الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ولاد «ياسين».. يتفوقون على الكبــار

ولاد «ياسين».. يتفوقون على  الكبــار
ولاد «ياسين».. يتفوقون على الكبــار


كسر منتخب الشباب لكرة القدم حاجز التواجد المصري علي الساحة العالمية بعد طول غياب بعد أن تأهل إلي مونديال الشباب المقرر إقامته في تركيا الصيف المقبل بعد تصدر مجموعته في كأس الأمم الأفريقية تحت 02 سنة المقامة في الجزائر ووصل إلي الدور نصف النهائي وأصبح أمامه فرصة ذهبية لإحراز مركز متقدم في البطولة.
 
 
تحدى أبناء «ربيع ياسين» الظروف الصعبة التي مرت بهم بداية من الصراع داخل اتحاد الكرة علي إقامة المعسكرات والمباريات الودية وتصفية الحسابات الشخصية بين الجهاز الفني وبعض أعضاء المجلس الحاليين والسابقين واستطاعوا الوصول إلي مونديال الشباب بتركيا، خاصة أن الظروف المحيطة بالوسط الكروى من اضطرابات أمنية قد أعاقت مرات كثيرة استعدادات الفريق للجزائر.
 
وقد حقق منتخب الشباب فوزا مستحقا فى مبارياته الثلاث ضمن المجموعات الأولي، حيث فاز فى البداية علي غانا بهدفين لهدف ليخوض مباراته الثانية أمام الجزائر البلد المضيف للبطولة ليهزمها بهدف نظيف حمل توقيع رامي ربيعة، ثم فاز علي بنين بنفس النتيجة بهدف أحرزه محمود عبدالمنعم «كهربا» ليحصد المنتخب نقاط المجموعة بالكامل ويصل للنقطة التاسعة ويواجه نسور نيجيريا فى نصف النهائي


 

علي جانب آخر تعرض منتخب الشباب لصدمة كبيرة بسفر أحمد حسن «كوكا» إلي البرتغال للانضمام إلي فريقه ريو آفى بعد أن ضمن المنتخب التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب بتركيا وذلك وفقا لاتفاق مع مسئولي ناديه مع الجهاز الفني واتحاد الكرة بشأن الاستفادة من اللاعب حتي ضمان التأهل إلي المونديال ثم السفر مباشرة لخوض مباريات الدورى البرتغالي بعد أن بات اللاعب أحد الركائز الأساسية فى فريقه ولكن الموقف مختلف بالنسبة للحارس محمود حمدى الذى طلب الزمالك عودته من الجزائر إلي صفوفه مرة أخرى بسبب خروجه من المعسكر بناء علي رغبة المدير الفني ربيع ياسين.

 

وقد استخدم «ربيع ياسين» المدير الفني للفريق سلاح المحاضرات النفسية من أجل إزالة أى رهبة فى نفوس اللاعبين من قوة المنتخبين الغاني والجزائرى معتبرا أنه لا يوجد أى فارق شاسع بين المنتخب المصرى وأى منتخب آخر داخل المجموعة وقد أدى ذلك لفوز المنتخب المصرى علي الجزائر تحديدا والذى ارتبط اسمه بالأزمات عندما واجه المنتخب الأول فى 9002 أثناء التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا0102.

 

وبعد الصورة الطيبة التى ظهر عليها منتخب الشباب فى البطولة وعد كل من وزير الرياضة «العامرى فاروق» واتحاد الكرة بزيادة الاهتمام بهؤلاء الشباب ورصد مكافآت ضخمة للفريق إذا استمر علي هذا المنوال ونفس المستوى خلال مشواره فى كأس الأمم ومونديال الشباب.

 

وعلى جانب آخر حظيت البطولة بتواجد عدد كبير من وكلاء اللاعبين الأفارقة أو مندوبين عنهم لمراقبة المباريات علي أمل ظهور عناصر طيبة يمكن الاستعانة بها فى الدوريات الأوروبية مما ضاعف من مجهود اللاعبين المصريين علي أمل تحقيق حلم الاحتراف الأوروبي عبر بوابة كأس الأمم الأفريقية للشباب.

 

ولا تزال القارة السمراء تعاني من مشاكل «تسنين» اللاعبين، حيث ظهر خلال البطولة عدد من اللاعبين فى فرق أفريقية تركيباتهم البدنية تؤكد تجاوزهم الـ 02 عاما ولكن الشيء الصعب عدم وجود أدلة تؤكد وجود تلاعب فى الأعمار بالنسبة لهذه الفرق.

 

من جهته أكد «حماد المصرى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن مجلس إدارة الجبلاية توسم خيرا فى منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين معتبرا أن هذا الفريق هو أمل مصر فى السنوات القادمة لا سيما أنه يمكن الاستعانة بلاعبيه فى المنتخب الأوليمبي مستقبلا بعد الأداء المميز الذى ظهر عليه فى الجزائر فى البطولة الأفريقية.

 

وأكد الاتحاد المصرى أن اتحاد الكرة كان حريصاً بحل أى أزمة واجهة المنتخب فى الفترة الماضية بداية من المعسكرات والمباريات الودية وكذلك التفاوض مع الأندية لترك لاعبيها أيضاً قام اتحاد الكرة بزيادة رواتب الجهاز الفني من أجل رفع روحهم المعنوية قبل خوض منافسات البطولة الأفريقية.

 

وأشاد المصرى بحالة الالتزام التي يعيشها المنتخب فى الجزائر مما انعكس علي أدائهم على المستطيل الأخضر واستطاعوا التأهل إلي المونديال بتركيا ومن الممكن أن يحقق الكثير من المفاجآت فى المونديال وأعتبر المصرى أن طريقة الأداء التي خاض بها «ربيع ياسين» المدير الفني للمنتخب مبارياته فى الأمم الأفريقية تناسب إلي حد كبير إمكانيات اللاعب المصرى والذى يعتمد فيها علي الجوانب الفنية وأكثر من البدنية وهو ما يميز الفراعنة عن أى منتخب أفريقي آخر يعتمد علي السرعة والقوة البدنية والتدخلات العنيفة، مشيرا إلى أن خبرة اللاعبين المصريين ساهمت فى حجز بطاقة التأهل، خاصة أن هناك عددا من اللاعبين يشاركون فى فرق كبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلى وإنبي وهناك المحترف «أوكا» فى الدورى البرتغالي، مشيرا إلى أن هناك أسماء لمعت كثيراً فى البطولة مثل «رامي ربيعة» و«أحمد حسن كوكا» ومحمود عبدالمنعم «كهربا» والكثير من الخامات الطيبة التي تبشر بمستقبل مشرف للكرة المصرية.