انتظرونا فى الدورى الجديد

تفوق على نفسه وبذل أقصى ما فى وسعه من جهد، وبات وكأنه شاب صغير فى العشرين من عمره ليصول ويجول داخل البساط الأخضر كـ«الرهوان»، وكان أحد الأسباب الرئيسية لفوز الزمالك بكأس مصر مؤخرًا، وهو أيضًا قائد الفريق أو «الكابتن» العائد بقوة بعد طول غياب عن القلعة البيضاء.


فلا أحد يستطيع أن ينكر دوره المؤثر مع فريقه بعد العودة من جديد داخل صفوفه وهو مفتاح الفوز لفريقه، سواء بمجهوده الوافر أو سرعاته وتمريراته العرضية المتقنة التى تثير شهوات المهاجمين فى إحراز الأهداف من صنع «شيكا» أو مراوغاته وكذلك تسديداته الصاروخية على مرمى المنافسين.
ورغم أنه يتصف بقلة الكلام ولا يحبذ أيًا من وسائل الميديا أو الظهور فإن الفرحة بعودته من جديد لقيادة القلعة البيضاء، والمساهمة فى تقديم الهدية «الكأس» جعلته يخرج عن صمته.. وإليكم هذا الحوار:
• شيكا.. عاد من تانى ماذا يعنى ذلك؟
- الزمالك بيتى الأول والأخير وهذا شىء طبيعى أن أعود إليه حتى لو كان ذلك بعد طول غياب أو بعد محطات للاحتراف ضمن الأندية أو الفرق الأخرى.
• وماذا يعنى أيضًا حصول الزمالك على الكأس؟
- الزمالك قلعة رياضية كبيرة وفى أى وقت تعرف البطولات طريقها إلى البيت الأبيض، والزمالك لا ينقصه شىء خلال الفترة الحالية، وهو مدجج بذخيرة طيبة من اللاعبين يقودهم مدير فنى فاهم، وعلى أعلى مستوى ومن قبلهم إدارة واعية ومحترمة يديرها المستشار «مرتضى منصور» رئيس الزمالك، كما أن الزمالك استطاع أن يدعم جميع خطوطه بمجموعة متميزة من اللاعبين، وكل هذه العوامل صنعت الانتصار وساهمت فى أن يعود الزمالك من جديد متوجًا بكأس مصر.
وعودتى إلى بيتى جعلتنى أدخل مرحلة جديدة من تحدى النفس، وبناء عليه لم أهدأ أو حتى أدخر حبة عرق واحدة من أجل أن يفوز الزمالك ويكلل بالتتويج ولذا أؤكد لا تقلقوا وانتظروا الزمالك فى الدورى هذا الموسم.
• وماذا ترى عن عودة الزمالك لمنصات التتويج؟
- أى بطولة نتيجة جهود كل اللاعبين ومعهم الجهاز الفنى ويعضدهم مجلس إدارة قوى وهو ما يتمتع به الزمالك حاليًا، والفوز الذى تحقق مؤخرًا يبرهن بأن القلعة البيضاء تعبر عن نفسها بالانتصارات وليس الكلام، كما أن فقدان الزمالك للدورى الأخير لم يعبر عن سوء مستوى لاعبيه لكنى أرى أن هناك ظروفاً فرضت نفسها كى تخرج البطولة التى كانت بين أيدينا أو بمثابة قاب قوسين أو الأقرب بالنسبة لنا وأنا ومعى زملائى أعدكم بأن الدورى الجديد سيكون من نصيب الزمالك ونحن مصممون على ذلك بعد أن تعاهدنا جميعًا من أجل تحقيق هذا الهدف ومن ثم المضى قدمًا إلى منصات التتويج التى يستحقها الزمالك بجهوده وعرق لاعبيه.
• وما دليلك على أن الغلبة أو الكلمة العليا للزمالك؟
- الزمالك حاليًا يختلف كثيرًا بما يضمه الفريق من عناصر مميزة وقوة ضاربة ومهارات وكفاءة عالية، وكلها مقومات تصنع الفارق فى أى من البطولات، وبالفعل أصبح لفريق الزمالك حاليًا طعم أو مذاق خاص وبما يملك فريقه أيضًا من عناصر قوية ومؤثرة فى كل خطوطه بداية من حراسة المرمى ومرورًا بمدافعيه وخط وسطه وانتهاءً بمهاجميه الذين يغزون شباك المنافسين.
