«كهربا» يتهم الزمالك ويرحب بالعودة إلى بيته

فلم يكن مشهد انتقال «عبدالله السعيد» أحد نجوم الأهلى المؤثرين بعيدًا عن الأذهان عندما قدم له رجال البيت الأبيض جميع الإغراءات المادية وأطلقوا على توقيعه للزمالك بأنها صفقة القرن لتنقلب الدنيا ولم تقعد وقتها خاصة من جانب إدارة النادى الأهلى وجماهيره العريضة وكانت تلك البداية السبب فيما حدث وحيث جاء الرد سريعًا ومدويًا بعودة «كهربا» إلى بيته الأول الذى نشأ وتربى داخل جدرانه من جديد وفى صفقة من العيار الثقيل جدًا بعد أن صعق «كهربا» ناديه السابق الزمالك بالفولت العالى وإليكم التفاصيل من خلال هذه السطور وانطباعات «كهربا» بعد انتقاله من جديد إلى الأهلى.
• يتردد بأن سبب أزمتك مع الزمالك الفلوس أو مستحقاتك المتأخرة التى لم تصرف؟
- قد يكون ذلك أحد الأسباب ولكن ليس بكاملها، فالمسئولون بالزمالك لم يفوا بوعودهم وكانوا يدخلون معى فى مساومات لا تنتهى وقاموا بتجميد مبلغ مليون و003 ألف جنيه، هذا بخلاف أن الإدارة كانت تتجاهل حقوقى الشرعية فى باقى مستحقاتى رغم أنهم تربحوا من ورائى الكثير جدًا منذ انضمامى للفريق الأبيض والأغرب منه أنهم كانوا يعرفون موعد انتهاء عقدى لكنهم ظلوا يراوغون من خلال وعودهم الهلامية ورغم هذا لم أتقدم بأى شكوى ضدهم.
• لكنهم قالوا إن فسخ تعاقدك معهم تم من طرف واحد، مؤكدين صحة موقفهم من خلال العقود الرسمية المبرمة فيما بينك وناديك الزمالك؟
- الحقيقة هو أنى طالبت أكثر من مرة ورسميًا بمستحقاتى المتأخرة ومن خلال المراسلات أيضًا لكنهم كانوا يتجاهلوننى بجانب أنهم يدعون بأن عقدى معهم كان موثقًا رغم انتهاء الفترة القانونية فى هذا الشأن وبناء على ذلك أردت الحفاظ على جميع حقوقى القانونية وكذلك حقوقى.
• لكن الزمالك مازال يطاردك من خلال الشكاوى المقدمة ضدك رغبة فى إيقافك وتوقيع العقوبات نحوك؟
- بالطبع أنا موقفى سليم ولا يجب أن أضر نفسى من وراء ذلك ودعونا لا نستبق الأمور وأنا أعرف كيف أحافظ على مستقبلى كلاعب كرة وأثق جيدًا فى سلامة موقفى أو صحته وعلى يقين بأنى لم أكن مخطئًا وتوقيعى للأهلى لم يأتِ عن جهل أو عدم دراية وبناء عليه تم انضمامى رسميًا إلى صفوف الأهلى وبعد التأكد من صحة موقفى.
• إذن، لماذا حاول الزمالك الصلح معك أو الإبقاء عليك؟
- صراحة وجدت نفسى أمام حائط صد والأمور ملتوية من جانبهم وبناء عليه قررت إغلاق الملف بكامله وعدم رغبتى بالعودة إلى الزمالك، فقد كان من الصعب أن يكون هناك تصالح معى من جانب الإدارة الزمالكاوية والموقف معلق ولم نصل إلى حل مرضٍ وبناء عليه أيضًا اتخذت قرارى بعدم التعامل مع إدارة الزمالك مرة أخرى.
• وما رد فعلك بعد عودتك مرة أخرى إلى بيتك الأول أو النادى الأهلى؟
- سعادتى بالعودة إلى الأهلى لا توصف، فهو المكان الذى نشأت فيه أو تربيت من البداية وصراحة كنت أنتظر ذلك ولم أتمرد على الزمالك إلا من خلال تعاملهم السيئ معى وأشكر كل من وقف بجانبى كى أعود إلى الأهلى نادى البطولات والإنجازات التاريخية التى تتحدث عن نفسها.
