معركة الهبوط تشتعل بين الجبلاية والأندية
محمد عبد العاطي
معركة ساخنة تنوى الأندية المهددة بالهبوط الخوض فيها أمام اتحاد الكرة من أجل البقاء فى الدورى الممتاز مع الأندية الصاعدة حديثا وسط رفض تام من الجبلاية لهذه الفكرة مما سيدفع باشتعال المعركة ويهدد استقرار المسابقة والدعوة للتظاهرات فى حال هبوط الأندية الشعبية مثل الاتحاد السكندرى وغزل المحلة.
بداية أكد «عصام عبد الفتاح» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن فكرة إلغاء الهبوط مرفوضة تماما وغير مطروحة من الأساس على جدول الأعمال فى المرحلة المقبلة لاسيما أن الأندية دخلت المسابقة وفقا لشروط واضحة ووافق الجميع على ذلك.
وأشار عبد الفتاح إلى أن الوقت الحالى لا يحتاج إلى إثارة مثل هذه الأمور، وكان يجب ضرورة التركيز على الخروج بالمسابقة فى شكلها الصحيح استعدادا للموسم المقبل والذى سيشهد عودة قوية لمسابقة الدورى الممتاز.
وفى المقابل أكد المستشار «حازم أبو هاشم» رئيس نادى الاتحاد السكندرى أن إلغاء الهبوط إلى دورى الدرجة الأولى أمر حتمى نظرا لعدة أسباب مهمة فى مقدمتها غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، فلم تقم لزعيم الثغر أى مباراة فى محافظة الإسكندرية سوى مباراة واحدة فقط وغير ذلك كان دائم التنقل بين الملاعب العسكرية.
واستكمل أبو هاشم حديثه بأن التأجيل المستمر للمسابقة أكثر من مرة وتحديد أكثر من موعد ثم التراجع فيه أربك حسابات الأندية فى المسابقة بعد أن فقد اللاعبون الأمل فى عودتها، ثم فوجئوا بإقامتها بنظام دورى المجموعتين الذى أفقد المسابقة قوتها وبريقها وغاب عنها الحماس والندية وأيضا إقامتها بدون جمهور الذى يعد عصب كرة القدم.
وأشار أبو هاشم إلى أن الأزمات المالية تخنق نادى الاتحاد السكندرى لاسيما أن الوقت الحالى يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع مؤسسات الدولة لإنقاذ زعيم الثغرمن الأزمات التى يمر بها فى الفترة الأخيرة، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين لم يحصلوا على حقوقهم فكيف تطالبهم الإدارة ببذل الجهد دون أن توفى التزاماتها نحوهم وهو ما سبب حالة من الارتباك بين الجميع.
واقترح أبوهاشم على اتحاد الكرة إلغاء الهبوط بحيث يصبح عدد الأندية 22 نادياً يتم تقسيمها إلى مجموعتين كل مجموعة 11 ناديا حيث سيصعد ثلاثة أندية من دورى الدرجة الأولى إضافة إلى المصرى البورسعيدى الذى سيحق له العودة بعد اعتذاره عن المشاركة لمدة عام وسيقوم اتحاد الكرة بتوجيه القرعة بحيث يصبح الأهلى فى مجموعة والنادى المصرى البورسعيدى فى مجموعة أخرى لتجنب المواجهة بين الفريقين والصدام بين جماهير الألتراس من جانب وإدارات الأندية واتحاد الكرة من جانب آخر.
وفى نفس السياق يعيش نادى غزل المحلة حالة من التخبط وعدم الاستقرار بعد قيام جماهير الألتراس بالإطاحة بـ«إبراهيم يوسف» المــــــدير الفنى الســـــــابق للنـــــــادى وتـــــــــولــــــى عبداللطيف الدومانى المسئولية بعد النتائج السلبية التى أدخلت الفلاحين فى دوامة الهبوط.
وكانت جماهير الألتراس قد حذرت مجلس الإدارة الحالى والجهاز الفنى واللاعبين من هبوط النادى إلى الدرجة الأولى كذلك طالبتهم بإلزام اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم نظرا للتوقيت الاستثنائى الذى أقيمت فيه البطولة وحذرت مجلس إدارة الشركة من عملية الأخونة التى تتم فيها وتأثير ذلك على الفريق.
ومن جهته قال «عبد اللطيف الدومانى» المدير الفنى لنادى غزل المحلة إن النادى سيطالب بإلغاء الهبوط ليس من أجل الموقف الصعب الذى يمر به فى الفترة الأخيرة ولكن بسبب التكلفة العالية للمباراة نظرًا لأن إيجار الملعب العسكرى فى المباراة الواحدة يكلف النادى 40 ألف جنيه كذلك الأزمة المالية أجبرت النادى على دفع 5 ٪ فقط للاعبين بدلا من 25 ٪ النسبة المتفق عليها مما تسبب فى زيادة الغضب بين اللاعبين.
وأشار الدومانى إلى أن النادى يحتاج للكثير من الأموال من أجل الإنفاق على المعسكرات الخارجية وكلما تحدد موعد لبدء مسابقة الدورى العام يتم دعوة اللاعبين للمعسكر ثم يتم تأجيل الموعد مرة أخرى فيتسبب ذلك فى إهدار الأموال.
واختتم الدومانى حديثه بأن فكرة إلغاء الهبوط نابعة من بعض الأندية فى مقدمتها المقاولون العرب ووادى دجلة نظرا للظروف الاستثنائية التى مرت بها المسابقة وعدم حصول النادى على مقابل البث الفضائى المتفق عليه مما زاد من المصاعب المالية لغزل المحلة فى الفترة الأخيرة وسط وعود بدفع المقابل المادى للبث دون جدوى.
وعلمت «صباح الخير» من بعض المصادر داخل نادى غزل المحلة أن بعض القيادات طالبت محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس نادى بلدية المحلة السابق بالمطالبة بإلغاء الهبوط هذا الموسمللوقوف بجوار النادى.