هند صبري: زوجي فرعون!

ماجى حامد
النجمة هند صبرى الغائبة عنا هذا العام بأحد أدوارها المميزة كما عودتنا دائما والتى كان آخرها من خلال مسلسل فيرتيجو الذى تم عرضه خلال شهر مضان الماضى والحاضرة بصوتها كإحدى نساء القرآن الكريم من خلال مسلسل قصص النساء فى القرآن هند تنتظر خلال الفترة القادمة حدثًا سعيدًا وهو استقبال ثانى مولودة لها بعد إنجابها لعليا الابنة الكبرى لها حالة من السعادة تعيشها هند فى اشتياق حقيقى للحظة التى تلمس بيدها ابنتها لعلها تلمس من خلالها حلمها بمستقبل أفضل لها ولأختها ولكل أطفال العالم بعيدا عن كل هذا الشعور بالقلق والخوف من مستقبل يعلم جيدا معنى كلمة سلام وحرية.
∎مشاركة صوتية لك رمضان هذا العام من خلال مسلسل قصص النساء فى القرآن أمام النجم يحيى الفخرانى حدثينى عن هذه التجربة؟
- الحقيقة أننى سعيدة أن يكونظهورى فى رمضان هذا العام من خلال عمل بعنوان «قصص النساء فى القرآن» فظهور مثل هذا العمل فى وقتنا هذا لهو دليل على أن الإسلام دين يحتفى بالمرأة، ودورها البارز فى تعمير هذا الكون، فكل قصة من قصص مسلسل قصص النساء فى القرآن تظهر كيف شاركت المرأة الرجل الكفاح والنضال.
∎وماذا عن اللقاء الأول لك مع النجم يحيى الفخرانى؟
- بالنسبة لى أنا فخورة جدا بالعمل مع نجم بحجم يحيى الفخرانى، فأنا من جمهوره ومن متابعيه دائما والحقيقة أن العمل معه بمثابة فخر لى فهو أيضا متعة وخبرة ومباراة كبيرة وممتعة أتعلم منها الكثير بالطبع.
∎وماذا عن دورك ضمن أحداث العمل؟
- أظهر من خلال العمل بصوتى فقط كما هو معروف من خلال شخصية آسيا بنت عمران زوجة فرعون موسى على مدار حلقتين من خلال قصة شيقة للغاية يارب تحظى بإعجاب وحب الجميع.
∎ولكنها مغامرة أن تشاركى بحلقتين فقط فى مسلسل لرمضان؟
- أنا لاأعتبرها مغامرة فهى طبيعة العمل وهو مبنى بهذه الطريقة ووجود الفخرانى والرسالة التى يبعث بها العمل إلى كل من يشاهده فهى توجب علينا تجاهل أى حسابات أخرى سوى أن نصبح جزءًا منها بعد محاولة البعض إغفال دور المرأة مع أن الإسلام ورسوله طالما عززا من مكانة ودور المرأة كل هذا دفعنى إلى التحمس من أجل العمل ودورى من خلاله.
∎تغيبين عنا هذا العام، حيث إن رمضان هذا العام لن يشهد أحد أعمال هند الدرامية فهل تعتقدين أن قصص النساء فى القرآن سيفى بالغرض حتى لا يشعر جمهورك بغيابك؟
- أتمنى ذلك ولدىَّ الثقة الشديدة تجاه هذا العمل، خاصة أنه نجح فى تحقيق صدى رائع مع جزأيه الأول والثانى وأعتقد أن الرسالة من الجزء الثالث لا تقل أهمية عن الأجزاء الأخرى، أما فيما يخص غيابى هذا العام عن الشاشة خلال شهر رمضان فإنه من وجهة نظرى ليس بالغريب على، حيث إننى دائما بعيدة عن فكرة التواجد بشكل دائم لهذا لا يشترط ظهورى كل رمضان فالأهم الورق الجيد والذى أجد من خلاله ما يطابق مواصفاتى فى شخصية مختلفة بمثابة التحدى لقدراتى التمثيلية فقد سبق أن قدمت «بعد الفراق» وبعده بفترة طويلة قدمت «عايزة أتجوز» وبعده بعامين قدمت «فيرتيج» وهذا العام كان هناك سبب آخر لغيابى يتمثل فى كونى حاملاً فى ابنتى الثانية.
∎إذا تتبعنا مشوارك الفنى على مستوى السينما أو الدراما سنلاحظ الآتى: اهتمامك الأكبر بتقديم العمل السينمائى الجيد بغض النظر عن التواجد كل موسم وهذا على العكس تماما من التيمة المتبعة مؤخرا من قبل بعض النجوم.. تفسيرك؟
- لكل فنان ظروفه وحساباته الفنية الخاصة به وبالنسبة لى فمنذ بداياتى وأنا دائمة البحث عن العمل الجيد المختلف، والتنوع فى كل دور أقدم على تقديمه، فالعمل الجيد وحده فقط صاحب القدرة على أن يجعلنى أتحرك نحوه وأتحمس من أجله فما هى الفائدة إذا كان تواجد الفنان من خلال عمل لكل موسم دون أى تأثير أو صدى.
