«البدرى» يكشر عن أنيابه
تلقى الجمهور المصرى صدمة أخرى لكنها من العيار الثقيل بالتعادل السلبى من دون أهداف أمام منتخب جزر القمر المغمور ومن قبله فشل فى تحقيق أول فوز له أمام المنتخب الكينى على أرضنا وبين جماهيرنا المتحفزة ليفقد المنتخب الوطنى أربع نقاط له فى بداية مشواره مع التصفيات الإفريقية المؤهلة للأمم الإفريقية الكاميرون 2021.
وقد أخفق «البدرى» المدير الفنى للمنتخب فى أول مباراتين رسميتين له مع المنتخب ولم يتمكن من تحقيق الفوز فى أى من المباراتين أمام كينيا وجزر القمر، وهو الأمر الذى يدعو إلى القلق ونحن لانزال فى بداية المشوار من التصفيات الإفريقية.
وسقوط المنتخب من البداية قد تكون له أسبابه الخاصة لاسيما تفشى عدد من الأخطاء الفادحة التى يجب التخلص منها على الفور أو علاجها فى أقرب وقت، والحمد لله فالفرصة لاتزال سانحة للعلاج أو التخلص من العيوب الأزلية التى تلازمنا باستمرار سواء البطء فى الأداء أو التمريرات غير السليمة وكذلك إضاعة فرص التهديف والتمركز الجيد والأداء فى مساحات أو غيرها، فالمهم أن يتسم أداء المنتخب الوطنى بالجماعية والأداء السلس الذى يصب فى صالح الفريق ككل.. وكلها عيوب على دراية كبيرة بها المدير الفنى «حسام البدرى» الذى تعهد بدوره بأن يستعيد قوة المنتخب من جديد، لاسيما أننا لانزال فى بداية المشوار.. فى الوقت الذى اعترف فيه بأن هناك عددًا من الظروف المعاكسة التى تقابل معها من بداية المشوار والتى مر بها المنتخب مؤخرًا، وما بين التوقف المفاجئ والطويل للدورى الجديد وابتعاد الكثير من اللاعبين عن مستواهم الكثير الذى أثر كثيرًا على صورة أو شكل الأداء وهم فى المنتخب، وكانت هذه أحد الأسباب فى عدم تحقيق الفوز فى أى من المباراتين أمام منتخبى كينيا وجزر القمر إلى جانب غياب عدد من ركائز أو نجوم المنتخب وعلى رأسهم «محمد صلاح» بسبب ما تعرض له من إجهاد خلال الفترة الماضية وأنا أعلم بأن منتخب مصر لا يتوقف عند لاعب أو أكثر.
كذلك غاب عن أداء المنتخب الوطنى افتقاده لخطة أداء واضحة المعالم ولدرجة أن الأداء اتسم بالعشوائية فى بعض الأحيان.
على جانب آخر قال «البدرى» بأن منتخب مصر يمر بمرحلة جديدة من البناء وقد يتذبذب الأداء من مباراة لأخرى.. لكنه فى الوقت نفسه وعد بأن العروض سوف تتحسن وترقى إلى الأفضل ومعهما سوف تكون النتائج إيجابية للغاية ولنتحدث بعدها بلغة الفوز أو الانتصار.. معترفًا بأن المستوى الذى ظهر به المنتخب الوطنى فى أول مباراتين رسميتين فى مشوار التصفيات الإفريقية لا يليق بنا.. وواعدًا بأنه لن يتكرر مرة أخرى أو فى المستقبل.. آملاً فى أن يستعيد المنتخب رونقه أو بريقه مرة أخرى عندما حصل على بطولتى الأمم الإفريقية خارج الديار أو من داخل أحراش القارة الأفريقية.
وعلى جانب آخر رفض «حسام البدرى» الانتقادات العنيفة الموجهة له التى تريد النيل منه شخصيًا ولأسباب يعلمها أصحابها من البداية وفى الوقت الذى يرحب فيه بأى نقد بناء يهدف إلى الاصلاح أو الارتقاء بالفريق الوطنى.. ومعللاً أيضًا بأن «هناك من يهاجمنى باستمرار دون وعى أو إدراك وينتقدنى فى كل كبيرة أو صغيرة وهو يعلم تمامًا بأن كل الأمور كانت لا تصب فى مصلحة الفريق الوطنى خلال الفترة الماضية وإن كانت جميع احتياجات المنتخب قد تم تدبيرها أو توفيرها فلا توجد أى مشاكل أو أزمات وهذا ما لم يتفق مع الواقع بكل تفاصيله».
وأشار البدرى إلى أنه لا يبحث عن أى تبريرات لعدم تحقيق الفوز فى أول مباراتين للتصفيات الإفريقية أمام كينيا وجزر القمر ولكن أتحدث عن الواقع الذى نعيشه.. فى الوقت الذى اعترف فيه بأن خير وسيلة لإعداد لاعبى المنتخب هو استمرار الدورى وعدم إيقافه ولفترات طويلة، وبما ينعكس ذلك بآثاره السلبية على أداء لاعبى المنتخب الوطنى.. فى الوقت الذى أعلن فيه التحدى فيما هو قادم وأنه على يقين وثقة كاملة فى تخطى أى من الصعاب وقدرته على عبور مرحلة عدم الثقة باقتدار ومن ثم التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون 2021 ومن ثم الفوز بها بإذن الله.
الجدير بالذكر أن المنتخب الوطنى اختل توازنه وتراجع إلى المركز الثالث وبرصيد نقطتين فقط جمعهما بالتعادل أمام منتخبى كينيا وجزر القمر من خلال الجولة الثانية لتصفيات أمم إفريقيا ضمن المجموعة السابعة التى تضم «مصر وكينيا وجزر القمر وتوجو».. والشىء العجيب الذى يذكر هو أنه ولأول مرة يتصدر منتخب جزر القمر المغمور قائمة مجموعته برصيد 4 نقاط فيما يقبع منتخب «توجو» فى ذيل القائمة برصيد نقطة واحدة ولكل من منتخبى مصر وكينيا نقطتان ولكن الأخير يسبقنا بفارق الأهداف وليس النقاط.
أيضًا لن يخوض المنتخب الوطنى أى مباريات رسمية خلال الفترة الحالية لكنه سوف يبتعد عن ذلك ولمدة طويلة حتى ما قبل نهاية مارس المقبل 2020 حيث تستأنف بعدها مباريات الجولة الأولى للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، ومن المقرر أن يكون منتخبنا الوطنى على رأس إحدى القوائم العشرة ويتصدر إحدى المجموعات من خلال تصنيفه الأول.
وسوف يعود منتخبنا إلى المباريات الرسمية فى تصفيات كأس العالم خلال شهرى مارس ويونيو المقبلين قبل أن يعود من جديد ويستأنف تصفيات الأمم الإفريقية بمواجهة منتخب «توجو» خلال شهرى أغسطس وسبتمبر 2020 ثم يعود ويتقابل مرة أخرى مع المنتخب الكينى على ملعبه خلال أكتوبر المقبل على أن يختتم مشواره الرسمى فى التصفيات أمم جزر القمر خلال شهر نوفمبر القادم.