وهذا طبعًا يعود إلى إدارة الزمالك الواعية والحكيمة فى صنع فريق قوى للقلعة البيضاء أو بما يليق بها.
• كأس مصر فى كلمتين؟!
- بمثابة رد اعتبار ولمن تجاوزوا فى حقنا وعوضًا بعض الشىء لفقدان الدورى.
• يتردد بأن «محمود عبدالرازق» قد عاد للاعتزال أو إنهاء مشواره فى الزمالك؟
- هذا كلام غير صحيح، والحمد لله مازلت قادراً على العطاء، وأعبر عن نفسى بذلك ولن يستطيع أحد أن يجبرنى على هجر الملاعب أو الاعتزال، فهو ليس ضمن حساباتى خلال الفترة الحالية وطالما كنت على المستوى البدنى والفنى المطلوب فلا مجال لمثل هذا الكلام الذى يردده البعض دون وعى أو فهم.
وقد أتخذ قرار الاعتزال عندما أشعر بأننى غير قادر على العطاء أو المساهمة مع فريقى الزمالك بتحقيق الفوز أو الانتصارات، كما أن القلعة البيضاء هى بيتى الأول والأخير الذى تربيت ونشأت فيه.
• الجماهير تناديك باسمك وتهتف لك بعد العودة؟
- أحب أن أوضح بأن «شيكابالا» ليس هو فريق الزمالك إنما أحد لاعبيه ونحن نعمل فى إطار الفريق أو طبقًا لنظرية الكل فى واحد، وهتاف الجماهير باسمى وسام أضعه على صدرى ويجعلنى أتحامل على نفسى بمزيد من الجهد كى أكون عند حسن ظن من أحبونى ومنحونى الثقة من جديد أيضًا ذلك يزيدنى حماسًا وقوة فى الأداء.
• البعض يقول أن «شيكا» كثيرًا ما يخرج عن شعوره؟!
- الحماس أو الغيرة على الكيان الكبير الذى أنتمى له قد يفسر بالخطأ بأنه خروج عن الشعور، ولكل واحد من البشر أن يعبر عن فرحته أو شعوره أو حتى حزنه بطريقته الخاصة بشرط ألا يخرج عن حدود الأدب أو المعقول.. وكم من الاتهامات تلاحقنى رغم أننى لم أكن مخطئًا وبما يصوره البعض ونحن بشر نندمج أو نتفاعل بما يدور حولنا من أحداث ولكنى أرفض الخروج عن الروح الرياضية حتى لو كانت توجه لى الشتائم أو الهتافات المعادية التى تصل إلى حد «الإهانة».. وفى مثل هذه الظروف أحاول أن ألتزم الصمت أو أتحلى به وأتماسك أمام أى من الاستفزازات.
• وماذا عن الزمالك فى الدورى بنسخته الجديدة؟
- نعن نعمل مليون حساب كى نكون على قدر المسئولية فى الدورى الجديد بعد أن فقدنا اللعب فى ظروف غامضة من نبل ولأسباب خارجة عن إرادتنا ومن الطبيعى أن نتوقف على الأخطاء ونعمل على تداركها هذا الموسم ولا مجال للتفريط فى أى من نقاط الدورى وفريق الزمالك وأنا أقوده بصفتى «الكابتن» أؤكد بثقة بأنه الأفضل وسيكون فى أحسن حالاته، ولن تقل عروضه عما يليق به أو كما كان الحال فى نهائى كأس مصر أمام «بيراميدز» ورغم ذلك أتعهد أنا وزملائى بأن القادم سيكون الأفضل ولدينا الثقة بأن كل الأمور سوف تصب لصالح فريقنا ومن خلال أقدام ورؤوس لاعبى الزمالك وحدهم.. أخيرًا أقول انتظروا الزمالك فى الدورى الجديد.