مبانى «وظائف عبدالناصر»
منى صلاح الدين
مبانٍ ضخمة، بسيطة ورتيبة معًا، تتراص نوافذها من بعيد، من غير مشربيات أو زخارف إسلامية أو أعمدة لوتس فرعونية، ترتفع طوابقها فوق بعضها بصلابة، دون حليات خشبية أو جماليات من طوب أحمر أو جواهر تلونها من أحجار معشقة، أو رسوم جصية لنباتات أو نجوم أو أى أشكال هندسية.
طريقة تصميماتها التى تسمح بمرور الهواء بانسيابية داخل الحجرات اللانهائية، والتى يطل بعضها على فناء ضخم وسط المبني، تذكرك بنقاشات شفيق نور الدين وتوفيق الذقن ويوسف شعبان فى «المصلحة» بالفيلم الستينى «مراتى مدير عام»، وبشكل فؤاد المهندس وقد تراصت حوله الملفات ذات الأغلفة الورقية السميكة، فى أرشيف المصلحة فى فيلم «أرض النفاق» عن رائعة يوسف السباعي، وبالحوار الذى دار بينه وبين «عويجة أفندي» حسن مصطفى حول ملف ضخم، ضم 1000 مكاتبة عليها 6000 توقيع، واستغرقت 500 يوم عمل، قدر قيمة عمل هذه الأيام بـ400 جنيه، من أجل تحصيل 44 مليمًا من المقاول الذى بنى شركتهم، لأنه لم يركب «شنكل» في إحدى النوافذ.
إنها مبانى الموظفين، أو المبانى الإدارية التى أُنشئت فى الخمسينيات والستينيات، العصر الذهبى للتوظيف، الذى كان أحد تجليات التطبيق العملى للفكر الاشتراكي، الذى تبناه الرئيس جمال عبدالناصر.
مبانٍ تختلف فى تصميمها وشكلها ومواد بنائها عن مبانى موظفى الأربعينيات والمبانى التى بنيت فى عصر الانفتاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات بعد 1973.
مبانٍ تماهت مع حكايات الموظفين وعلاقاتهم ويومياتهم وطريقة عملهم، والقوانين التى يدار بها «دولاب»العمل، تركت جدرانها وألوانها بصماتها على أصحابها الموظفين وروادها معا، رائحة الطرقات المؤدية لمكاتب المديرين، وتلك المنبعثة من الجوانب عند المواسير.
تلك الجدران التى كانت «شاهد عيان» على العصر الذهبى للموظفين، حين تراصت المكاتب أول مرة، ثم عندما ضاقت بالأعداد الإضافية، ثم عندما اضطر المسئولون إلى إجراء تغييرات وإضافات فى المباني، لتستوعب عددًا أكبر من المقاعد والمكاتب.
مبنى المركز القومى للبحوث بالدقي، الذى صممه المعمارى على لبيب جبر عام 1956، ومبنى الشرق للتأمين بشارع 26 يوليو الذى صممه المعمارى محمد شريف نعمان، ومبنى جامعة الدول العربية الذى انتهى من بنائه المعمارى محمود رياض، الذى انتهى أيضًا من بناء مبنى الحزب الاشتراكى فى نفس العام 1959، ومجمع الإصلاح الزراعى بالدقى للمعمارى رمزى عمر، ومبنى الغرفة التجارية للمعمارى سيد كريم ومبنى جريدة الأهرام للمعمارى نعوم شبيب، الذي استمر بناؤه من (1962 – 1968)، ومبنى الإذاعة والتليفزيون، ومبنيا الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والمركزى للتنظيم والإدارة...و...
كلها مبانٍ إدارية بنيت فى المرحلة الناصرية، ويقول المعماريون إن المبانى العامة-ومنها المبانى الإدارية أو مبانى الموظفين- «تعبير عن هوية جماعة أو هوية رسمية»، أى أن هناك سمات معمارية تظهر فى حقب بعينها، تختلف عن حقب أخرى.
