الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ازدهار القصيدة التونسية فى الستينيات.. والثورة أشعلت إبداع الشاعرات

ازدهار القصيدة التونسية فى الستينيات.. والثورة أشعلت إبداع الشاعرات
ازدهار القصيدة التونسية فى الستينيات.. والثورة أشعلت إبداع الشاعرات


الشاعرة والروائية التونسية راضية الشهايبى، صدرت لها نخبة من المجموعات الشعرية، التى تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات، منها «الفرنسية، والإيطالية، والإنجليزية» وهى من أسست تظاهرة «الـ24ساعة» شعرًا، وإليها يعود الفضل أيضًا فى تأسيس ملتقى قصيدة الومضة، والصالون الثقافى بسوسة، بالتعاون مع الصحفى المصرى أبو العباس محمد قامت بتأسيس مهرجان شعر الجنوب، وكانت الدورة التأسيسية فى قنا بمصر والثانية فى تيفلت بالمغرب.

تقول راضية لـ«صباح الخير»: إن أبرز ما يميز القصيدة التونسية، فى الشكل والمضمون، هو انفتاحها على التجريب وتنوُّع مضامينها؛ خصوصًا المضامين السياسية، ومن أبرز رواد الشعر التونسى، المنصف الوهايبى ومراد العمدونى وحافظ محفوظ، ويوسف رزوقة ورحيم الجماعى، ومن الشعراء الشباب محمد العربى، وصبرى الرحمونى.
وحول مدى نجاح القصيدة التونسية فى محاكاة الواقع السياسى والمجتمعى قالت: «لطالما كان ولايزال الشعر التونسى شديد التأثر بالتغييرات التى يشهدها الواقع، سواء سياسيّا أو اجتماعيّا؛ خصوصًا منذ اندلاع الثورة، وبالطبع كان للشاعرات التونسيات نصيب كبير فى ذالك، ومن أبرز رائدات القصيدة التونسية الشاعرة زبيدة بشير، وهى أول شاعرة تونسية تُصدر مجموعة شعرية، ومن ثم توالت التجارب التى تستحق الإشارة إليها أمثال فوزية العلوى، جميلة الماجرى، فاطمة بن فضيلة، أمامة الزاير، سعاد الشايب وغيرهن..
أشارت «راضية» إلى أن التبادل الثقافى بين تونس ودول الوطن العربى؛ خصوصًا مصر، تأثُّرًا وتأثيرًا فى عالم القصيدة الشعرية، يُعتبر تبادلًا مُهمّا يتمثل فى حضور الكتاب المصرى بالمكتبات التونسية، وطباعة بعض الأعمال التونسية بمطابع دور نشرعربية أهمها دار العين للناشرة فاطمة البودى، وكذلك من خلال تواجد شعراء وكُتّاب ونُقاد فى الفعاليات الإبداعية التونسية، والعكس صحيح، وتظل فترة الستينيات هى فترة ازدهار القصيدة الشعرية التونسية، وذلك نظرًا لظهور العديد من التكتلات والمدارس الشعرية المختلفة وتنوُّع القصيدة التونسية ما بين السياسية والاجتماعية.