قدمت The Voice وقلبى وروحى مع مصر

مى الوزير
[if gte mso 9]>
LatentStyleCount="267">
بأدائه اللبق وأناقته وتفاعله مع المتسابقين والجمهور حقق «محمد كريم» معادلة صعبة لفنان يخوض لأول مرة تجربة التقديم، اجتمع الكل على رأى واحد وهو أن محمد كريم كان أحد عوامل نجاح البرنامج ووصوله إلى قلوب المشاهدين ببساطته، ورغم كل الظروف السياسية الصعبة فإن البرنامج حقق أعلى نسب مشاهدة فى تاريخ البرامج التليفزيونية، محمد كريم فنان مصرى متميز على مشارف العالمية حصل على جائزة أحسن ممثل فى مهرجان موناكو عن فيلم Facebook Romance، لا يكتفى بهذه الخطوات فى مشواره ويعشق المغامرة والرهانات الفائزة ينتظر تحقيق المزيد من النجاح.
فى البداية كيف عرضت عليك فكرة تقديم البرنامج؟
- منذ أربع سنوات تقريبا وتدور فى ذهنى فكرة تقديم برنامج، ولكنها كانت مؤجلة لحين إيجاد فكرة مناسبة لأن الفكرة فى حد ذاتها مغامرة وتعتبر سلاحا ذا حدين، وخلال الأربع سنوات كانت تعرض على أفكار برامج ولكن لم أتحمس لها بالشكل الكافى، أما تعاونى مع الـmbc لم يأت فجأة ولكن كانت له مقدمات من فترة طويلة واتفاقات استغرقت تقريبا 9 أشهر أجرينا فيها مباحثات وتمت دعوتى لأكثر من برنامج من برامج القناة مثل arab idol ورأيت كيف يسير نظام العمل، ورأيت كيف يعمل كل أعضاء المؤسسة بإخلاص وحب ويعملون بأعلى الإمكانيات ليخرجوا إنتاجا مشرفا وعالميا، فالـ mbc مؤسسة كبيرة ومعروفة ومن أكثر من يستطيعون العمل بـformat تتطـــابــق مـــع العالمية، فمثلا برنامج the voice أنا أتابعه منذ فترة أثناء وجودى فى أمريكا، وشاهدته بمستوى عالٍ من الحرفية والإبهار، وعندما عرض على تقديم النسخة العربية تمنيت تحقيق هذه المعادلة ليصل إلى العالمية فنحن توفر لدينا جميع مقومات النجاح بأربعة مدربين من أكثر أربعة مطربين مؤثرين فى الوطن العربى، وكيفية تعاملهم مع المواهب، ولدينا مواهب وأصوات رائعة تتنافس للحصول على اللقب، وكيفية تعامل فريق البرنامج والمدربين مع المتسابقين، فخرج البرنامج بشكل راق ومشرف.
هل وافقت على البرنامج بدون تفكير أم كانت لديك بعض التخوفات لأن تقديم البرامج سلاح ذو حدين كما ذكرت. قد يعلو بأسهم الفنان أو قد يحدث العكس؟
- أنا بطبعى أعشق المغامرة وأى تجربة بهاrisk عالٍ وعندما أقدم على تجربة نسبة المغامرة فيها كبيرة غالبا ما تكون نسبة نجاحها كبيرة، وهذا أيضا بالقياس على الأعمال الفنية التى أشارك بها، فأنا لا أحب التجارب العادية، والمغامرة دائما مطلوبة ولكن أحاول على قدر المستطاع أن أجتهد فيما أقدمه وأن أحقق النجاح الذى يضمن لى الاستمرار بشكل لائق والحمد لله أعتقد أننى حققت هذه المعادلة الصعبة فىthe voice .