• هل كانت المفاوضات معك بشأن انضمامك للأهلى معقدة أو صعبة فى ظل الظروف التى أحاطت بك؟
- بعد أن تركت الزمالك انضممت إلى نادى أفيس البرتغالى وكان خطوة جيدة بالنسبة لى، لاسيما أن اللعب فى أوروبا لم يكن مستبعدًا عندى ولكن نظرًا لظروفى الأسرية فضلت البقاء فى مصر بعيدًا عن الغربة وكم كانت فرصتى بعدها بعد انضمامى للأهلى.
• لكنك تلقيت عروضًا أخرى للانضمام محترفًا ضمن صفوفها وبإغراءات مادية أكبر؟
- بالفعل كانت هناك عروض محلية من جانب فرق بالدورى المصرى إلى جانب أندية أخرى بالسعودية وبأرقام مرتفعة ولكن كانت رغبتى للتوقيع للأهلى هى الفيصل ومن ثم العودة إلى بيتى الأول، وكل هذا جعلنى أضحى بأى من الماديات الأخرى حبًا فى الأهلى.
• لكن قيل بأن لك شروطًَا مادية للتوقيع للأهلي؟
- هذا كلام غير صحيح بالمرة، واسألوا المسئولين بالقلعة الحمراء فلم أفرض عليهم أى شروط أو طلبات محددة وعندما تحدثوا معى وافقت دون أى تردد ولم أناقشهم فى أى أمور تتعلق بالماديات وتركت لهم ذلك من خلال تقديراتهم الشخصية أو بما يرونه وإن كان الأهم عندى هو عودتى إلى الأهلى مرة أخرى.
• وهل توقعت ذات مرة بأنك سوف تهجر الزمالك كى تنضم لصفوف الأهلي؟
- فى دنيا الاحتراف كل شىء غير محدد أو معلوم والكرة فى العالم لا تعترف بالانتماء إلى هذا النادى أو غيره ولكل واحد من نجوم الكرة دور يقوم به، والمهم أن تكون هناك مصلحة مشتركة بين اللاعب أو ناديه وقد يكون فى مصر الأمر مختلفًا بعض الشىء فالانضمام للنادى المنافس قد يحدث انقلابًا مدويًا رغم أن مثل هذه الأمور لا تحدث على المستوى العالمى.. فالاحتراف لا يعترف بلغة العواطف أو الانتماء إنما بلغة العقل والمصلحة المشتركة بين اللاعب وناديه.
• ولكن الحقيقة تؤكد بأنك سوف تلاقى خصومًا أكثر من خارج خطوط الملعب؟
- كما قلت فى عالم الاحتراف تقبل كل شىء ودائمًا ما يكون الوفاء لمن تلعب له أو ننضم إليه وطبعًا الجمهور بدوره يعرف بأننى لم أقصر بأى جهد سواء كنت لاعبًا من قبل الزمالك أوغيره كما أنه ليس من حق أحد أن يغضب منى طالما أننى لم أتخاذل فى أداء دورى كما أن عقدى فى الزمالك انتهى منذ يونيو الماضى.
• هل هذا يعنى بأنك لا تخشى رد فعل أو غضب جمهور الزمالك نحوك؟
- أقر وأعترف بأن الجمهور هو الذى ساهم فى صنع شهرتى أو نجوميتى ولا يمكننى أن أتمرد عليه فى أى وقت، وهنا ليس من حق أحد أن يتهمنى أو يهاجمنى بعد انتقالى للأهلى، لاسيما وأن الجميع كان يرى ما أفعله داخل المستطيل الأخضر من أجل فريقى السابق الزمالك والعيب ليس منى شخصيًا بل اسألوا الإدارة.
• وما حقيقة عقدك الجديد مع ناديك الأهلى؟
- عقدى مستمر مع الأهلى طوال أربع سنوات ونصف وأترك التقدير المادى لإدارة الأهلى.