الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد فى مصر: «جهاديو» سيناء هم الأخطر والأكثـر تنظيمـا
وريشه جمال هلال و هيام هداية
جهادى.. اسمه يتصدر صحيفة اغتيالات وأخرى جنايات، مكث فى غياهب السجن أكثر من عشرين عاما، ليخرج منه إلى مكتبه الهادئ بحى الفجالة مؤكدا فى ابتسامة «أنه لتجارة الأدوات المكتبية»، الشيخ نبيل نعيم مؤسس الجهادية فى مصر يعتب على الجهاديين الآن واصفا إياهم بالحمقى، مؤكداً إن جهادى سيناء هم الأخطر والأكثر تنظيماً وأن عقيدة الجهادى تتضمن مبدأ تحرير الأسرى ويأثم تاركه كما يؤكد سعى السلفيين خلف الدكتور سعد الدين إبراهيم لطرحهم بديلا عن الإخوان لدى أمريكا وإن كان يصف تنظيم الإخوان بالخطر الأكبر على مصر بل خطر نشر الأذرع النائمة بمفاصلها وإلى تفاصيل الحوار:
[if gte mso 9]>
LatentStyleCount="267">
∎ ما هى الجهة المسئولة عن خطف الجنود المصريين فى سيناء؟
- منذ شهر خرج بيان من سجن العقرب اسمه «أغيثونا» هذا البيان موقع باسم أسامة النخيلى وهو أحد المتهمين فى أحداث طابا بشرم الشيخ وقال فيه إنهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل، وأعتقد أن خطف الجنود المصريين بسيناء هو محاولة من جهاديى سيناء للضغط على الداخلية المصرية للإفراج عن هؤلاء المسجونين، ولأن عقيدة الجهادى تتضمن مبدأ تحرير الأسرى والتى يأثم تاركه. وعلى هذا الأساس كانت زيارة البلتاجى وأسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية لسجن العقرب لقيادة هذه المفاوضات بالإفراج عن الجنود المصريين وإعطاء تطمينات للمسجونين بالنظر فى مسألة الإفراج عنهم.
∎ وهل جهاديو سيناء يختلفون عن الخلايا التى تم القبض عليها فى الإسكندرية ومدينة نصر وغيرهما؟
- لاشك أن الجهاديين فى سيناء هم الأخطر والأكثر تنظيما من الخلايا الأخرى التى يتم القبض عليها بسهولة لأنهم فى الأساس من أهالى سيناء إضافة إلى أعضاء من خارجها ويعرفون جيدا المنطقة ودارسين جيدا لتضاريسها وجبالها ومخابئها، وللأسف لا يريد الإخوان صداما مباشرا معهم لاستخدامهم عندما تدعوا الحاجة للتأمين أو القتال.
∎ وما هى خريطة تنظيم الجهاد الآن فى مصر؟
- تنظيم الجهاد حاليا انقسم إلى ثلاثة أقسام، قسم أصبح تكفيريا وهم من يطلقون على أنفسهم السلفية الجهادية والتوحيد والجهاد وقسم قام بعمل حزب سياسى مثل حزب الإسلام والجهاد الديموقراطى وفى قسم يسمى «الكلامنجية » أى الذين اعتزلوا العمل السياسى الرسمى وخاصة الأحزاب، كما أننى أريد توضيح الفرق بين الجهاديين والسلفية الجهادية، فالجهاديون أساسا سلفيو العقيدة ولكن المنحرفين منا يسمون السلفية الجهادية والتكفيريين.
∎ وكم يصل عددهم؟
- عدد الجهاديين فى مصر الآن يصل إلى بضعة آلاف ولكنهم مشتتون منهم القيادات التى صنعت الجهاد فى مصر وشاركوا فى جميع الأحداث فى أفغانستان والصومال وغيرها، وهم قوة مؤثرة ولكن «على المعاش»، وفى الهواة الحمقى الذين دخلوا حديثا، وهولاء كبيرهم يجيبوا حتة سلاح ويتمسكوا بيها، كما فى خلية مدينة نصر وخلية الإسكندرية «رغم إن أنا اللى مربيهم».