عمارة الفكر الاشتراكي
رصدت دراسة تطبيقية حديثة، تلك العلاقة بين شكل المبانى الإدارية وبين الفكر السياسى للدولة، أعدها الباحثون عماد محمد حسانين، رضا محمود حمادة، مجدى محمد قاسم، بكلية الهندسة جامعة الأزهر، بعنوان «التحولات السياسية وتأثيرها على الطابع المعمارى للمبانى الإدارية فى مصر خلال القرن العشرين».
أوضحت الدراسة أنه خلال فترة الاحتلال البريطانى لمصر «1882-1952»، سيطرت إنجلترا على القرارات السياسية والإدارية فى مصر، وتقلد الأجانب المؤسسات الإدارية ومنها المتعلقة بالعمارة والعمران، وفى الوقت نفسه أثرت ثورة 1919 فى خلق مناخ قومى مصرى.
فتبنت الهيئات الحكومية تأكيد الفكر الغربى فى العمارة، وانبهر بعض أبناء الطبقة العليا بالنموذج الغربي، فظهرت الطرز المختلفة فى العمارة، كاليونانى كما فى مبنى سوق الأوراق المالية، والعمارة الإنجليزية كما فى مبنى مصلحة الشهر العقاري، وطراز عصر النهضة المستحدث، كما فى مبنى البنك العقارى المصري، حيث سيطر المهندسون الأجانب على تصميم المبانى.
لكن الحركة الوطنية المواكبة لثورة 1919 دعت لإحياء التراث المصري، من خلال الطراز الفرعونى كما فى مبنى نقابة المحامين، والطراز الإسلامى كما فى مبنى جمعية المهندسين المصرية.
وتتوقف الدراسة عند المبانى الإدارية فى المرحلة الناصرية، التى صمم أغلبها معماريون مصريون كان أغلبهم قد سافر للدراسة فى بعثات للخارج، واتسمت تصميماتهم بالبساطة والوظيفية، باستخدام الكتل الصريحة البسيطة، والمسطحات الخرسانية والزجاجية والأسطح الملساء، والبعد عن الزخارف وكل ما هو زائد عن الحاجة، والخطوط الأفقية الممتدة، أو الرأسية الصريحة، والتى عبرت بصدق عن الفكر الاشتراكي، كما فى مبنى محافظة الغربية.
واستخدموا فى بناء هذه المبانى مواد بناء محلية، وتقنيات تلائم البيئة المصرية، مثل الأفنية «المناور» الداخلية للمباني، والتى تساهم فى خلق مساقط هوائية للتخفيف من درجة الحرارة داخل المبني، ومثل استخدام كاسرات الشمس فى الواجهات، للتقليل من تأثير أشعة الشمس فى فترات سطوعها..
لكن كل هذه السمات تغيرت بعد عام 1973، حيث سعت الدولة إلى الانفتاح وجذب الاستثمارات، فعاد المصمم الأجنبى للعمل مرة أخري، بالتعاون مع مصممين معماريين مصريين، لكنهما أنتجا عمارة لا علاقة لها بالمحتوى الثقافى أو بالمناخ المصري، مثل مبنى برج النيل الإدارى بالجيزة.
لكن مع منتصف الثمانينيات وحتى نهاية التسعينيات ظهرت أنماط مختلفة للعمارة، عبرت عن التعددية الفكرية، وظهرت مبانٍ تؤكد التبعية للغرب، وأخرى ذات طابع مصري، يؤكد على الجذور التاريخية، مثل مبنى مشيخة الأزهرالجديد، ذى الطابع الإسلامي، وكذلك مبنى دار الإفتاء، ومبنى المحكمة الدستورية العليا الذى يحيى الطابع الفرعونى.
