الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنا فنان بمزاجى!

أنا فنان بمزاجى!
أنا فنان بمزاجى!


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4








بين الحاضر و الماضى والمستقبل يخطو فى دربه، وحلمه الوحيد الوصول بشعره إلى ما وصل إليه أجداده من قبل ولكن بمنظور عصره و بناء على أفكاره الخاصة به، هو الشاعر، الكاتب، والممثل وأحيانا المخرج الشاب «أحمد حداد» ابن الشاعر «أمين حداد» وحفيد عمنا الكبير صلاح جاهين وشاعرنا أبو الشعر العامية «فؤاد حداد» الذين رحلوا عنا تاركين الراية لهذا المولود الجديد الذى على الرغم من صغر سنه إلا أن ملامح وجهه وفكره ونظرته إلى الحياة تبدو أكبر بكثير من عمره.. وبكل سهولة وعفوية جلس إلينا متحدثاً عن أهم  أعماله وعن أكثر الأدوار تأثيرا فيه  وأيضا عن ذكرياته التى لم تقو على محوها الأيام أبدا.
 
∎ مع البداية وذكرى أول مرة شعر فى حياة أحمد حداد؟
ـــ كنت فى الثمانية من عمرى، يعنى من زمان جدا، حيث كان الرسم  هو الشاغل الأهم فى حياتى، وفى يوم فوجئت بناظرة المدرسة تستدعينى لأحضر إلى مكتبها، وقد كنت أرتجف محاولاً البحث عن السبب الذى دفعها إلى استدعائى، وبمجرد دخولى، سألتنى فى اندهاش أنت حفيد صلاح جاهين وفؤاد حداد؟!، فأجبت: نعم  ومن هنا كان المأزق الذى وضعت نفسى فيه دون أن أعلم حيث طلبت منى أن أجلب لها قصيدة أقوم بكتابتها بنفسى حتى أقرأها على زملائى فى اليوم التالى، ليصبح أمراً لابد منه، وبالفعل كتبت بعض الجمل غير الموزونة والتى لا أتذكر منها شيئا سوى لحظة استقبال أصدقائى لى واستقبالها هى لى الذى دفع ببعض الثقة بداخلى ليظل ذلك اليوم مجرد ذكرى لم تمحها من بالى الأيام أبدا.
 
∎ هذا عن أحمد الطفل، ماذا عن أحمد الشاعر والسيناريست والمخرج وأيضا الممثل؟
ـــ ظلت تلك الحادثة فى مخيلتى إلى أن توفى أحد أصدقائى فجأة فى عام 1996 فى حادث مروع  انفجر على أثره فيضان من الكلمات بداخلى، حيث رحيل ملامح الطفولة ورحيل الرسم معها ليحل محله الشعر، إلى أن جاء عام 1998 لتبدأ الرحلة و أول قصيدة موزونة أكتبها كانت بعنوان «خالى بهاء جاهين» وبعدها أصدرت أول ديوان لى  عام  2000 بعنوان الورد إلى بيطلع وكانت وقت انتفاضة الأقصى إلى أن جاء وقت وأول أمسية شعرية لى بعنوان  «منتهاش» عام 2004 من ألحان «عمر عزت» وشاركنى فيها كل من «عمرجاهين » و «آية حميدة»، وبعدها توالت أعمالى التى منها ديوان «حبة تراب» عام 2007، ثم عام 2008 و ديوان «دولاب الهدوم» حتى قدمت آخر ديوان لى فى عام 2011 بعنوان «بشويش».


∎ «خالى بهاء جاهين» أولى تجاربك الشعرية وسبب فى تعرف الجمهور عليك، هل معنى ذلك أن لخالك الدور الأبرز فيما وصلت إليه وأين  صلاح جاهين وفؤاد حداد وأمين حداد من حياتك؟
 
ـــ من عام 1997 والأدوار محددة فى حياتى والدى التشجيع والتحفيز وخالى التعليم والتوجيه، وهكذا وصلت، أما صاحب الدور الأبرز فهى أدوار لا يمكن لأحد أن يأخذ دور الآخر فيها فكل من والدى وخالى له دوره البارز فى تجربتى مع الشعر و منذ البداية، و لا أستطيع إنكار فضلهما على، أما فيما يخص دور جدى صلاح جاهين وفؤاد حداد، فالدور الفعلى الأهم فى حياتى لا يحمل وراءه فقط أمين حداد وبهاء جاهين وإنما أيضا هو دور الغائب الحاضر، الذين أثروا فى وفى جيل كامل بأشعارهم وبطريقة غير مباشرة نشأت على ذكراهم وبالفطرة تذوقت الشعر وأصبحت الآن موجودا على عاتقى مسئولية كبيرة نحوهما، فقد وضعا الأساس و دائما آراهم أمامى يشددون على الحفاظ على هذا الأساس.
 