∎ ولماذا تصفهم بالهواة والحمقى ومن المفترض ان يكونوا استكمالا لما بدأتموه؟
- النوايا وحدها لا تكفى للحكم، وهم لديهم نوايا فى تطبيق الشرع لكنهم حمقى فى طريقة سعيهم لذلك وفى إمكانية تحقيق ذلك.
∎ معنى هذا أن طريقكم نحو الجهاد كان خطأ أدركتموه مؤخرا؟
- نحن فى البداية كان لدينا تنظيم من ضباط الجيش وهذا هو الأساس ونحن كمدنيين كنا جزءا ضعيفا وكان الاعتماد على القوة التى فى الجيش بأنها ستوجه ضربة للنظام وتستولى على الحكم وكان هذا هو الصحيح، أما أن نقوم بجهاد بقتل عسكرى وقتل مخبر وسرقة محل ذهب وقتل غفير فهذا حمق، لأنه ليس هناك نظام يسقط بسرقة محل ذهب، والآن من الصعب علينا نحن كقيادات القيام بذلك لأننا «اتحرقنا أمنيا» لأننا كنا نعتمد سابقا على أن العناصر لدينا غير مرصودة أمنيا وكنا ندخل الإخوة الكليات الحربية ويتخرجون منها دون أن يعرف أحد، فكان لدينا أكثر من خمسين ضابطا فى الجيش يقودهم المقدم عصام القمرى- رحمه الله- وقد قتل أثناء هروبه من السجن، وبهذا كانت لدينا خطة عاقلة ممكن تقود لهدف كبير، وكنا سندة حرب وكنت أكثر من اشتبك مع الأمن فى مصر.
∎ وهل حروبك هذه قد أتت بنتيجة من وجهة نظرك؟
- أنا لم أكن أخوض هذه الحروب من أجل الوصول لنتيجة، ولكن كان لدينا تنظيم هو من يتولى تحقيق ذلك، وعندما اكتشف هذا التنظيم بدأت الحكومة تقبض على خلاياه وخاصة عناصر الجيش وكان هذا تحديدا عقب مقتل السادات.
∎ إذا كنت ترى أن من قام بتفجيرات طابا وسيناء مجرد حمقى، فلماذا لم تقم بالإبلاغ عنهم حتى لا يسيئوا إلى التنظيم؟
- «مش شغلتى» أنا لست مخبرًا لأمن الدولة لأتولى الإبلاغ عن هؤلاء، وهم يعرفوننى جيدا وأخبرتهم أن ما يفعلونه خطأ فتركونا وذهبوا ولم يقتنعوا بما نصحناهم به وكنت أعلم بوقوعهم والقبض عليهم.
∎ وهل لا يزال هناك مثلهم كثير؟ وممن يتم تمويلهم؟
- طبعا هناك الكثير منهم، والأمن الوطنى «الداخلية» صرح فى آخر خلية تم القبض عليها بأنهم أخذوا مبالغ مالية من موريتانيا، ونحن عندما كنا فى تنظيم الجهاد كان تمويلنا ذاتيًا وكنا فقراء جدا وأمن الدولة كانت تعلم ذلك، وعندما سافرنا إلى أفغانستان كان التمويل من هيئات الإغاثة ثم من أسامة بن لادن فصار مستوانا أعلى حتى فى أدائنا القتالى وبعد أن دخلت السجن لم أعد أعرف مصادر التمويل جميعها غير أنهم يأخذون أموالاً من بعض أغنياء الخليج.
