الأربعاء 17 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دورى تحــت «الحصــار» والترقب!!

دورى تحــت «الحصــار» والترقب!!
دورى تحــت «الحصــار» والترقب!!


بعد غياب عام كامل عادت مسابقة الدورى العام ولكن هذه المرة تحت الحصار، فالمباريات أغلبها سيقام على ملعبى الدفاع الجوى وجهاز الرياضة التابعين للمؤسسة العسكرية وهناك ابتعاد بشكل مؤقت عن إقامة المباريات فى المدن الساحلية، خاصة السويس والإسماعيلية وبورسعيد بسبب حظر التجوال المفروض عليها والاضطرابات التى تحيط بها فى الفترة الأخيرة من تظاهرات واعتصامات وجاءت المباريات وسط حماية من الشرطة العسكرية التى أحاطت الملعب وغياب تام للجماهير داخل المدرجات.
 
أقيمت مسابقة الدورى بعد وقوع القصاص على قتلة شهداء مذبحة بورسعيد بعد أن أعاق ذلك فكرة بدء البطولة أكثر من مرة بسبب تظاهرات الألتراس المستمرة، لاسيما أن القرعة التى أوقعت القطبين الأهلى والزمالك أمام اثنين من الفرق الجماهيرية هما غزل المحلة والاتحاد السكندرى ليجرى تعديل على الفور للملعبين بضرورة استضافة المباراتين على ملعب الدفاع الجوى.
 
بداية أكد أسامة نبيه القائم بأعمال المدير الفنى بدلا من البرازيلى فييرا الذى كان يقود الزمالك خلال لقاء الاتحاد السكندرى فى افتتاح دورى المجموعتين أنه لم يتوقع أن تقام مسابقة الدورى هذا الموسم، وأنه ظل فى الفندق يشاهد مباراة الأهلى ليتأكد أنها ستكتمل للنهاية دون وقوع أى مشاكل تعيق اكتمالها وحتى مع ذهابه إلى ملعب المباراة ظل الشك يراوده فى إقامة المباراة من حين لآخر.
 
وتابع نبيه: إن البداية جيدة بالرغم من غياب الجمهور والذى كان سيحدث فارقا فى أداء اللاعبين داخل الملعب لاسيما أن الفريق قضى فترات طويلة من التدريب المستمر دون وجود احتكاكات رسمية ولكن جاءت الفرصة قبل إقامة مباراة الدور التمهيدى أمام بطل تشاد فى دورى أبطال أفريقيا.
 
وطمأن نبيه جماهير القلعة البيضاء بأن مستوى اللاعبين سيتصاعد مع توالى المباريات لأن فترة التوقف ليست بالهينة، مشيرا إلى أن لقاء بطل تشاد فى دورى أبطال أفريقيا سيظهر مدى ارتفاع مستوى اللاعبين.
 
ومن جانبه، قال أحمد سارى المدير الفنى للاتحاد السكندرى: إن إقامة مسابقة الدورى العام حتى ولو بنظام المجموعتين ستكسر الحاجز النفسى الذى استمر طوال العام الماضى، مشيرا أن فريقه كان بحاجة إلى هذه المباريات لبث روح الأمل والطمأنينة فى نفوس اللاعبين بعد أن فكر أكثر من لاعب فى الرحيل عن النادى بسبب توقف النشاط.
 
وأشار سارى إلى أن عدم وجود الجماهير داخل المدرجات جعل اللاعبين يشعرون أنه لا يوجد أى فارق بين اللعب فى القاهرة أو الإسكندرية وتمنى أن يعود مرة أخرى إلى المدرجات.
 
والتمس سارى العذر للاعبيه بسبب الأداء المتواضع خلال لقاء الزمالك وخسارته بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة بدقائق مرجعا ذلك إلى الفترة الطويلة التى قضاها اللاعبون دون أى احتكاكات رسمية طوال العام، مشيرا أن إقامة مسابقة الدورى هى مفاجأة فى حد ذاتها.
 
وتمنى سارى استمرار إقامة مسابقة الدورى وهدوء حالة الاضطرابات الدائرة فى مصر الفترة الأخيرة من مظاهرات واعتصامات والتى قد تحول دون اكتمال البطولة.
 
وقال إبراهيم يوسف المدير الفنى لنادى غزل المحلة: إن فريقه تأثر بشدة بسبب الاضطرابات والأحداث الأخيرة، فطبيعة مدينة المحلة الكبرى والتى تشتعل فيها التظاهرات والاعتصامات بصفة مستمرة وعدم وصول اللاعبين للتدريبات فى كثير من الأحيان مما تسبب فى تأثر مستواهم نتيجة افتقادهم للانسجام، مشيرا إلى أنه سيحاول علاج الأخطاء التى وقعت فى مباراة الأهلى فى الفترة القادمة.
 
وفى محاولة من اتحاد الكرة لنسيان مذبحة بورسعيد تماما قرر عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام استبعاد الطاقم التحكيمى الذى أدار لقاء الأهلى والمصرى فى بورسعيد والذى انتهى بمجزرة دموية بقيادة فهيم عمر من إدارة أى لقاء للأهلى خلال هذا الموسم.
 
وأظهرت تصريحات حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى بشأن تأثر الفريق برحيل أبوتريكة وفتحى وجدو حالة من الخلاف بينه وبين لجنة الكرة التى أصرت وضغطت عليه من أجل احتراف الثلاثى، معتبرا أن الفريق سيتأثر حتما بهذه الغيابات ولكنه سيحاول تقليصها مع توالى المباريات.
 
وكان الأهلى قد اتخذ قرارا بإعارة الثنائى أحمد فتحى ومحمد ناجى جدو إلى هال سيتى الإنجليزى ومحمد أبوتريكة إلى بنى ياس الإماراتى الذى يلعب فيه المصرى محمد زيدان نجم الدورى الألمانى السابق من أجل الخروج من الأزمة المالية الكبيرة التى تعرض لها النادى خلال العام الماضى بسبب توقف نشاط كرة القدم على خلفية أحداث مذبحة بورسعيد وكان للجنة الكرة دور فعال فى إقناع أبو تريكة بالتجديد ومن ثم قبول عرض الإعارة لمدة ستة أشهر والدخول فى صراع مع حسام البدرى.
 
وبالرغم من إقامة مسابقة الدورى فإن الجماهير لا تقتنع بأن البطولة عادت لمذاقها السابق، فبعيدا عن المستوى المتواضع الذى ظهر عليه اللاعبون خلال المباريات فى الجولة الأولى وافتقادهم للحماس إلا أن عدم وجود مواهب تجذب الأنظار مثل أبو تريكة وشيكابالا وجدو وأحمد فتحى وحسام غالى أصاب المباريات بالملل كذلك نظام المباريات الأشبه بالدورات الرمضانية والذى يلعب على مجموعتين جعل من الصعب وجود منافسة حقيقية بين الفرق كذلك غياب الجماهير عن المدرجات.