مبانى التكدس والزحام المروري
الاستشارى المعمارى الحائز على جائزة الدولة التشجيعية فى العمارة، عماد فريد، يوضح أن اختراع الخرسانة المسلحة فى بداية القرن العشرين، شجع المعماريين فى العالم على بناء المبانى الضخمة كبيرة الحجم ذات الارتفاعات العالية، بالمقارنة بما سبقتها، والتى كانت تعتمد فى طريقة بنائها على الحوائط الحاملة والحجر، ومع شيوع استخدام الخرسانة المسلحة، وتقدم تكنولوجيا البناء بها خلال الأربعينيات، ظهرت فى مصر المبانى الضخمة، متعددة الطوابق والفراغات، كمبنى مجمع المصالح الحكومية، المعروف بمجمع التحرير، والذى بنى عام 1951، بقرار من الملك فاروق، وصممه المهندس محمد كمال إسماعيل.
مجمع التحرير، كما يشرح عماد، يتكون من 14 طابقا، بارتفاع 55 مترًا، وبه 1356 حجرة للموظفين، ويتميز بالصالات الواسعة، والنوافذ الكثيرة، والمناور والممرات الكبيرة.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 وانتشار المد الاشتراكي، وفكرة الحكومة المركزية التى تتحمل الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، مما يحتم عليها بناء المبانى الإدارية الضخمة، لتوفر أماكن لأكبر عدد من المواطنين الذين توظفهم، انتشرت هذه المبانى الإدارية الضخمة فى العديد من العواصم، كما حدث فى القاهرة وخاصة مع تبنى القيادة السياسية للفكر الاشتراكى خلال الفترة من 1956 وحتى 1970، والتى تواكب معها سياسة التوظيف التى تبنتها الدولة.
ومن بين أشهر مبانى تلك المرحلة، مبنى الجهاز المركزى للمحاسبات ومبنى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ومبانى وزارتى البحث العلمي، والبترول، ومبانى الأحياء والمحافظات.
لكن يبقى من أهم عيوب هذه المباني، فى رأى عماد فريد، أنها أدت إلى تكدس الموظفين ومرتادى المبنى من طالبى الخدمة، والتى ترتب عليها الزحام المرورى فى الطرق المؤدية إلى هذه المباني، والتى تمركز معظمها فى العاصمة.
«عانينا كثيرا من ضخامة المبنى الحكومي، الذى تحول فيما بعد إلى مبنى عشوائي، بسبب الإضافات المعمارية والإنشائية، التى تضاف إليه، مثل بناء أدوار جديدة، أو إضافة مصاعد، أو إعادة تقسيم الأدوار لتخليق غرف إضافية، وتوصيل السلالم إليها، من أجل استيعاب أعداد إضافية من الموظفين».
المبانى التى خلقت الروتين
يرى المعمارى عماد فريد أن ما حدث فى المبانى الإدارية تلك، من إضافات معمارية، أدى إلى إهدار القيمة المعمارية والمادية للمبني، ورفع من نسبة قيمة صيانتها عن المعدل الطبيعي، هذا إن كانت هناك صيانة بالأساس، وفق الأساليب العلمية، فمثل هذه المبانى وما حدث فيها من تغييرات كانت تحتاج إلى شركات متخصصة فى إدارة صيانتها، باعتبارها كلا متكاملا، وليس أجزاء تصان بطريقة «تسكين المرض وليس إصلاحه».
وبرأى المهندس عماد، أن هذه المبانى الإدارية قد خلت من الجمال والإبداع المعماري، الذى يحتاجه مستخدم المبني، فى توليد طاقته الإنتاجية الإيجابية، بل إنها جعلته يشعر بأنه أشبه بآلة تدور داخل المبني، وفق روتين يفرضه على العاملين داخله، لا يمكنهم الفكاك منه، والخروج إلى دائرة الإبداع فى العمل.
فى حين أن من حق الموظف ومتلقى الخدمة أن يتواجد فى مبنى مشيّد على قدر من الجمال والإبداع، يظهر فى أسلوب الإضاءة والتهوية ومراعاة النسب المعمارية، والاستخدام السلس للعناصر المعمارية فى المبني، كالسلالم والطرقات والمداخل ومساحات مناسبة من الأفنية الداخلية التى قد تُزرع بزهور ونباتات تشع طاقة إيجابية، فجمال المبنى لا يرتبط بارتفاع ثمن خامات بنائه، فدائما ما يكون الإبداع فى التصميم ومعالجة الفراغات الداخلية، وكتل المبني، وطريقة الدخول والخروج الانسيابية.