بالتأكيد كان موقفا صعبا مع كل الأحداث التى كانت تدور فى مصر، وأنت تقدم برنامجا فنيا ومطلوب منك أن تكون حياديا وموضوعيا وألا تطغى مشاعرك وقلقك على أدائك فى الحلقة؟
- فى الحقيقة كانت مهمة صعبة جدا معنويا أن يكون قلبى ومشاعرى كلها فى بلدى، وأتابع كل ما يحدث فيها أولا باول حتى قبل بداية الحلقة بلحظات، وفى المقابل فإن وظيفتى تحتم علىَّ أن أكون موضوعيا وإلا تطغى مشاعرى تلك على الحلقة ومحتواها، وهذا كان يجعلنى فى معظم الحلقات قبل البداية أن أحيى المصريين والشهداء وأدعو الله أن يحفظها، وأيضا عندما حدث قصف على غزة أصابتنا حالة حزن شديدة جدا، وكنت أنزل بشكل سريع إلى مصر معظم الوقت وأتابع ما يحدث ورغم أهمية أن أكون متفاعلا مع المتشاركين والجمهور أثناء تقديم الحلقة إلا أن قلبى على مصر، وهذا كان موقفا قاسيا ولكنه عملى ورسالة شاركت فيها ويجب أن أنجح فى إيصالها وأساهم فى نجاحها، وهذا ما حدث بالفعل وتركت أثرا إيجابيا لدى المتفرجين رغم كل الظروف الصعبة التى مر بها العالم العربى.
ماذا عن تقييمك للتجربة ومشاركتك لنجوم العالم العربى والذين أشادوا بك وأكدوا أنك كنت أحد أهم عوامل نجاح البرنامج وتميزه؟
- أنا ممتن جدا وفخور بمشاركتى لهم فى هذه التجربة الناجحة وأشكرهم جميعا وبشكل خاص كاظم الساهر الذى فاجأنى فى إحدى الحلقات وقال لى إننى إضافة للبرنامج وأحد عوامل نجاحه، فهو فنان راق ومحترم وملتزم وحالة فنية لن تتكرر، وصابر الرباعى أيضا الذى هنأنى على حصولى على جائزة فى مهرجان موناكو وأشكرهم جميعا، وبشكل عام فأنا سعيد بهذه التجربة بداية من اختيارى لتقديم البرنامج وبالنتيجة التى حققناها ونسب المشاهدة المرتفعة فى هذه الظروف السياسية الصعبة وأنه أول تجربة تقديم لى، ولمست نجاح هذا العمل الذى كسر الأرقام القياسية فى نسب المشاهدة والمتابعة على المواقع الاجتماعية، فليس هناك عمل درامى أو فنى يمكن لمس نتائجه ووقعه على الجمهور بشكل سريع مثلما حدث مع the voice ، لذلك أنا أعتبره من أهم مراحل حياتى، وأتمنى أن أكون كفنان مصرى قدمت مصر بشكل مشرف.
كلمنى عن جائزة أحسن ممثل التى حصلت عليها فى مهرجان موناكو.. وعن فيلمك Facebook Romance؟
- هو فيلم رومانسى كوميدى تدور أحداثه عن ولد مصرى يعيش فى الأردن ويعمل سائق تاكسى تنقلب حياته فى يوم واحد فى إطار رومانسى، وأنا كنت قد انتهيت من تصويره قبل أسبوعين من بداية تقديمى لـthe voice ، وعرفت من المنتج والمخرج أن الفيلم سيعرض فى مهرجان موناكو وقال لى إن الفيلم سيعرض فى المسابقة الرسمية، وكانت هذه مفاجأة سعيدة جدا بالنسبة لى، ففيلم بطله مصرى يدخل المسابقة الرسمية للمهرجان هذا يعتبر حدثا رائعا لدرجة أننى قلت لنفسى «كفاية أن اسمى يشارك فى المهرجان وخلاص مش عايز حاجة»، وسافرت لحضور عرض الفيلم بعد انتهاء حلقة THE VOICE مباشرة بنفس البدلة، وكان كل ما أفكر فيه وقتها أنه قبل عرض الفيلم أصعد