∎ ما التجربة التى تعلمتها من كثرة أسفارك وخبراتك؟
- التجربة التى قررت أن أقنع نفسى بها جيدا ألا أدخل حربا إلا عندما أكون صاحب قرارها بمعنى ألا أكون أداة لأحارب سنوات ثم تأتى المفاوضات بين العملاء والمستعمر وهى التى تحسم المعركة ونحن من يزج بنا فى السجون على أننا إرهابيون، لذلك قررت ألا أكون أداة تحت أى «يافطة» سواء إسلامية أو غير إسلامية، فأنا من يبدأ الحرب وأنا من ينهيها وإذا عرفت أنى لا أستطيع إنهاءها فلا أدخلها.
∎ ولكن من يتبع تنظيما يلتزم بقراراته وهذا ما كنت تنتمى إليه، فهل أنت نادم؟
- أنا كنت ثالث شخص فى القاعدة بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى الذى كان لا يخطو خطوة إلا ويستشيرنى ورغم ذلك كنا جميعا أدوات، نقاتل ونحارب ثم يأتى من أراق الدماء ويتولى ويحكم.
∎ ولماذا لم تستكمل مبادئك وتنضم إلى حزب من هذه الأحزاب؟
- لقد خضت تجربة طويلة أخذت من عمرى أربعين عاما فى التنظيم، وغير مقتنع تماما بالأحزاب ولا ببرامجها، فالأحزاب الإسلامية برامجها نفاق الإخوان ما بين التمرد والتجرد، والأحزاب الليبرالية لن أنضم إليها لأنهم أيضا لا يقلون عن الإخوان انتهازية، وليس هناك من لديه ثقافة الاستيعاب للمخالف والمعارض له، وقد عرضت علىّ بعض الأحزاب الدخول معاهم «وأسترزق وآكل عيش» ولكنى رفضت.
∎ وهل مؤسسو الأحزاب «أرزقية»؟
- طبعا «أنت فاكرة الأحزاب دى إيه؟!» الكل بيتسول وكل حزب له سبوبة بيرزق منها، وأنا لا أمانع فى ذلك ولكن المهم بياخد من مين وهيروح فين.
∎ تحدثت عن ظلمك فى النظام السابق فهل تعتزم الآن استرداد هذا الحق؟
- نعم ولكن مبارك كان مجرما والمتعاطفون معه جهلة والإخوان هم السبب فى ذلك، وأنا لو كنت مسكته بعد الثورة كنت هعدمه من غير محاكمة هو ومن معه حتى رجال الأعمال الذين أخذوا براءة.
∎ أنت شاركت فى التخلص من نظام السادات، فماذا كان دورك فى التخلص من مبارك؟
- نحن عملنا أكثر من محاولة لاغتيال مبارك واعتقلنا بسببها، ونحن لم نقتل السادات كما يشيع البعض لأنه طاغية وإنما قتله محمد عبد السلام فرج وأخذ إعدامًا وتم قتله بسبب قرارات التحفظ فقال وقتها محمد عبد السلام فرج «الراجل ده لو دخلنا السجون مش هنطلع منها وهيعمل معانا زى ما عمل عبد الناصر مع الإخوان، فلازم نتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا»، وجاءت الفرصة «فقلنا نقتله»، أما مبارك فطاغية وكانت أولى محاولات الجهاد فى اغتيال مبارك عام 4991وكان يخطط وقتها لهذه العملية أخان أحدهما يسمى نزيه نصحى وقتل فى أحداث «الحسين»، ثم كانت هناك خطة أخرى لقتله مكونة تقريبا من أربعة أفراد ولكن تم القبض عليهم وتم إعدامهم وكانوا عسكريين إنما كانت محاولات الجماعة الإسلامية أكثر لاغتيال مبارك حيث تصل إلى سبع أو ثمانى محاولات وأشهرها حادثة أديس أبابا.
∎ ولماذا لا يتدخل الجهاديون عندما خرج الرئيس الحالى عن الشرعية؟
- الموجودون الآن «كلامنجية» فقط مثلى، ولا نملك سوى توضيح الحقائق من خلال نافذة الإعلام.