«هذه المبانى لا نستطيع أن نسميها بطراز محدد، وإنما هى نتاج تقليد لما بنى فى العالم، كفكرة بناء الأبراج الضخمة، وأفضل مبانى هذه المرحلة من الناحية التصميم وملاءمته للوظيفة، هو مبنى الإذاعة والتليفزيون، الذى يشبه مبنى الإذاعة والتليفزيون بفرنسا، وقد أنشئ بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر».
أجمل مبانى الستينات
يعتمد تصميم مبنى الإذاعة والتليفزيون على فكرة المبنى الشبه دائري، يعلوه مبنى آخر على هيئة برج مستطيل، والذى يتيح لأكبر عدد من الغرف الإطلال على أجمل مناظر القاهرة، وافتتح عام 1960 .
كما يعد مبنى جريدة الأهرام من أفضل مبانى هذه المرحلة أيضا، وصممه المعمارى الشهير نعوم شبيب، الذى صمم برج القاهرة.
وإذا كانت المبانى الحكومية قد عانت من تكدس الموظفين ومتلقى الخدمة، المترددين عليها يوميًا، فهناك مبانٍ إدارية، مثل مبانى بعض المحافظات ومجالس المدن، قد عانت من قلة موظفيها والمترددين عليها، بالنسبة لحجم المبني، كتلك الموجودة بالواحات مثلا.
لكن كانت هناك مشكلة أكبر فى المبانى الإدارية، فى عهد الرئيس عبدالناصر، وهى تحويل بعض القصور والفيلات الأثرية إلى مبانٍ إدارية حكومية، وهو ما يعد سوء استخدام لمبانٍ ذات قيمة معمارية وأثرية ومعمارية ليس لها مثيل، ومملوكة للدولة، فى ظل غياب برامج صيانة وإصلاح حقيقية.
«أتمنى أن يتم الاهتمام بالمبانى الإدارية التى تبنى فى المستقبل، وأن يتسم تصميمها بالإبداع وأن يعكس ثقافة وهوية مصر، وأن تراعى فيها وظيفة المبني، مثل حركة الموظفين، وأن يشعر متلقو الخدمة بانسيابية الحركة داخل المكان».
مبانى علب الكبريت
أسند لرائد التخطيط والعمارة الدكتور سيد كريم، تخطيط منطقة مدينة نصر، وهو الذى وضع تصميم المبانى الحكومية التى أنشئت بها، وهذه المبانى صممت على ما يعرف بالطراز الدولي، ويعنى الطراز الدولى أن تصميم المبنى لا يرتبط ببيئة ولا ثقافة معينة، وإنما يصلح أن يبنى فى أى مكان، مثل السيارة التى تصنع لتسير فى أى مكان فى العالم.
يشرح الاستشارى الهندسى الدكتور هشام فتحي، الطراز الدولى للمبانى الذى أسسه صاحب أكبر المدارس الفكرية المعمارية فى النصف الأول من القرن العشرين، المعمارى السويسرى الفرنسي، «لو كوربوزييه» رائد العمارة الوظيفية، وهو رائد عمارة الحداثة فى المبانى السكنية والمبانى العامة الحكومية فى أوروبا والبرازيل وأمريكا، ومن مبادئه الفلسفية فى العمارة إيمانه بأسلوب العمارة الاشتراكية، القائم على فكرة «الدوبلكس» والنوافذ الأفقية الطويلة، المتكررة فوق بعضها البعض، واستخدام الأشكال الهندسية الصريحة فى تصميم وشكل المبني، وهو ما يوصف بالعمارة التكعيبية أوالمبانى الصندوقية، أو علب الكبريت.
