الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إرهاب معهد الأورام

إرهاب معهد الأورام
إرهاب معهد الأورام


السفير مخلص قطب
ألم يحن الوقت لوقف مسلسل أسلمة الجهالة واجتثاثها، الجهالة التى تودى بحياة آمنين يكون مثواهم جناته، وتعذب بإصاباتهم آلافًا آخرين ضعفاء، بمرض ينهشهم ويطيل عذابهم حتى ملاقاة ربهم.
 ألم يحن الوقت للاعتراف بفشل مدوٍّ منذ أن استنهض الرئيس السادات القوى الظلامية- التى لم ترحمه هو- وأتاح لها سيطرة إعلامية ولمناهج حياتنا السياسية والاقتصادية والتعليمية، وأصبحت شاشاتنا منابر حُرة لمدعيها ولشيوخها الأحياء منهم والأموات.
فأصبحت المتاجرة هى الحلال أسوة بالأوائل فنشترى ونبيع ونكسب دون إنتاج حقيقى، ليصبح منا تجار ووسطاء أغنياء يزورون بيت الله ويتصدقون على فقراء فيكونون هم الموعودين بجناته ويصبح مأكلنا وملبسنا وعلمنا من غيرنا.
ويضاعف من خرابنا تشجيع منهج مغلف بدعاوى الجهالة، لزيادة التناسل، فنزيد بأكثر من المليونين سنويّا دون توافر الحياة الكريمة لهم وحتى لمن سبقوهم، فعندنا سنويّا أكثر من ربع مليون تلميذ أتمّوا المراحل المدرسية ويتطلعون لمجهول بانسداد قنوات تعليم لا تستوعبهم وفرص عمل منعدمة، فيكون ملاذهم رزقًا وشحنًا وتجنيدًا للمتأسلمين ليصبحوا أدوات لتجريف وتخريب وطن وشعب، كان فخار العالم وسباقًا لنشر السلام والمعرفة.
فلنستمسك بزمام أمورنا ونطلق ملكاتنا الخلاقة فى ثورة ثقافية ومعارفية نوقف بها زحف الظلامية التى تدمرنا... ولنبدأ بتنقية مناهجنا التعليمية مما يعوق الحداثة ويقيد المعرفة.. بالتوازى مع وعى لإعلامنا وتطويره؛ ليساير التقدم، وليكن الدين بمشايخه وأئمته فى نطاق لتأكيد على القيم ومكارم الأخلاق.
فالمطلوب عدم تقييد المبادرات الخلاقة، وتحرير العلم حتى لا نتخلف عن محيطنا، ونكون مسلحين بالقيم النبيلة والأخلاق باعتبار أن العِلم وحده ليس يجدى،  وليكن العِلم والعدالة شعارنا حتى لا يظل الإسلام ظاهرة شكلية وصوتية منحصرًا فى مكبر الصوت وفى جلباب قصير مع زبيبة وذقن «مؤمن».