السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ابنى كمان «بطل حرب»

ابنى كمان «بطل حرب»
ابنى كمان «بطل حرب»


«إحنا مش أقل من اللى صمدوا فى حرب أكتوبر، إحنا امتداد لأبطال الحرب»، كانت هذه الكلمات التى يصبر بها الشهيد محمد أنور والدته التى كانت دائما تشعر بالخوف والقلق عليه أثناء خدمته فى شمال سيناء.
تقول السيدة عفاف يوسف عن ابنها الشهيد أنه كان يحلم باليوم الذى سيلتحق فيه بكلية الشرطة، فمنذ طفولته وهو يحلم باليوم الذى سيكون فيه بطلًا من الأبطال الذين يقرأ عنهم فى كتب التاريخ، وعندما انتهى من الثانوية العامة سعى بشكل كبير حتى يحقق هدفه، وعندما التحق بكلية الشرطة سجد شكر لله على تحقيق حلمه، ومنذ هذا اليوم وهو يطلب منى أن استودعه عند الله شهيدًا.
 منذ أن تخرج أنور فى 2009 وهو يسعى لكى ينتقل لأراضى سيناء وعندما كانت تعارضه والدته أو تعبر عن خوفها عليه كان يرد عليها قائلا «لو أنتى فى خطر مش هدافع عنك، سيناء فى خطر ولازم أكون هناك».
بالفعل انتقل أنور لشمال سيناء وخدم لمدة 3 سنوات وفى حركة التنقلات عام 2015 طلب أن يستمر فى مكان خدمته بسيناء وفى هذه المرة كان الإصرار على التواجد فى سيناء لنيل الشهادة وبالفعل استشهد فى يونيو 2016 أثناء ذهابه لقسم شمال سيناء تم تفجير السيارة التى يركبها.
فى عزاء أنور لم تتلق عفاف من زملاء ابنها التعزية لأنهم كانوا يطلبون منها أن تدعو لهم بالشهادة مثل صديقهم، وكأنهم غُرس بداخلهم حب الشهادة والدفاع عن الوطن حتى آخر نفس.
حزنت عفاف على فراق ابنها الوحيد، لكنها تشعر بالفخر والسعادة لأن ابنها شهيد خدم وطنه بإخلاص وأنه وإن لم يكن من أبطال حرب خاضتها مصر مع العدو فهو من الأبطال الذين يواجهون الإرهاب الذى تتعرض له البلاد منذ سنوات.
استكملت عفاف حديثها مؤكةه أن مصر بها العديد الشباب الذى يعتمد عليه وعلى استعداد ليضحى من أجل الوطن لكن حظهم أنهم ليسوا من رجال الجيش والشرطة الذين يستشهدون فتوثق بطولاتهم.