الأحد 23 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قرار أشرف العربى.. حكم إعدام للسياحة

قرار أشرف العربى.. حكم إعدام للسياحة
قرار أشرف العربى.. حكم إعدام للسياحة


تصاعدت الأزمة بين الحكومة الممثلة فى الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، والقطاع السياحى ممثلا فى اتحاد شركات السياحة ووزارة السياحة، عقب تصريحات الوزير باتفاقه مع ممثلى شركات السياحة على إلغاء دعم السولار تماما، فى مايو القادم وبعدها خرج خالد المناوى - رئيس اتحاد شركات السياحة - معلنا أنهم لم يتفقوا مع الوزير أو الحكومة على إلغاء دعم السولار، وأكد أن هذا القرار يعتبر بمثابة حكم إعدام للسياحة التى تعانى من انهيار وتراجع فى عدد السياح والليالى السياحية بسبب الظروف السياسية المضطربة فى مصر، وهذا القرار يعنى ارتفاع تكلفة الرحلة النيلية من الأقصر وأسوان من 10 آلاف جنيه إلى 100 ألف جنيه تكلفة السولار فقط!
ومن المعروف أن دعم الطاقة المخصص للسياحة من 3٪ إلى 4٪ فقط من إجمالى دعم الطاقة فى مصر أى أنها لا تتجاوز الـ 3 مليارات من الجنيهات فى المقابل القطاع يعمل به مليونا شخص، و3 ملايين آخرون فى المهن والخدمات المعاونة للسياح، وقرار الوزير يعنى جلوس 5 ملايين مصرى فى منازلهم من مايو القادم.

وأشار المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال إلى أن رفع أسعار السولار للمنشآت السياحية قرار غير صائب فى هذه الفترة، حيث يعانى قطاع السياحة خسائر منذ ثورة يناير وإصدار هذا القرار فى هذا التوقيت من شأنه القضاء على القطاع تماماً وخسارة مصر موردا مهما من موارد العملة الأجنبية، وأضاف: إنه كان على الحكومة أن تتخذ إجراءات وخطوات تهدف إلى عودة القطاع إلى المعدلات التى كان عليها قبل ثورة 52 يناير بدلاً من فرض قرارات ترفع من الخسائر التى تسجلها الشركات، وأن هذه الزيادة سوف تؤدى إلى رفع المنشآت السياحية أسعارها، وهو ما يقضى على الميزة التنافسية لمصر واتهم بلبع الدكتور أشرف العربى بأنه جزء من مؤامرة واضحة على قطاع السياحة لموت السياحة نهائيا وتطفيش المستثمرين وغلق المنشآت السياحية وتشريد حوالى 5 ملايين عامل فى هذا القطاع، وأنه من السهل إغلاق فندق فى يوم واحد، ولكن إعادة تشغيله تحتاج سنوات، فلابد أن نحافظ على الاستثمار السياحى وأن تقوم الدولة بما عليها لتخفيف الأعباء المفروضة عليه من ضرائب أو تأمينات اجتماعية وغيرها.. خاصة فى ظل الأزمات المتتالية التى يتعرض لها قطاع السياحة.

وأشار إلى أن قطاع السياحة بالكامل غير مستعد حاليا لتحمل أى زيادة.. ولكى تفكر الحكومة فى فرض أى رسوم أو ضرائب جديدة أو إلغاء الدعم عن السولار لابد أن تنتظر حتى تعود الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية أولاً، وتبدأ أسعار البرامج السياحية تعود تدريجيا إلى طبيعتها، ثم نبدأ فى دراسة كيفية زيادة أسعار السولار .

وقال بلبع: إنه يجب على الحكومة أن تعلم أن الحل ليس فى زيادة أسعار أو إلغاء دعم، ولكن فى دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام وإعادة تشغيل المصانع والعمل على مساعدة قطاع السياحة لعودة السياحة إلى طبيعتها.