الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الفيلم نجح جماهيريا لأنه مختلف سينمائياً

الفيلم نجح  جماهيريا لأنه مختلف سينمائياً
الفيلم نجح جماهيريا لأنه مختلف سينمائياً


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4








«كريم العدل» مخرج شاب تميز منذ عرض عمله الأول «ولد وبنت» حقق نجاحا على المستوى الجماهيرى وأشاد النقاد بعمله الأول الذى كان مفاجأة ورهانا غير متوقع من حيث اختياره للفكرة أو لأبطالها الذين كانوا من الوجوه الجديدة، ويراهن مرة أخرى بعمل جديد ومختلف خارج عن المألوف فى السينما المصرية منذ سنوات بفيلم «مصور قتيل»، فيلم يدور فى إطار من الغموض والتشويق بعيدا عن الرتابة والأحداث المكررة، خرج فيلم «مصور قتيل» من هذا الفخ، بمخرج شاب يمتلك أدوات وتكنيك مختلفا ونجوما أجاد إدارتهم، ليكون بارقة أمل للتنوع فى السينما المصرية وموضوعاتها الفترة المقبلةولهذا كان لنا معه هذا الحوار .​∎


 بعد عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى ثم عرضه جماهيريا فى دور العرض كيف كانت ردود الفعل حوله؟
- ردود فعل الجمهور حول الفيلم إيجابية جدا، والناس استقبلته بشكل جيد جدا حتى قبل عرضه جماهيريا عندما عرض على هامش مهرجان القاهرة السينمائى، وأنا لا أحب تصنيف الأفلام كأفلام مهرجانات أو فيلم جماهيرى، وهذا بشكل عام، أما بالنسبة لمصور قتيل فهو فيلم thriller ودخل المهرجان وسط مهرجانات تيمتها الأساسية تدور حول الثورة والحرية والحياة وموضوعات إنسانية متعددة وأنا أتكلم فيه عن قصة «سفاح» وعلى الرغم من هذا لاقى استحسان الجمهور على هامش المهرجان، أما بالنسبة لعرضه فى دور العرض فرد الفعل كان رائعا وأنا اندهشت منه وسعيد جدا به  فالفيلم عرض و«البلد مقلوبة» والظروف غير مستقرة، ولكن وسط كل هذا الحضور الجماهيرى فى دور العرض كان قويا جدا، فأنا وإياد نصار كنا نمر على أكثر من دار عرض لمتابعة ردود الأفعال ونسبة حضور الجمهور وتقريبا القاعة لم تكن خالية سوى من مقعدين تقريبا.
 
∎ ألم تكن مغامرة بداية من اختيارك لموضوع الفيلم وتوقيت العرض فى هذه الظروف السياسية، إذا وضعنا أهمية الإيرادات فى الحسبان؟
- بالعكس تماما أنا أرى أنه ليس بالضرورة أن يكون فيلم المهرجانات غير تجارى - كما أشرت من قبل -  وأن الفيلم التجارى لا يصلح للمهرجانات، ولكن المقياس هنا ليس السيناريو كما هو شائع، ولكن بطل الفيلم واسمه هو الذى يحدد إذا كان الفيلم سيحقق إيرادات أم لا، أما فكرة الإيرادات فأنا لم أضعها فى حسابى نهائيا فأنا أحب المغامرة والمراهنة على العمل الجيد وإذا نظرنا إلى فيلمى الأول «ولد وبنت» فمن يخرج هذا الفيلم وينجح على المستوى التجارى والمستوى النقدى سيجعلنى هذا متحمسا لـ «مصور قتيل»، ولا أخشى من المغامرة والمراهنة على نجاحه.


∎ منطقة السيكودراما ما الذى جذبك إليها من البداية عند قراءتك لسيناريو عمرو سلامة؟
- أمى طبيبة نفسية وعشت عمرى كله عاشقا لهذه المنطقة ومنذ صغرى وأنا أتسلل لمكتبها وأقرأ فى هذا المجال وعشقت العقل الباطن والسيكولوجى، وكل خفايا هذا العالم، عندما قدمت «ولد وبنت» حضر عمرو سلامة الفيلم وبعد «ولد وبنت» بثلاثة أيام أخبرته أننى أريد تقديم نوعية مختلفة ومجنونة خاصة أننى لا أريد أن أحصر نفسى فى منطقة معينة من الأفلام كمخرجين آخرين وقعوا فى فخ النمطية وعدم التجديد، وقلت لعمرو سلامة (عايز سيناريو مجنون) وأريد أن أرفع سقف المخاطرة وتقديم شىء مختلف، وفعلا بعدها عرض على «مصور قتيل».


∎ فيلم سيكودراما فى مواجهة موسم ملىء بالأعمال الكوميدية، ألا ترى هذا أيضا مغامرة؟
- من الطبيعى فى أى دولة تمر بأزمة كالتى نعيشها أن تكون الكوميديا هى الشباك الذى يهرب منه الناس من مشاكلهم، وهذا ليس فى مصر فقط ولكن على مستوى العالم كله وفى السينما العالمية الأفلام الكوميدية هى التى تحقق أعلى الإيرادات والممثل الكوميدى فى العالم كله هو الأعلى أجرا، لذلك أرى أن انتشار الأفلام الكوميدية مؤخرا هو ظاهرة طبيعية جدا، والأفلام الكوميدية أو غيرها تفرض نفسها بجودتها وعلى الجمهور أن يختار.
 