∎مع كل هذا النجاح الذى حققه آخر أعمالك السينمائية أسماء، هل هناك مشاريع سينمائية فى الطريق إلينا؟
- بالفعل فأنا هذه الأيام منشغلة بقراءة العديد من السيناريوهات التى يتم باستمرار عرضها عليها ولكن حتى الآن لم أستقر بعد على أى عمل من بينها حتى أعود من خلاله إلى جمهورى بعد الاطمئنان على مولودى.
∎وماذا عن الجزيرة 2؟
- دون الخوض فى أى من تفاصيل العمل ولكن بشكل عام أنا متحمسة من أجله لسبب بسيط أنه كعمل سينمائى ينتمى لنوعية الإنتاج الضخم التى بيدها، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الأخرى إنقاذ السينما المصرية والعربية من خطر سينما المقاولات، فنحن جميعا كفريق عمل الفيلم متحمسين للفكرة وفى انتظار البدء فى تنفيذها قريبا.
∎إذا ابتعدنا عن الفن بعض الشىء، وانتقلنا لاختيارك ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيرا فى الوطن العربى، ما هو شعورك تجاه هذا الحدث المهم؟
- شعور بالسعادة والفخر خاصة فى وجود العديد من الفنانات ضمن هذه القائمة مثل السيدة فيروز لهو دليل واضح وقوى على درجة تأثير الفن فى المواطن العربى ومدى أهمية الدور الذى يلعبه. خصوصا أن التكريم والاختيار يأتى فى وقت يتعرض فيه دور المرأة فى الوطن العربى لهجمة شرسة تحاول سلب شتى المكاسب التى حققتها المرأة على مدار العقود الماضية.
∎صرحت أكثر من مرة أنك حريصة على المشاركة فى المهرجانات السينمائية؟
- بالفعل فقد أصبحت أهتم بشدة بالمشاركة فى المهرجانات السينمائية، كان آخرها تكليفى برئاسة لجنة تحكيم مهرجان دولى بحجم مهرجان «الدوحة ترايبيكا» وقبلها كنت مديرة تنفيذية لمهرجان «تروب فيست» ولعل السبب وراء هذا التحمس تجاه هذا الدور هو الظروف القاسية التى تعيشها السينما العربية حاليا من نقص فى حجم الإنتاج، فالمشاركة فى المهرجانات من وجهة نظرى الخاصة بمثابة تمرينات عملية للاطلاع على المدارس السينمائية الجديدة والاطلاع على أحدث أساليب التمثيل مما يعد مكسبا لى فالتمثيل مهنة فى حاجة دائمة للممارسة.
∎وهل ما زلت تتذكرين أول مرة لك كعضو لجنة تحكيم وهل اختلفت نظرتك كعضو لجنة تحكيم للأفلام عن أول مرة مشاركة لك؟
- مع اكتساب الخبرة اكتشفت أمرًا فى غاية الأهمية، ألا وهو أن الفيلم الجيد هو الذى يشع بالمشاعر الإنسانية التى يحملها إلينا كما أنه لا وجود لفيلم كامل، فالفيلم الجيد هو الذى يحمل شحنة مشاعر قوية تصل لكل من يشاهده، ولعل أقرب مثال والذى سبق وتحدثت عنه كثيرا أثناء مشاهدتى لأحد الأفلام الجزائرية ضمن مهرجان الدوحة مع أعضاء لجنة التحكيم من العرب والأجانب، وعقب انتهاء عرض الفيلم فوجئنا جميعا أننا نبكى بشدة لنكتشف أن الرسالة من العمل وصلت وهذا هو الفيلم الجيد بالنسبة لى.
∎أنت فى انتظار مولودك الثانى فهل من الممكن أن تأخذك الأسرة من حلمك ودورك كفنانة؟
- بالتأكيد، لا.. ولكن بوجود أسرتى لابد أن تكون الأولوية لها وأن تصبح رقم واحد فى حياتى، أما بالنسبة لعملى كفنانة وحلمى الذى أسعى من أجله فهو بلا شك يشعرنى بالمتعة وأحقق من خلاله ذاتى ولكن نجاحى كان أيضا شىء مهم بالنسبة لى لا يجوز وضعه فى درجة أولوية أقل من الأولى.
∎كأم لابنتين ما هو أكثر ما يقلقك على مستقبل عليا وأختها؟
- الكثير خاصة فى ظل كل المستجدات الأخيرة التى طرأت على المجتمع المصرى والتونسى أيضا، فلم نكن نعلم شيئا عن الكثير من المصطلحات التى أصبحت متداولة مؤخرا وبكثرة مثل التحرش، وسلب دور المرأة وتهديد مستقبلها من قبل البعض ولكننى مازلت أحلم بمستقبل به بعض الشعور بالسلام والأمان لنا جميعا سواء فى مصر أو تونس.
∎ما هو رأيك فى هذا المصطلح وهل هو قابل للتحقق من وجهة نظرك؟
- أنها ليست مجرد شعارات وإنما هى حقائق، فالفن ليس مجرد مهنة نزاولها كفنانين وفنانات، كتاب، مخرجين، وغيرهم من المبدعين بل هناك ما يدعى مصداقية والتى يجب أن تصاحب الفن على الدوام، فلن يكون هناك ما يسمى بأخونة الفن وأنا على ثقة من هذا فعندما كان هناك استبداد سياسى كان الفن صوته أعلى فالفنان دوما يكون ميله الفطرى للمعارض لا يميل للنظام أو حكامه.