الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كريم حسن شحاتة: الإعلام الرياضى المُوجَّه يزيد التعصب

كريم حسن شحاتة: الإعلام الرياضى المُوجَّه يزيد التعصب
كريم حسن شحاتة: الإعلام الرياضى المُوجَّه يزيد التعصب


كتبت: هبة خالد
كانت إصابته مروعة، ورُغْمَ ذلك؛ فإنه لم يضعف حُبّه للكرة. فاتجه للإعلام الرياضى حتى أصبح من أهم مذيعى البرامج الرياضية التى تتسم بالمحايدة وعدم التعصب على عكس ما يحدث فى كثير من البرامج، لذلك نجح فى أن يثبت وجوده ويحقق نجاحًا كبيرًا. جعلت شعبيته فى ازدياد دائم.

كيف تحوّل اتجاهك من لاعب كرة قدم إلى العمل فى مجال الإعلام؟
- كنت ألعب كرة القدم حتى سن ٢٨ سنة، وحدثت لى إصابتان فى الرباط الصليبى وأجريت عمليتين فتوقفتُ عن اللعب وأنشأتُ مجلة رياضية، وكانت تتم استضافتى فى التليفزيون لتحليل بعض المباريات، وفى عام 2008 عملت بالإذاعة وقمت بتحليل بطولة الأمم الإفريقية فى إذاعة الشباب والرياضة؛ لأن والدى هو مدرب منتخب مصر، فأنا أكثر شخص أستطيع أن أقرأ تفكيره. وبعد انتهاء البطولة تعاقدتُ معهم وقدمت برنامج « كرة إف. إم » وهكذا تحولتُ بسبب الإصابة من لاعب كرة قدم إلى العمل فى الإعلام.
كيف تاثرتَ بوالدك كابتن حسن شحاتة؟
- تأثرتُ كثيرًا بوالدى عندما كنت صغيرًا. كان أبى يمارس كرة القدم وكنت أذهب معه دائمًا لنادى الزمالك وبعد أن كبرت وأصبح هو مدربًا كنت أسافر معه كل مكان يسافر إليه، فكان يدرب فرقًا فى الإمارات والسعودية وعمان ثم مصر، كنت قريبًا جدّا من والدى حتى أصبحت شخصيتى تشبهه كثيرًا وأثر فى حبى لكرة القدم.
إذا قارنا بين كرة القدم فى مصر وفى الدول العربية والإفريقية.. ماذا سيكون ترتيب مصر بينها؟
- كانت الكرة فى مصر متقدمة جدّا فى فترة كابتن حسن شحاتة منذ عام 2005 حتى عام 2011 وكانت مصر فى التصنيف الأول إفريقيا، وعربيًا، وفزنا ببطولة إفريقيا ثلاث مرّات متتالية، لكن بعد ثورة 2011 توقفت كرة القدم وتأثرنا وتراجعنا كثيرًا، ففى إفريقيا أصبحنا سابع أو ثامن فى الترتيب، وفى الدول العربية سبقتنا بعض الدول مثل السعودية والإمارات والدوريات هناك ونظام الكرة.. لقد تأثر منتخب مصر كثيرًا بسبب الثورة والأحداث السياسية فى هذا الوقت حتى عام 2015 ومن بعدها بدأنا العودة مرة أخرى، لكن مازلنا نحتاج لبعض الوقت لكى نعود مرّة أخرى سواء منتخب الناشئين أو المنتخب، كما أن الدورى يحتاج لتعديلات كثيرة لكى تعود قوتنا كما كانت.
ما رأيك فى الإعلام الموجَّه، وماذا عن برنامج «كرة كل يوم»؟
- بالطبع الإعلام الرياضى الآن موجَّه، فهناك قناتا الأهلى والزمالك، وكل قناة منهما تنحاز وتدافع عن ناديها وتحوّل الأمر إلى خناقة، وبالطبع لا يعجبنى هذا الأمر مُطلقًا، فهو غير إيجابى بالمرّة، يكون الإعلام الموجَّه إيجابيّا فقط فى حالة أن يكون لصالح البلد أو منتخب مصر لأننا يجب علينا جميعًا أن نقف مع بلدنا، لكن الإعلام الموجَّه فى الأندية يزيد من التعصب ويُسبب مشاكل بين الجماهير وبين الفِرَق واللاعبين، وهو ما يُحدث احتقانًا فى الوسط الرياضى.. أمّا فى برامج «كرة كل يوم» فقد كانت بدايتها فى قناة النهار ثم انتقل للقناة الأولى بالتليفزيون المصرى، نحاول أن نكون محايدين جدّا ونتعامل كإعلام حُر وليس إعلامًا موجَّهًا، ونعرض المعلومات الصحيحة دون أن ندخل أى عواطف أو انتماءات ونحاول أن ننوع فى فقرات البرنامج، فنعرض مباريات أوروبية وأخبارًا محلية وعالمية وتحليل مباريات وتحكيمًا، ونعرض قضايا رياضية ونعرض المشاكل بكل هدوء واحترام ووسطية، نحاول أن يستمتع المشاهد، لذا نقدم رياضات أخرى مثل التنس والاسكواش وكرة السلة والسباحة، والمسئولون بالتليفزيون يساعدوننا كثيرًا وواثقون فيما نقدمه ،وفريق العمل جيد جدّا مع المخرج محمد إبراهيم ورئيس التحرير عمر الأيوبى وكل فريق العمل.
هل كثرة تغيير المدربين تكون فى صالح الفريق أمْ ضده؟
- كثرة تغيير المدربين ليست فى صالح الفريق وتكون ضده، فكل مدرب له فكره المختلف، وكل مدرب يحتاج لوقت لكى ينسجم مع الفريق ويتعودوا عليه، فعندما يتغير المدرب كثيرًا يتخبط الفريق ويُشَتت، لكن أنا بالطبع مع تغيير المدرب السيئ؛ لأنه يضر الفريق، ولكن ليس أكثر من مرّة فى الموسم، والأهم هو دراسة السيرة الذاتية للمدرب ومعرفته جيدًا قبل اختياره لتدريب الفريق.
ما رأيك فى مستوى نادى الزمالك الآن، وهل هو موفق مع المدرب ميتشو؟
- مستوى نادى الزمالك فى الفترة الحالية ليس جيدًا، بدأ الموسم بمباراة قوية فى نهائى الكأس أمام بيراميدز وفاز بثلاثة أهداف لكن فى الفترة الأخيرة مستواه تراجع، وميتشو لايزال لم يستطع أن يضع يده على العناصر الأساسية ولايزال غير منسجم مع الفريق، ولديه كثير من الأخطاء سواء فى الأداء أو التغييرات أو التشكيل، وأنا أرى أنه يحتاج لمدرب مصرى معه لكى يتابعه ويشرف على الفريق.
ما رأيك فى مستوى النادى الأهلى مع المدرب فايلر؟
- النادى الأهلى يقدم كرة جيدة فى هذه الفترة؛ خصوصًا منذ أن جاء المدرب السويسرى رينيه فايلر عمل تطورًا هجوميّا فى أداء الأهلى وتحركات جيدة جدّا وجُمَل تكتيكية وتحركات من دون كرة وصَنع شراسة هجومية وشراسة دفاعية، فهو مدرب قوى فى اختيار التشكيل والتغييرات وتدوير اللاعبين، ولديه شخصية هادئة ومسيطرة، فالنادى الاهلى يقدم أفضل كرة فى الفترة الحالية.•