∎ «هذه الصناديق السوداء»- خيرت وحسن مالك - ماذا عرفت عنهما خلال سجنك معهما؟
- هناك فرق بين الشخص والتنظيم فخيرت على المستوى الشخصى «جدع»، وعندما دخل السجن كان أول من سأل عنه «أنا»، وقال فين الشيخ نعيم؟ ولكنهم بعيدا عن المستوى الشخصى فى تنظيم له قوانين وقواعد وطالما أنا بعيد عن هذا التنظيم وليست لى مصالح تتعارض أو تتفق معهم فيكون التعامل طبيعى بيننا، أما داخل التنظيم فهو شخص مسيطر ومتحكم ويجب أن يعرف كل صغيرة وكبيرة ولا يمر شىء إلا من تحت يده، وبشكل عام فأنا أرى أن تنظيم الإخوان تنظيما خطراً على الدولة لأن له فكره الذى سينفذه فى الدولة، وهناك فرق كبير بين حكومة إخوان مسلمين وبين أخونة الدولة لأن الأخونة تعنى أن مؤسسات الدولة التى هى ملك للشعب ويتوارثها الشعب تتأخون ما بين التعليم والإعلام والأوقاف والداخلية والجيش وتفرضى رؤيتك التى نعتبرها خاطئة ومعتقداتك الضالة لتصبح هى عقيدة الدولة فهذه هى الكارثة وتعكس هيمنة التنظيم التى لن تستطيعى أن تستأصليه بعد ذلك.
∎ وما الأخطاء التى تراها فى سياسة تنظيم الإخوان؟
- التنظيم لديه فكر إقصائى للآخر ولا يصح أن يكون هذا فى دولة متعددة التوجهات، فالإخوان كجماعة تعيش الآن فيما يعرف «بالجيتو المعنوى»، بعد أن عاشت لسنوات فى الجيتو الجغرافى وتكونت لديهم فكرة أن كل من هو خارج الجيتو هو عدو لنا ونستبيح فعل أى شىء معه.
∎ وهل مخاوف الإخوان من انقلاب الجيش حقيقية؟
- الجيش المصرى محترف وليس مسيسًا كما فى باكستان وهو إن كان بمجرد أن أعلن الرئيس عن الإعلان الدستورى كان لابد من خلعه ولكن الجيش يقول بحماية الشرعية والشريعة والتى هى من المفترض أن تكون القانون وليست الرئيس، وسيتحرك الجيش فى حالتين فقط إما انهيار الدولة ومؤسساتها -وليس أخونتها- فلما الشعب ينزل الشوارع كما فعل أيام مبارك فيكون للجيش خياران، إما الصدام مع الشعب وتنتهى الدولة والجيش معا أو التضحية بالنظام والأرجح هو الخيار الثانى .كذلك سيكون خيار الإخوان فى حالة تهديد الرئاسة لبقاء التنظيم .
∎ وتحت أى ظرف سيعود الإخوان للعمل المسلح؟
- لحماية أنفسهم ومقراتهم وعلى الشعب إذا خرج عليهم.
∎ هل مكتب الإرشاد على وشك الانفجار من الداخل؟
- نعم، لأن هناك شبابًا من الإخوان فى حقيقته مخلص كما يرى أنه لا يستفيد بشىء، بينما القيادات هى من تملك «فلوس الجماعة» بل يجد أيضا أن منهج الإخوان هو قتل الثورة والقضاء عليها فعندما يهتف قياداتهم «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، ثم يبعثون فى الوقت ذاته برسائل طمأنة لأمريكا وإسرائيل فيكتشف الشباب أنه يخدع، وبالتالى تحدث حالة من التمرد داخل صفوف الشباب، ولذلك يقوم قيادات الإخوان باستمرار بعمل ما يسمى «الدورة الثقافية» وهى تثقيف الفرد باستمرار وتلقينه مناهجهم حتى لا ينجرف إلى التيارات الأخرى، إلا أن الأزمة لا تنتهى بهذه السهولة.