إلى القاعة وأوجه كلمة للجمهور، وبالفعل هذا ما حدث، واستغربت فى البداية من الحشد وقبل العرض صعدت ووجهت كلمة للجمهور وتحية لمصر ولشهداء الثور وطلبت منهم الوقوف دقيقة حدادا واحترموها وقلت كل ما فى قلبى، وقلت لهم «مصر تمر بظروف صعبة، وفى الوقت الذى تشاهدون فيه هذا الفيلم بقدر سعادتى بقدر ما أنا حزين على ما يحدث فى بلدى والشهداء الذين مازالوا يتساقطون من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية»، وبعد انتهاء العرض شاهدت احتفاء وردود أفعال إيجابية لم أكن أتوقعها، وكنت سأسافر من أجل استكمال البرنامج ولكنهم أقنعونى بالاستمرار لحضور الختام، وبالفعل انتظرت للختام وأثناء توزيع الجوائز وإعلان جائزة أحسن ممثل كنت منشغلا وأكتب على twitter عن مدى سعادتى بالحشد سمعتهم يعلنون عن جائزة أحسن ممثل لمحمد كريم، ولم أنتبه إلا والمنتج يقول لى «قوم ده اسمك»، فكان شعوره أكثر من رائع وأهديت الجائزة لبلدى ولأبى صاحب الفضل على وشكرت القائمين على المهرجان.
ماذا عن مصير الفيلم وهل سيعرض فى مصر أم لا؟
- سننظم عددا من العروض له فى أكثر من مهرجان الفترة القادمة فى الخارج وسيعرض فى الأردن ودبى وأنا أنتظر ردود الفعل حوله لأنه يعتبر من أهم ما قدمته ومتفائل به جدا.
أنت تسير على خطى فنان مصرى يحلم بالعالمية ولديك المؤهلات الكافية للوصول، ما هى أحلامك فى هذا السياق؟
- أنا بدأت فى السعى لهذا الاتجاه وبدأت أخطو كل الخطوات لتحقيق حلمى والعمل فى السينما العالمية وحضور المهرجانات العالمية، ولكن مشروعى يكمن فى أننى أريد الوصول والنجاح فى مصر بجانب العالمية وعينى ليست على الخارج فقط، فبلدى والنجاح فيها هو الأساس والنجاح فيها سيقدمنى بشكل مشرف فى الخارج ولا أريد أن أنجح فى الخارج وأعيش فى الخارج.
وهل هناك عمل آخر قريبا؟
- فيلم إنجليزى هولندى بعنوان «desert crossingب عبور الصحراء.
وما هى مشاريعك الآن؟
- أحضر الآن لفيلم جديد مع مخرج أنا أصنفه من المخرجين العالميين وهو سامح عبدالعزيز وهو نجم شباك وله رؤية مميزة، الفيلم بعنوان «السجن» وهناك أكثر من مشروع أقرأه ولم أستقر على عمل لرمضان القادم، ومازلت أصور مسلسل «مولد وصاحبه غايب» مع الفنانة هيفاء وهبى.
وهل ستعيد تجربة التقديم مرة أخرى بعد هذا النجاح الذى حققته؟
- بعدthe voice عرضت علىَّ أفكار كثيرة ولكن أنا لا أريد أن أنحصر فى شكل معين أو نوعية معينة سواء كممثل أو مذيع وأريد أن أحقق معادلة ناجحة، وإذا تم عرض موسم ثان منthe voice وسمحت الظروف سأشارك فيه ولو جاءتنى فكرة لبرنامج قوى ومختلف لن أرفض، فالفيصل عندى هو الفكرة وجودتها وأن أبعد نفسى عن النمطية والتكرار.
ماذا عن عملك كطبيب باطنة هل هل أبعدك التمثيل عن الطب وعالمه؟
- لا إطلاقا فأنا مازلت أتابع عملى كطبيب وأنا مادمت أحب عملا أخلصت فيه لا أبتعد عنه مطلقا ولعل تخصصى ساعدنى بأن أوازن بين عملى كطبيب وعملى كفنان.