∎وهل تستهويك هذه النوعية من الأفلام لتقديمها؟
- مشكلتى مع الكوميدى أننى يجب أن أقدم شيئا مختلفا تماما، أعطونى عملا جيدا ومختلفا وسأقدمه فورا، فالعمل الكوميدى يجب ألا يكون الضحك بغرض الضحك فقط ففيلم مثل «سمير وشهير وبهير» كان مختلفا فعلا وهذا سبب نجاحه وجماهيريته.
 
∎ سنة ونصف السنة تقريبا لتحضير مصور  قتيل ، أليست فترة طويلة؟
- الفيلم لم يكن سهلا والتحضير له لا يمكن أن يأخذ وقتا أقل من هذا وخاصة شخصياته يجب أن تتم دراستها بشكل جيد وأعتقد أن الفيلم خرج بشكل متناسق ومتكامل بالطبع هناك أخطاء طفيفة، ولكن نلحظها نحن فريق العمل لأنه تمت مذاكرته بشكل جيد والتحضير لشخصياته بإمعان خاصة شخصية إياد نصار التى أخذت أكبر جزء فى التحضير.
 
∎ وهل يختلف التكنيك فى إخراج هذه النوعية من الأفلام عن غيرها خاصة لتجنب المط أو الرتابة فى الأحداث؟
- تكنيك الفيلم فى الأساس يعود إلى التحضير الجيد له وكل مخرج لديه طريقته وفكرته التى يقدم بها فيلمه وكل ورق يتطلب طريقة إخراج معينة فاسكريبت «ولد وبنت» كان مختلفا، فكل اسكريبت يفرض على المخرج طريقة مختلفة، فأنا منعت نفسى تماما طوال السنة ونصف السنة مدة تحضير العمل عن مشاهدة أعمال غير أعمال الرعب والتشويق، وهذا يفيدنى كثيرا كمخرج أن أتابع أفكارا مختلفة فى نفس السياق الذى أعد له وتلهمنى أفكارا جديدة.
 
∎ماذا عن اختيارك لأبطال العمل، وهل كان إياد نصار أمامك منذ البداية عند قراءة السيناريو؟
- بدون ذكر أسماء أنا ذهبت لاثنين من النجوم وكان ردهما أن الفيلم (حلو بس مش تجارى) وكان ردى عليهما (أمال أنا طلبتكوا ليه) فأنا بحثت عن أسماء نجوم من أجل حسابات شركة الإنتاج، ولكن منذ قراءتى للورق كان إياد نصار أمام عينى أنا وعمرو سلامة، فإياد فنان لا يهتم سوى بالأداء المتقن للشخصية وتقديمها على أحسن وجه ويسلم نفسه للمخرج لا يقيس نجوميته بعدد المشاهد ولا زوايا الكاميرا.
 
∎ بعد «ولد وبنت» توقع الكثيرون أن تكون أعمالك القادمة مع شركة العدل، ولكنك خالفت هذه التوقعات.. هل تعمدت هذا؟
 - أنا كنت متعمدا وغير متعمد بمعنى أن شركة العدل هى شركة إنتاج وأنا مخرج أستطيع أن أعمل مع أى شركة، والأهم بالنسبة لنا هو نجاح العمل جماهيريا، وأنا لست ضد العمل معها، شركة العدل أرادت إنتاج «مصور قتيل»، ولكن أنا كان معى ورق جيد لو عرضته على أى شركة لن ترفضه، وهذا ما حدث فعرضته على «نيو سينشرى» وبعدها بأربعة أيام وقعنا العقد، والفكرة صنعت فيلما ناجحا سواء مع «العدل جروب» أو مع غيرها، لذلك أنا سعيد بنجاحى ولن يحكم أحد على أننى لم أنجح سوى مع العدل جروب وإذا كان العمل القادم من إنتاجها فهذا ليس عيبا، ولا ينتقص من نجاحى.


∎ عائلة العدل تتواجد فى كل الأنشطة السياسية وأنت أصبحت وجها معروفا فى كل مسيرة أو مظاهرة للمطالبة باستكمال الثورة، كيف ترى المشهد الآن؟
- المشهد الآن عبثى تماما، أنا وأهلى نتواجد فى كل المظاهرات والمسيرات وأى خطوة للتعبير عن أن الثورة لم تكتمل فأنا بالأساس أرى أنه ليس هناك نظام كى نطالب بإسقاطه، نحن وصلنا إلى مرحلة من العبثية غير طبيعية، شخص يفرض عليك قوته وجبروته ويضع إعلانا دستوريا ويطالب باستفتاء، وسواء كانت النتيجة بنعم أو لا فنحن فى الشارع حتى يتم وضع دستور لكل المصريين فما يحدث بعيد كل البعد عن الديموقراطية، فالديموقراطية ليست برأى الأغلبية، بل تقبل الأغلبية لرأى الأقلية.∎