الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كنوز الحرف التقليدية بين الصناعة والفن

كنوز الحرف التقليدية بين الصناعة والفن
كنوز الحرف التقليدية بين الصناعة والفن



 
تمتلئ مصر بالحرف التقليدية من مئات السنين من الخيامية إلى الفخار إلى منسوجات وبالأطباق النجمية وغيرها من الحرف التى يواجه أصحابها خطرين أولهما الاندثار، والثانى الإصرار على تطعيم تلك الحرف بالابتكار والإبداع والتكنولوجيا، من هنا تأتى أهمية المؤتمر العلمى الأول «الحرف التقليدية بين الصناعة والفن» الذى عقدته هيئة قصور الثقافة.ويقول سالم الشربينى - مدير عام القصور المتخصصة بالهيئة - إن المؤتمر بدأ أنشطته تحت عنوان «الحرف التقليدية بين الصناعة والفن» بقصر العمال بشبرا الخيمة ورأسه د. مصطفى عبدالرحيم وكيل كلية الفنون التطبيقية وتناول ثلاثة محاور رئيسية، الأول حول إشكاليات الحرف التقليدية فى مصر والثانى بعنوان «الحرف بين التقليد والتحديث»، والثالث بعنوان «جماليات الحرف التقليدية» ونوقشت خلال المؤتمر 9 أبحاث بالإضافة إلى مائدة مستديرة بعنوان «سبل إحياء الحرف التقليدية».
 
 
 
ورأس الجلسة الأولى للمؤتمر د. إبراهيم محمد إبراهيم رئيس قسم الزجاج بكلية الفنون التطبيقية وأدار الجلسة الثانية الناقد والفنان التشكيلى عز الدين نجيب بينما أدار الجلسة الثالثة د. عماد عثمان مدير إدارة الفنون بهيئة قصور الثقافة.. وقال سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة إن المؤتمر العلمى الأول للإدارة العامة للقصور المتخصصة درس أهم القضايا المتعلقة بالحرف والحرفيين وقضايا تلك الصناعة وتعميق البحث حول الحرف التقليدية ليس بوصفها مجالاً من مجالات الإبداع الفنى فقط لكنها أيضاً أحد أهم مصادر الاقتصاد والقضاء على البطالة والحفاظ على السمات الثقافية المميزة لمصر التى تحفظ لها ملامحها.
 

 
بينما قال د. مصطفى عبدالرحيم رئيس المؤتمر: لقد رصدنا من خلال أبحاث المؤتمر لواقع الحرف البيئية والصناعات المحلية الشعبية من أجل رفع مستوى الأداء لتكون منافساً قوياً لأقرانها من الفنون والصناعات مشيراً إلى أن هذه الصناعات تسهم بثمانية مليارات جنيه فى الناتج المحلى وهو مايجعل للمؤتمر خصوصية للاهتمام من الجهات المعنية بالدعم المباشر للاستثمار فى المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.ويشير مسعود شومان إلى أن الفنان المصرى  أتقن فنه وحرفته ليحقق بها نفعاً وجمالاً أهمل وترك منسياً لغول السوق وعرضة للمرض والتهميش والمؤتمر الذى عقد يلقى الضوء على تلك الحرف بين الصناعة والفن وتطويرها وتطوير صاحبها أيضاً لنؤكد على هوية مصر.
فى حين تحدث سالم الشربينى أمين عام المؤتمر مرة أخرى ليؤكد أننا أردنا تنمية وتطوير الحرف التقليدية من خلال تفعيل دور البحث العلمى والربط بين الجامعات والمراكز البحثية من جهة وبين الهيئات والمؤسسات العلمية التطبيقية لإحراز نقلة نوعية متميزة بتحويل هذه الحرف والمهن من الحرفة والفن إلى المشروع المتناهى الصغر للشباب ثم إلى الصناعات التقليدية العملاقة من أجل تحقيق نمو اقتصادى واعد.ومن أبرز الأبحاث التى قدمت فى المؤتمر بحث «واقع الحرفيين» للدكتور ياسر بندارى والذى طالب فيه بإنشاء وزارة خاصة بالصناعات الصغيرة والحرف التراثية والتقليدية واعتبار مشروع تطوير الحرف التراثية مشروعاً قومياً فى الفترة القادمة.
وهناك بحث الدكتورة أمانى شاكر بعنوان «الاستفادة من الأساليب الفنية الحديثة فى تصميم النسيج المرسم وتنمية الصناعات الحرفية النسيجية فى مصر»، وبحث «تطويع الآلة والتكنولوجيا للحفاظ على الحرف الزجاجية التقليدية» للدكتور علا عبداللطيف، وبحث توظيف الخيامية كإحدى الحرف التقليدية لابتكار ملابس معاصرة للسيدات تساير الموضة العالمية للدكتورة ضحى الدمرداش والتى طالبت فيه بتوظيف تراثنا المصرى فى ابتكار تصميمات بفكر معاصر وإنشاء مواقع على الإنترنت لعرض المنتجات المختلفة من الحرف التقليدية وهناك أبحاث أخرى مهمة تبحث فى دراسة الفخار للباحثة نهى نبيل، إحياء أساليب الحرف التقليدية للدكتورة أميرة سليمان، وزخارف الأطباق النجمية للدكتورة نهى سيد، وكلها تدور حول ضرورة تطوير حرفنا التقليدية وتوظيفها بشكل علمى للاستفادة منها بشكل معاصر.