الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

معركة الإنجليز

معركة الإنجليز
معركة الإنجليز


كتبت: نجوي مصطفي
بطولة خارج التوقعات، وحسابات المدربين والمعلقين لن تكون كافية لتحديد من ستؤول إليه زعامة الكرة الأوروبية،  90 دقيقة  على ملعب « واندا ميتروبوليتانو» ستكون حاسمة لمن يحمل كأس دوري أبطال أوروبا في موسمه الجديد أول يونيو المقبل.

ويعتبر نهائى دورى أبطال أوروبا 2018 - 2019 ثانى نهائى إنجليزى خالص فى تاريخ دورى أبطال أوروبا، بعد نهائى موسم 2007 - 2008 الذى جمع بين مانشستر يونايتد وتشيلسى على ملعب لوجنيكى فى موسكو، لتحديد الفائز فى دورى أبطال أوروبا، والذى انتهى لصالح «الشياطين الحمر» بركلات الجزاء الترجيحية 6 - 5، بعد تعادل  الفريقان بنتيجة 1-1  طوال الوقتين الأصلى والإضافى.
الإشارات تقول أن المباراة لن تكون سهلة، بالنظر إلى مجهود الفريقين فالأول ليفربول وصل بعد «ريمونتادا» تاريخية أطاح فيها بنادى برشلونة الأسبانى بأربعة أهداف فى مباراة الإياب بملعب «إنفيلد»، وذلك بعد خسارته فى مباراة الذهاب ثلاثة أهداف دون رد فى ملعب برشلونة الأسبانى «كامب نو»
«مفيش حد أحسن من حد»، يمكن تطبيق ذلك على تأهل توتنهام بعد «ريمونتادا» هو الآخر أطاح بها بنادى أياكس الهولندى بالفوز فى ملعب الأخير 3-2، وكان خاسرا على ملعبه ووسط جماهيره بمباراة الذهاب بهدف دون رد.
مراكز القوي
وبعيدًا عن سحر كرة القدم وجنونها، تبقى المعركة الأهم فى الوقت الحالى بين «يورجن كلوب» المدير الفنى لليفربول، والأرجنتينى «ماوريسيو بوكيتينو» المدير الفنى لنادى توتنهام، ويرى الكثيرون أن الخروج عن المألوف فى الخطط هو الرهان الكاسب فى تلك المباراة خاصة أن كل مدرب يحفظ فكر الآخر جيدًا بسبب كثرة المواجهات.
وبالعودة إلى الموسم الحالى فتفوق «كلوب» هو الأقرب إذ أن ليفربول ألتقى هذا العام بتوتنهام فى مبارتين بالدورى الإنجليزى الممتاز وحقق الريدز الفوز فى المبارتين، أما فى تاريخ مواجهات الفريقين قبل لقاء نهائى تلك النسخة، فقد بلغت 9 مباريات انتصر فيها يورجن كلوب فى 4 مباريات وتعادل فى 4 مباريات وخسر واحدة، أما «بوكيتينو» فالتقى ليفربول مدربًا لتوتنهام وساوثامبتون وحقق الفوز فى 3 مباريات وتعادل فى 4 مباريات وخسر فى 7.
عودة العناصر المؤثرة تدعم حظوظ الفريقين فى مباراة قوية، فمن ناحية ليفربول فإن يورجن كلوب يستعيد الغائبين عن لقاء برشلونة الأخير، وهم نجوم الفريق، محمد صلاح، روبرتو فيرمينو، نابى كيتا، وعلى الناحية الأخري، فمن المتوقع عودة نجوم توتنهام الغائبين وهم سيرجى أورييه، هارى كين، دافينسون سانشيز، وهارى وينكس..
تصريحات المدربين تقع ضمن نطاق الحرب المشتعلة ايضًا، فمن ناحية أكد الألمانى يورجن كلوب، أن الأمر لا يتعلق بالتكتيك وأسلوب اللعب ، وإنما يتعلق بالتنافسية بين اللاعبين على أرضية الميدان، وأن يكون ذهن اللاعبين حاضر أثناء المباراة، مشيرًا إلى أن ليفربول يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين ولديهم أصرار قوى لتخطى الصعاب.
أما الأرجنتينى «ماوريسيو بوكيتينو» المدير الفنى لفريق توتنهام، فأكد هو الآخر إن ما حدث لفريقه من تأهل دراماتيكى لنهائى دورى أبطال أوروبا يعود الفضل فيه للاعبين أبطال ذلك، مؤكدًا أنهم يمتلكون الإيمان الكامل لتحقيق النتائج الطيبة، لافتًا إلى أن المباراة النهائية إنجليزية 100 % وذلك أمر رائع فى نهاية الأمر.
حلم محمد صلاح
بالتزامن مع ذلك، يقترب النجم المصرى محمد صلاح من حلمه الشخصى بالفوز باللقب الأهم على مستوى الأندية الأوروبية وذلك بعد صعوده للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، بعد أن خسر النهائى العام الماضى أمام ريال مدريد فى المباراة الشهيرة التى خرج فيها «صلاح» مصابًا فى منتصف  الشوط الأول بعد الإلتحام مع مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس.
وفى آخر لقاء صحفى له، أكد الفرعون المصرى إنه بعد إصابته فى نهائى أبطال أوروبا النسخة الماضية، دخل حجرة الملابس وبكى بسبب ضياع حلمه، مؤكدًا إنه يشعر بالسوء كلما تذكر تلك المباراة بالتحديد.