ثــورة الطلاب والأساتذة ضد النظام الفاشـل!
هبة محمد ريشة احمد جعيصة
فى عام 2009 بحت الأصوات العاقلة داخل الجامعات المصرية وهى ترفض قرار المجلس الأعلى للجامعات بضم كليات التعليم المفتوح إلى التنسيق لأول مرة، ليتجه طلاب الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ فى الحصول على مجاميع مرتفعة إلى التعليم المفتوح، بعد إلغاء شرط مرور خمس سنوات على الحصول على شهادة الثانوية العامة، ورأينا وقتها كيف أصبحت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والتى كانت تقبل فى الأعوام السابقة للقرار مجموعاً لايقل عن 59٪ وهى تفتح أبوابها للناجحين من طلاب الثانوية العامة بنظام التعليم المفتوح بحد أدنى 05٪ ليأتى بعدها بعام قرار وزير التعليم العالى وقتها د.هانى هلال بإلغاء الانتساب الموجه داخل الجامعات المصرية ليزيد الطين بلة، فيزداد بذلك عدد الطلاب الملتحقين بنظام التعليم المفتوح والذين قلت فرصهم بسبب هذا القرار، وبعد قبول 3 دفعات بهذا النظام.
قرر المجلس الأعلى للجامعات بشكل نهائى إعادة نظام الانتساب الموجه بالجامعات اعتباراً من العام الماضى، بالإضافة إلى إلغاء قبول طلاب الثانوية العامة بالتعليم المفتوح، وقصر القبول فى التعليم المفتوح بالجامعات على الطلاب الذين مر عليهم خمس سنوات فى الحصول على الشهادة كما كان النظام فى السابق، وقد جاء هذا القرار بعد أن ثبت فشل هذا النظام والتى مازالت آثاره السلبية تلاحق كل من التحق به، مما دفعهم إلى القيام بالعديد من الوقفات الاحتجاجية طوال الخمسة عشر يوما الماضية، وعلى الرغم من موافقة المجلس الأعلى للجامعات على عدد من مطالب طلاب التعليم المفتوح، إلا أن طلاب التعليم المفتوح بجامعة القاهرة لايزالون ينظمون الوقفات الاحتجاجية، مؤكدين أن كثيراً من مطالبهم تم تجاهلها، مطالبين بتنفيذ قرارات المجلس الأعلى للجامعات التى تتعمد الجامعة تجاهلها، ولم يكن تنصل إدارة الجامعة ومركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة من تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للجامعات المنصفة لطلبة التعليم المفتوح هو وحده الذى جعل الجامعة على صفيح ساخن، فتوقف الدراسة لطلاب التعليم المفتوح بكلية الإعلام منذ بداية الفصل الدراسى الثانى، ومخاوف طلبة وأساتذة كلية العلوم من دخول الكلية ذات الطابع العملى فى نظام التعليم المفتوح كما حدث مؤخرا لعلوم بنى سويف زاد من سخونة الأحداث.