اكتئاب المراهقين الإنجليز مشكلة تبحث عن حل

 تقرير مثير للقلق كشفت عنه الحكومة البريطانية بالأرقام يعلن أن هناك أكثر من مليون مراهق ومراهقة بين سن الـ18 والـ20 صرفت لهم أدوية مضادة للاكتئاب فى العام الماضى. وأن العدد الذى تناول هذه الأدوية زاد بنسبة رهيبة بلغت 20 % خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن واحدًا من كل 9 مراهقين فى هذه المجموعة العمرية يعالج من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية والنفسية مثل القلق  والاضطرابات المزاجية.
وتشير الأدلة إلى أن الأدوية لها تأثير إيجابى وأنها آمنة لأغلبية المصابين بهذه الأعراض، لكن هناك خطورة فى الآثار الجانبية المؤذية عند التوقف عن استعمال هذه الأدوية، بما فيها التفكير فى الانتحار والقلق المرضى الشديد.
وقامت القناة التليفزيونية الرابعة (خاصة) بتحقيق حول المشكلة، وقال الدكتور جيمس دافيز، وهو باحث فى مركز الصحة العقلية فى جامعة روهامتون، إن الأبحاث التى أجروها كشفت عن أن نصف المراهقين والمراهقات الذين تعاطوا مضادات الاكتئاب عانوا من الشعور بالعزلة، وقال النصف الآخر منهم إن أعراضهم كانت قاسية، ومع أن الإرشادات الطبية تقول إن هذه الأعراض تستمر لأسبوع واحد على الأكثر، إلّا أننا لاحظنا أنها تستمر لمدد أطول بكثير، وفى بعض الأعراض الخطيرة كانت هناك حالات انتحار.
وكشفت بيانات رسمية أن حجم المشكلة أكبر مما كان العلماء يتصورون، حيث توقعوا أن تصيب الأمراض العقلية والنفسية واحدًا من كل خمسة فى السن ما بين 18 إلى عشرين، بينما أظهر مسح حكومى أن ما نسبته ثلاثة أرباع من جرى استبيانهم، يعانون أو كانوا يعانون من مشاكل صحية عقلية ونفسية وأن الربع فقط هم من نجحت الأدوية فى تخليصهم من أعراض الاكتئاب والمتاعب الصحية العقلية والنفسية.
والمشكلة تتفاقم وبعض المراقبين أشار إلى التأثير السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى.