروفة وهى مخطط لتفكيك مؤسسات الثقافة وادعاءات وزير الثقافة أن هذه المؤسسات ممتلئة بالفساد ادعاء كاذب، خاصة أنه أرسل لى بعد توليه بعض الطلبات التى يريد منى تنفيذها أولها دخول أحد الأشخاص إلى الأوبرا وتعيينه فى منصب رفيع فى الأوبرا ودون أى وجه حق وطبعا فهمت أن هذا الشخص سيأتى بمثابة الجاسوس على دار الأوبرا، أما المطالب الأخرى فكانت عبارة عن خدمات لموظفتين فى الأوبرا وأيضا دون وجه حق وبعيدا عن لوائح القانون، وقلت له: طيب طلع لهما قرارات مباشرة بما تريده إلا أننى لن أخالف القانون وبعدها بدأ فى تخفيض الميزانية الخاصة بعروض الباليه واتهمنى بأننى كهيئة بأخسر وباكلف الدولة أموالا طائلة ولا يعلم هذا الوزير أن دار الأوبرا المصرية مؤسسة خدمية وليس المطلوب منها الربح، ورغم ذلك خلال عملى أدخلنا إلى ميزانية الأوبرا أموالا طائلة كنا نصرفها على الارتقاء بمستوى العروض التى تقدم على مسرح دار الأوبرا المصرية.
 
∎هل كانت طلبات الوزير لك وجها لوجه؟
 
- إطلاقا، أنا لم أقابل الوزير وجها لوجه إلا فى اجتماع معنا عندما جاء إلى الوزارة كوزير وكان لقاء باهتا كل كلامه عن تطهير الثقافة وإدخال دماء جديدة فى قطاعات الثقافة وطبعا فهمنا بعد ذلك ماذا يقصد بالدماء الجديدة!
 
∎كيف تصفين خلفية الوزير الثقافية؟
 
- أؤكد أن هذا الرجل لم تطأ قدماه دار الأوبرا المصرية أبدا ولا يعلم أى شىء عن عروض الأوبرا قبل أن يكون وزيرا وحتى بعد أن أمسك الوزارة ومنذ مجيئه وللمثقفين عليه الكثير من التحفظات الفكرية والأخلاقية، وهى معروفة للجميع، لذا كان له ثأر بينه وبين المثقفين، أضف إلى ذلك لا نعلم لماذا تم اختياره لهذا المنصب إلا لينفذ خطة من شأنها رجوع مصر لعصور التخلف وأعلم تماما أن لهذا الرجل رغم مدته القصيرة فى الثقافة طابوره الخامس يسانده من داخل كل مؤسسة وكل يحقق أغراضه هم يريدون أن يصلوا إلى مراكز مهمة وأقصد هذا الطابور الخامس وطبعا هذا الوزير يخدم طمعهم فى المناصب لصالحه ويستفيد من هذا الانقسام أو أقول بعض الخارجين من جموع المثقفين ذوى الأغراض الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب مصر وتاريخ مصر الثقافى.
 

 
∎إذن كان سهلا أن يأتى من يتولى بعدك رئاسة دار الأوبرا؟
 
- الحقيقة علمت أن المهندس بدر الزقازيقى وهو رئيس إدارة خشبة المسرح بدار الأوبرا المصرية رفض فى البداية تولى المنصب وقيل إنه تولاه بعد ضغوط عليه!
 
∎طيلة الأيام السابقة وهناك وقفات وتظاهرات تندد بالوزير والمرشد من داخل أرض الأوبرا ألم يواجهكم أى تهديد أو صعوبات أثناء هذه الوقفات والاعتصامات؟
 
- طبعا وصلنى الكثير من التهديد خاصة لو وطأت قدماى أرض الأوبرا أو دخلت إلى أى مبنى من مبانى الأوبرا وتم تهديدى بأننى لو دخلت إلى هناك لن أخرج وأشياء كثيرة مثل استدعاء الأمن وأن من يقف معى من الموظفين سيتم طرده.. الكثير من التهديدات، ولكن أنا لا أخاف وكل مثقفى وفنانى مصر لا يخافون، وتحدثنا إلى كل الوكالات والصحف والاعلام من داخل الأوبرا.
 
∎تشعرين أن هذه الإقالات جاءت بشكل شخصى؟
 
- المشكلة مش معانا المشكلة مشكلة بلد بأكمله والأخونة أصبحت عينى عينك أجندة مفضوحة وأنا شخصيا رفعت قضية على هذا الوزير أمام القضاء لأن حيثيات إنهاء الانتداب ده غير قانونية خاصة لا توجد أى أسباب واضحة، وعاوزة أقول القضية مش قضية إيناس عبد الدايم ولا دار الأوبرا ولكن إقالة كل القيادات والباقى يستقيل لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر، والحقيقة عندما جئت إلى منصبى لم يكن يخطر فى بالى أن تمر على الثقافة فى مصر هذه الظروف السوداء لأن كل القيادات والوزراء الذين تعاملنا معهم كانوا فى منتهى الاحترام للثقافة وقياداتها، وهذا الوزير هو خنجر فى قلب الثقافة المصرية.
 
∎هل قابلتم رئيس الجمهورية؟
 
- طبعا هناك طلبات من المثقفين لمقابلته، وأعلم أنه متابع لكل ما يحدث جيدا!
 
وأيضا هناك من تحدث مع رئيس الوزراء، ولكن التصعيد سيستمر حتى رحيل هذا الوزير الذى لابد من الكشف عليه نفسيا قبل أن يمسك هو أو أى شخص مثل هذه المناصب!
 
إلى هنا انتهى كلام د إيناس عبدالدايم التى انضمت إلى جموع المتظاهرين من المثقفين الذين رددوا شعارات منها: «عاوزين وزير من غير سى دى» و«يسقط يسقط حكم المرشد»، وأيضا رددوا« اقفل ع الحرية الباب» و«علّى وعلّى الصوت اللى بيهتف مش هيموت».