الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أكمل بطولة جده فى أكتوبر

أكمل بطولة جده فى أكتوبر
أكمل بطولة جده فى أكتوبر


5 يناير 2019 فارق الشهيد مصطفى عبيد الحياة قبل أن يولد ابنه الأول بشهر واحد فقط، أثناء تأمينه لإحدى الكنائس قبل عيد الميلاد المجيد، جاءته إخبارية بوجود عبوات ناسفة وعند وصوله للمكان المحدد انفجرت 3 عبوات دفعة واحدة.
تحكى زوجته إيمان البندارى لمجلة صباح الخير عن الأيام القليلة التى سبقت حادث الاستشهاد والتى قضاها مصطفى معها فى الإسماعيلية، وتحدث معها بشكل عن الاستشهاد وأوصاها أن لا تنزعج عندما ترى جثمانه مؤكدا لها أنه لن يشعر بأى ألم، من يعملون فى مجال المفرقعات يدركون أنه فى حالة حدوث أى انفجار يتوقف القلب مباشرة.
حديث عبيد عن الاستشهاد لم يكن الأول، لكن فى تلك المرة أثار الرعب فى قلب زوجته، وأكد لها أنه سيطلب نقله لأرض المعركة فى سيناء فى حركة التنقلات الجديدة باعتبارها أهم نقطة يستهدفها العدو فى مصر، وروى لها فى هذه الجلسة أيضا عن جده شهيد القوات المسلحة فى حروب أكتوبر وعن بطولاته فى حرب الاستنزاف واستشهاده فى معركة 6 أكتوبر المجيدة فى أرض سيناء.
سليم هو الاسم الذى اختاره مصطفى لابنه قبل أن يولد، وفى كل مرة كان يتحدث فيها مع زوجته كان يخبرها بسعادته بأن المولود ولد لكى يستكمل مشوار عائلته فى الدفاع عن الوطن، لأن مبدأه فى الحياة «أجيال بتسلم أجيال»، فبعد جده ووالده ضباط القوات المسلحة تسلم مصطفى الراية ليخدم وطنه فى الشرطة وأوصى بأن يتسلم ابنه من بعده.
قلب الأم جعل البندارى تترد قليلا فى أن يسلك ابنها نفس مجال عمل والده فهى لن تتحمل أن تخوض هذه التجربة الصعبة مرة أخرى، لكنها أكدت أنه إذا اختار أن يكون مثل والده وأجداده فلن تمنعه من أن يكون رجلا من أبطال مصر.
تابعت إيمان قائلة إن البطولة ليست بالاستشهاد، فالشهيد مصطفى كان طوال مدة خدمته من أبطال المفرقعات وكان اسمه معروفا فى هذا المجال وحصل على العديد من الفرق فى مصر وكندا وغيرها، لكى تزيد من خبراته فى مجال عمله الذى يعشقه ويفضله عن كل شىء.