∎ وهل سيستطيع قيادات الإخوان احتواء هذه الأزمة؟
- نعم سيستوعبون هذا الخلاف لأن إمكانيات الإخوان المادية عالية جدا ويوظفون ذلك فى «شراء» الشباب بتشغيلهم وليس كالسابق فى مصانعهم وشركاتهم فقط وإنما الآن فى مصانع الحكومة.
∎ ولماذا لم يضخ الإخوان أموالهم هذه لإنجاح مشروعهم وتجربتهم التى من الصعب اقتناصها مرة أخرى؟
- الإخوان ليسوا مطمئنين لاستمرار تأييد الشعب لهم بل ويدركون كره الشارع لهم، لذلك فهم غير مستعدين تماما للمغامرة بأموالهم، لذلك فهم تصالحوا مع رجال النظام السابق فهم لديهم المال وهو لديه السلطة ومبدأ شراكة السلطة هذا فى حد ذاته شبهة ولكنه يتم تمريره طالما أمواله الخاصة فى مأمن.
∎ هل من الممكن أن يتحول جهاز الأمن الوطنى إلى جهاز أمن دولة الإخوان؟
- سيتحول تدريجيا، إلا أن الجهاز الآن متمرد وسبب تمرده أنه عاش طيلة حياته يحارب الإخوان ويتتبعهم ويتعلم أنه تنظيم إرهابى له أهداف استعمارية فجأة تطلبى منه أن يقول «بابا وماما الإخوان»، فيحدث اهتزاز نفسى لا يستطيع التعايش معه إضافة إلى عدم إعداد كوادر جديدة حتى الآن.
∎ وهل يعد حازم أبو إسماعيل أحد أذرع جماعة الإخوان؟
- حازم خسر نفسه لأن الناس كانت تأمل خيرا به حتى اكتشفت أنه مخلب من مخالب الإخوان ومجرد دمية تحركها الإخوان.
∎ كيف قرأت خطوة حزب النور فى التفرد فى الفترة الأخيرة من خلال وفود سلفية لدول أوروبية؟
- السلفيون أقوياء ولم يدركوا قوتهم لأنهم لم يعملوا بالعمل السياسى سابقا حيث إنهم أقوى من الإخوان على الأرض حتى وإن كانوا عددا لأنهم مازالوا سنة أولى تنظيم وجيد جدا ما وصلوا إليه وقد شعروا مؤخرا أن الإخوان قد استخدموهم كسلم يتسلقون عليه ثم يستغنون عنه فقرروا طرح أنفسهم كقوة موازية للإخوان، وكنت منذ أيام مع الدكتور سعد إبراهيم وقال لى إن السلفيين طلبوا منه أن يقدموا انفسهم بديلاً للإخوان فى فتح قنوات اتصال مع أمريكا بعيدا عن الإخوان لا أن يكون الإخوان هم من يتحدثون بلسانهم وهذا حقهم وعندما سألته عن رد الأمريكان قال لى «إن صناعة القرار فى أمريكا يأخذ وقتًا فهم يسمعون أولا ثم يدرس القرار مؤسسات ثم تعرضه على الرئيس ويتخذ فيه القرار».
∎ إذن هل يود السلفيون طرح أنفسهم علانية على المجتمع الدولى على أنهم بديل الإخوان؟
- هى بداية لذلك، وإذا أعطاهم الأمريكان إشارة بالتقدم سيستجيبون ونفس التنازلات التى قدمها الإخوان سيقدمها السلفيون ونفس التعهدات من حماية إسرائيل والسلام وغيرها، حتى الدعوة السلفية- كحدثاء فى السياسة - تستخدم كأداة لخدمة الأهداف الإسرائيلية والأمريكية فى المنطقة.