ومعمارى آخر ألمانى «ميس فان دير روه» الذى ذاعت شهرته من تصميماته للمبانى بأشكال تتميز بالبساطة مع استخدام الحديد والزجاج، وتكرار العناصر المعمارية بشكل إيقاعى منتظم.
انتشر فكرالاثنين فى النصف الأول من القرن العشرين، وظهر فى عمارة المبانى الحكومية فى مصر خلال الستينيات وحتى 1970، وتميزت هذه المبانى بواجهات نمطية، كثيرة النوافذ، مرصوصة فوق بعضها البعض، وشكل المبنى بهيئة هندسية، إما مربع أو مستطيل، أو ما يشبه علبة الكبريت، بزوايا حادة، يشبه كل طابق الآخر، والفراغات منتظمة.
هذا الطراز الدولى أنتج بعض العمارة السكنية، لكنها كانت بيوتا صغيرة تتميز بالبساطة وكانت تًبنى على قمم الجبال.
ويتوقف المهندس هشام عند مبنى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بمدينة نصر، والذى أنشأه المعمارى توفيق عبدالجواد «المكتب العربى للاستشارات والتصميمات الهندسية» سنة 1963، وهو أيضا الذى أنشأ مبنى وزارة العدل بلاظوغلى سنة 1965، فمبنى الجهاز تم إنشاؤه بمنطقة المركز الحكومى الجديد بمدينة نصر، ويعبر الطابع المعمارى للمبنى عن الفكر الاشتراكى الذى تبنته الدولة، من خلال البساطة والمثالية والوظيفية، باستخدام الكتل الصريحة البسيطة، والخطوط الأفقية الممتدة أو الرأسية الواضحة، والمسطحات الخرسانية، وإلغاء تام للزخارف وكل ماهو زائد عن الحاجة.
كما يظهر فى الطابع المعمارى للمبنى الانفصال التام عن الجذور التاريخية، وتجاهل التراث المعمارى والثقافة والبيئة المحلية، وعدم استخدام أى مفردات أو عناصر معمارية ذات مرجعية تراثية، فهو نموذج للفكر الحداثى المعمارى فى مصر.
يتكون المبنى من 12 طابقا متكررة الشكل، بخلاف الطابق الأرضي، وروعى فى المبنى سهولة الاتصال بين أجزائه الثلاثة «الوسط والجناحين».
أما مبنى وزارة العدل ويشمل المدخل الرئيس من شارع مجلس الأمة، المؤدى لصالة المدخل الرئيس، وبها المكتبة، وصالة الاجتماعات ومداخل الموظفين، وقد روعى عمل مدخل من جهة ميدان لاظغولي، والآخر من جهة شارع منصور، لسهولة تدفق الموظفين القادمين من جهات مختلفة.
أما مدخل التخديم فروعى وضعه على الفناء الخلفي، ويؤدى إلى مصعد التخديم، وصالة ماكينات التكييف والأرشيف العام للوزارة، وصمم على شكل حرف «T»، وروعى حماية الواجهة القبلية من أشعة الشمس عن طريق استخدام كاسرات رأسية وأخرى أفقية، وصُممت الواجهة البحرية بشبابيك أفقية لإدخال أكبر كمية من الضوء.
مبانى أرض المعارض
يرى المهندس هشام أن من أجمل أشكال المبانى الإدارية فى عصر الرئيس عبدالناصر، هو مشروع مبانى أرض المعارض بمدينة نصر، والتى نفذها الدكتور محمد هلال، المهندس إبراهيم جعفر، د. عبدالهادى حسني، وهم مهندسون إنشائيون، وأنشأوا نموذجًا متميزًا للمبانى الخرسانية على مستوى العالم، فكل مبنى من هذه المباني، مبنى على شكل معمارى غير الآخر، من حيث البوابات والارتفاعات والبحور الواسعة والقاعات.
وبالمثل تجربة المصانع التى أمر ببنائها الرئيس عبدالناصر وتميزت بالضخامة.