∎ إذا كان هذا هو أحمد الشاعر، فدعنا نتحدث عن أحمد السيناريست و المخرج والممثل؟
ـــ فكرة المسرح ليست بالغريبة على  ففى كل مرة صعدت فيها إلى المسرح منذ أن كنت فى الحادية عشر من عمرى ومشاركتى لكل من والدى وخالى ضمن أمسيات صلاح جاهين
وفؤاد حداد التى كان يقيمها كل منهما تخليدا لذكراهما كنت أشعر دائما بصلة هذا المسرح بى وارتباطى الشديد به وبعد أعوام طويلة بدأت أبحث عن جميع الوسائل التى تدعمنى لتحقيق حلمى بأن أصبح ممثلا وبالفعل التحقت باستديو الممثل الذى اقترحه على الفنان الكبير محمود حميدة ودرست على يد كبار الفنانين مثل خالد الحجر، سيد رجب، تامر السعيد وبعدها التحقت بمعهد السينما وفى نفس عام تخرجى عرض على دورى فى فيلم أوقات فراغ  عام 6002، وبعدها شاركت فى عدد من الأفلام القصيرة، إلى أن قمت بإخراج أول سيناريو لى كان بعنوان «كل البنات بتحب الشيكولاتة» عام 8002 بطولة وغناء الفنانة أنوشكا وتوالت الأعمال إلى أن قدمت إسكندرية عام 2012.


∎ الظهور الحقيقى لك كان بعد الثورة، ماتعليقك؟
ـــ بالتأكيد، فأنا أذكر أحد اللقاءات لى مع إسكندريللا بإحدى القنوات القضائية قبل الثورة وقد كانت هناك عبارة  شديدة الإيجاز عن كل ما أود قوله فى هذا المضمون عندما سألتنا المذيعة فى هذا الشان فأجبنا «هنفضل ضد التيار لحد ما يتعدل» وأعتقد أن التيار فى طريقه إلى «العدلة» الصحيحة ففى الميدان أدركنا الدور الذى لعبته كلماتنا فى إشعال الثورة، حتى ارتبط بنا الجميع وارتبطنا نحن بهم، فقد كانت حفلاتنا قبل الثورة تستدعى التساؤل، أين هو الجمهور؟! وأين الإعلام؟! واكتشاف  المواهب الشابة  التى يتحدثون عنها، فقد كان عدد الحاضرين بحفلاتنا بشكل دائم لا يتجاوز حتى عدد أعضاء الفرقة نفسها، ولكن اليوم أصبحنا أكثر شهرة وهناك جمهور عريض فى انتظار أى حفل لنا  جمهور واع مدرك بما له وبما عليه.


∎ «حكاية ثورة » قصيدة بمحض الصدفة، كيف كانت قصيدة ثم تحولت إلى فيلم؟
ـــ محطة مهمة جدا فى حياتى، لم تكن فى الحسبان و لم أخطط لها  يوما، بدأت مجرد شعور وإلحاح  يراودنى بضرورة عمل شىء مميز يعبر عما تحويه القلوب من نصر وكرامة وفخر من خلال فيلم قصير يشارك من خلاله الفنانون، و لأول مرة أروى قصة تلك القصيدة التى كانت مجرد اقتراح بينى و بين المخرج «ناجى إسماعيل» ومبدئيا النجم آسر ياسين الذى تحمس للفكرة و مع التحضير بدأت أكتب حتى أصبح لدينا 25 نجما بداية من النجم محمود حميدة، يسرا اللوزى، سلوى محمد على وغيرهم الكثيرون وبالفعل انتهينا منها بعد عمل استمر لستة أيام بشكل مستقل جدا، وأنا سعيد بتلك التجربة لاختلافها عن المعتاد والمألوف.
 
∎ وماذا عن «إسكندرية» وأحدث أفلامك الروائية القصيرة؟
ـــ فيلم إسكندرية لكل أهل إسكندرية والشارع المصرى كله، الفيلم مدته 90دقيقة، البعض اعترض على مدته إلا أن القصة لم يكن فى استطاعتنا اختصارها على الإطلاق وهو من بطولتى وبسمة ياسر، ومن إخراجى أما الموسيقى لحازم جاهين وغناء إسكندريللا، وهو فيلم رومانسى وسياسى إهداء منى إلى كل شهداء التعذيب، وتدور أحداثه حول شاب يحاول الهروب من ضوضاء القاهرة ليسافر إلى الإسكندرية ليفاجأ أن الوضع لا يختلف كثيرا حتى يتقابل مع عروس البحر وحالة رومانسية خاصة جدا تدفعه إلى الكتابة إلى أن تختفى ليصطدم بالواقع وأحداثه.
 
∎ قدمت العام الماضى كلمات أغنية ظاظا وجرجير غناء سلمى الصباحى، فماذا عن الجديد؟
ـــ بداية أنا فنان بمزاجى فى عمل جيد فى شغل، غير ذلك فالشعر هو الأهم و يليه عملى كسيناريست، حيث أستعد الآن لتجربة قصيرة قريبا بطولة منة شلبى بعنوان «مشاهد أفلام»، وعمل آخر «حرم مسيو نجيب» و أخيرا فيلم إستراتيجية القهوة لسلوى محمد على وعايدة رضوان الكاشف من إخراج ناجى إسماعيل، كما انتهيت من أحدث ديوان شعرى لى بعنوان عزيزى  فلان ولم استقر بعد على دور النشر وتوقيت توقيعه، غير ذلك هناك تجارب فنية مع أحمد على الحجار، ولكن ليست هناك تفاصيل بعد،