الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«أولاد حارتنا» يبدعون فى رسم «كافكا» العرب

«أولاد حارتنا» يبدعون فى رسم «كافكا» العرب
«أولاد حارتنا» يبدعون فى رسم «كافكا» العرب


كتب: عبدالرحمن أبوبكر


استكمالًا لفعاليات الملتقى الدولى السادس للكاريكاتير، واحتفالًا بافتتاح «متحف» الأديب العالمى نجيب محفوظ، ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، معرضًا بعنوان «نجيب محفوظ بريشة فنانى العالم»، الذى افتُتح مساء يوم الأحد 4 أغسطس ويستمر إلى الثلاثاء 20 أغسطس، بتكية أبو الدهب، بجوار جامع الأزهر.
الحرافيش..
تبارى «حرافيش» فن البورتريه الكاريكاتورى المحليون والعالميون، فيما بينهم؛ للكشف عن «أوجه» أديبنا المختلفة، فكما يقال: إن بداخل كل «مبدع» شعب بأكمله، يصبح هو «المَعين» الذى يغترف منه ويستقى شخصياتهُ وحيواتهم وصراعاتهم المختلفة.. وبحرفية عالية، غاص جميعهم داخل أغوار نفس أديب «نوبل»، وأظهروا تلك الشخصيات على «سطح» لوحاتهم، فتجده تارة يضحك ملء فمه، كما كان يضحك السيد أحمد عبد الجواد، وتارة مستغرقًا فى التفكير كشخصية «كمال» بطل روايته «السراب»، رصدوا بريشتهم «100» بورتريه لشخص واحد، وأعتقد أنهم لو غاصوا لمسافات أعمق داخله، لوجدوا الآلاف بل الملايين.
بداية «بلا» نهاية.
ساعدت فكرة المعرض على استقراء – إعادة قراءة – أعمال محفوظ مرات ومرات، حيث اتفق الجميع أنهم أعادوا قراءة أعماله كى يتشبعوا بروح كاتبها، ومن ثم يصبحون قادرين على التعبير عنه بخطوطهم وتكنيكاتهم المختلفة، وهى صنعة يعرف «مقاديرها» كل من شارك فى هذا الحدث.. يكمن سر عبقرية محفوظ أنه علم سر «خلود» أعماله، فبجانب تمكنه من اللغة وتطويعها كما يطوع النحات الطين «الأسوانلى» بين يديه، فكان يضيف لكل عمل «جزءًا» من روحه، فأخذت تلك الأعمال فى التطور حتى أصبحت من «لحم ودم» تسير شخصياتها بيننا إلى الآن، وقد تأثر محفوظ كثيرًا بالكاتب التشيكى الأصل «فرانز كافكا» فى كتاباته، حتى أطلق عليه «كافكا العرب».. فأصبحت أعماله نقطة «بداية» لكل كتابة روائية مبدعة جاءت من بعده، بلا «نهاية» لحدود خياله الخصب و«استشرافه» المستقبلى.