الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الإرهاب أصعب من لقاء العدو

الإرهاب أصعب من لقاء العدو
الإرهاب أصعب من لقاء العدو


الشهيد أحمد كمال الشيخ واحد من أبطال القوات المسلحة الذين تصدوا للإرهاب فى سيناء خلال الفترة الماضية، حتى لقى الشهادة فى يوليو 2016 أثناء قيامه بعملية حق الشهيد 2 فى سيناء.
تقول السيدة سماح بدوى إن زوجها كان يخدم فى محافظة السويس إلى أن تم انتدابه للعمل فى سيناء لمدة 6 أشهر استشهد فى آخرها، «طوال هذه الشهور سمعت منه ما لم أسمعه منه طوال سنوات حياتنا معا»، ومن شدة خوفها طلبت منه أن يستقيل ويستمتع بحياته مع أبنائه.
رفض الشيخ طلب زوجته وقال لها «أنا فى كل الأحوال هيجى يوم وأموت فيه، بس الفرق إنى فى شغلى هموت بشرف وهتعرفى معنى الجملة دى لما استشهد».
تذكرت سماح حكايات زوجها عن الفترة التى قضاها فى سيناء وأنه روى لها أن هذه الفترة فى تاريخ مصر أصعب من فترات الحروب التى عاشتها مصر، ففى الحرب كنا نحارب العدو الظاهر أمامنا أما الآن فنحارب إرهابا لا نعلم مصدره.
من هذه الروايات أنه فى إحدى العمليات أصيب مجند فى ذراعه وكان غير قادر على حمل السلاح فذهب لزوجها وطلب منه ربط ذراعه لكى يستكمل دوره فى المهمة فطلب منه أن يستريح ولا يرهق نفسه لكنه أصر أن يشارك فى العملية حتى النهاية، وبالفعل ربط ذراعه وحمل سلاحه واستكمل ما بدأه.
حكى الشهيد أيضا عن أهل سيناء المتعاونين مع القوات المسلحة منذ أيام الحرب وحتى الآن، فكان هناك شاب يوصل الماء لقاعدة الجيش، فترصده الخونة وقاموا بتفجيره، وكانت من أصعب اللحظات التى عاشها هو جمع أشلاء جسده ليقدمها لأهله.
حياة أهالى رجال الجيش صعبة والأصعب منها استقبال خبر الاستشهاد، فبعد أن كانت الزوجة وأولادها فى طريقهم لشرم الشيخ فى انتظار أن يقابلوا والدهم لقضاء إجازة أسرية طال انتظارها، تلقت الزوجة خبر استشهاد رب الأسرة فى موقف السوبر جت ومنذ هذا الوقت وحتى الآن لم تقض الأسرة أى إجازة.
3 سنوات مرت على استشهاد الأب، وخلال هذه السنوات القليلة تعيش الأسرة على سمعته الطيبة وشرف شهادته التى يتمناها الكثير من أبناء الوطن.