المخرجون الجدد ينافسون المخضرمين

يوسف شريف رزق الله
يوم الخميس الماضى، أعلن «تييرى فريمر» المفوض العام لمهرجان كان السينمائى الدولى «14-25 مايو» عناوين 47 فيلما ستشارك فى أقسام المهرجان المختلفة «19 فيلمًا فى المسابقة الدولية، 16 فى قسم نظرة ما، 5 خارج المسابقة، 6 فى قسم عروض خاصة وفيلم فى عروض منتصف الليل».
فى المسابقة الدولية يشارك البريطانى «كين لوتش» الحائز على جائزة السعفة الذهبية مرتين؛ الأولى عن «الريح الذى هز القمح» سنة 2006، و«أنا، دانيال بليك» فى عام 2016، وكذلك الشقيقان البلجيكيان «جان بيير» و«لوك داردين» اللذان نالا أيضًا السعفة مرتين «روزيتا» سنة 1999، و«الطفل» فى عام 2005، ويشترك لوتش – بفيلمه «آسف، لقد إفتقدناك» وهى المشاركة السادسة عشرة له فى المسابقة منذ عام 1981، بينما يقدم الشقيقان «داروين» فيلم «أحمد» وهى المشاركة السابعة لهما فى المسابقة الدولية لمهرجان كان.. ويجمع البريطانى «كين لوتشى» «82 عامًا» و«جان بيير» و«لوك داردين» «67 و64 عامًا» الاهتمام بالقضايا الاجتماعية فى جميع أفلامهم.
أما الأمريكى «ترنس مالك» فقد فاز بالسعفة الذهبية فى عام 2011 عن «شجرة الحياة» من بطولة «براد بيت» و«شون بن».. ويعرض «مالك» فى المسابقة فيلمه «حياة فى الخفاء» الذى يتناول قصة حقيقية بطلها النمساوى «فرنز جاجرستاتر» الذى رفض الخدمة فى صفوف القوات النازية فى الحرب العالمية الثانية..
وإلى جانب «لوتش» والشقيقين «داردين» و«مالك» هناك أكثر من مخرج شارك من قبل فى المسابقة الدولية لمهرجان كان.. فى مقدمتهم الأمريكى «جيم جارموش» الذى اختير فيلمه «الموتى لا يموتون» للعرض فى افتتاح المهرجان إلى جانب الاشتراك فى المسابقة.. وقد سبق أن شارك ست مرات فى تلك المسابقة منذ عام 1984 ونال الجائزة الكبرى سنة 2005 عن فيلمه «زهور محطمة» وكذلك الإيطالى الشهير «ماركو بللوكير» «الذى يحتفل هذا العام بعيد ميلاده الثمانين» الذى يسعى للفوز بالسعفة الذهبية منذ سنة 1980، وعنوان فيلمه الجديد هو «الخائن» عن القصة الحقيقية لـ «توماس بوسيكتا»، أحد زعماء ألمانيا فى صقلية فى الثمانينات والذى أوشى بزملائه.
ومن المخرجين المشهورين الذين شاركوا سابقًا فى مسابقة كان الإسبانى «بيدرو ألمودوفار» «يبلغ هذا العام السبعين».. يشترك «ألمودوفار» للمرة السادسة بفيلمه «الألم والمجد» وهو العمل السينمائى الوحيد الذى لن يكون العرض العالمى الأولى فى كان، حيث استقبلته دور السينما فى إسبانيا يوم 22 مارس الماضى.. والفيلم من بطولة «بنيلوب كروز» و«أنتونيو بانديراس».. وبينما تقوم «كروز» بالتعاون مع «ألمودوفار» للمرة السادسة فإن «بانديراس» يشترك للمرة الثامنة فى بطولة أحد أفلام المخرج الإسبانى الكبير.
ويشارك المخرج الفلسطينى «إيليا سليمان» بفيلمه الجديد «مؤكد أنها السماء» الذى كتبه ويقوم ببطولته أيضا.. وكان «إيليا سليمان» قد عرض فى مسابقة كان من قبل «تدخل إلهى» سنة 2002 و«الوقت الباقى.. الذى نال عنه جائزة لجنة التحكيم فى عام 2009».
أما المخرج الفرنسى «أرنو ديبليشا» فيعرض فى مسابقة كان «روبيكس، ضوء» وهى مشاركته السادسة، بالإضافة إلى اختيار فيلمه «أشباح إسماعيل» للعرض فى افتتاح المهرجان سنة 2017.
ويشترك المخرج الكندى الشاب «إكزافييه دولان» للمرة الثالثة فى المسابقة بفيلم «ماتياس ومكسيم».. وكان قد منح الجائزة الكبرى «مناصفة مع جان لوك جودار» عن فيلم «مجرد نهاية العالم».
ومن مخرجى كوريا الجنوبية يشارك «جون هو بونج» للمرة الثانية فى المسابقة بفيلم «طفيلى» بعد عامين من عرض فيلم «أوكجا».
ويعود المخرج البرازيلى «كليبر مندونكا فيلهو» إلى المسابقة بفيلم «باكورو» «أو صقر الليل» بعد عرض فيلمه «أكواريوس» فى عام 2016.. ويشترك فى إخراج «باكورو» المنتج «جوليانو دورنيليس».
أول مــــرة:
إلى جانب أولئك المخضرمين هناك عدد من المخرجين الذين سيتنافسون لأول مرة على جائزة السعفة الذهبية منهم أربع مخرجات اثنتان منهن من فرنسا.
أولى المخرجات الفرنسيات «جوستين ترييه» صاحبة فيلم «سيبيل» وهو ثالث أعمالها الروائية الطويلة.. والمخرجة الثانية هى «سيلين سياما» التى تشارك بفيلم «بورتريه فتاة نارية» وهو أيضا ثالث أعمالها الروائية.
المخرجتان الأخريان هما السنغالية «ماتى ديوب» صاحبة «أطلنطى» وهو أول أفلامها والنمساوية «جيسكا هوسنر» مخرجة «جو الصغير» وهو إنتاج بريطانى..
كما يتنافس لأول مرة على جائزة السعفة الذهبية المخرج الصينى «دياو يينان» صاحب فيلم «بحيرة الأوزة البرية..» والرومانى «كورنيليو بوروبويو» بفيلم «أصحاب الصفارات»، والأمريكى «أيرا ساكس» صاحب «فرنكى» من بطولة الفرنسية «إيزابيل أوبير» والأمريكية «ماريزا تومى» والبريطانى «برندون جليسون».
من ناحية أخرى وقع اختيار: تييرى فريمو» على مخرجتين عربيتين لعرض فيلميهما ضمن أفلام قسم «نظرة ما» الستة عشر.. المخرجة الأولى هى الجزائرية «مونيه مدور» صاحبة فيلم «بابيشا» والثانية المغربية «مدنية شكرى» التى أخرجت «حب شقيق».. وكانت إدارة كان قد اختارت لأفيش المهرجان صورة للمخرجة الفرنسية «أنييس فاردا» وهى تصور أول أفلامها القصيرة «النقطة القصيرة» سنة 1954.. وكانت «فاردا» التى تُوفيّت يوم 29 مارس الماضى عن 90 عامًا قد اشتركت 13 مرة بأفلامها فى القسم الرسمى كما اختيرت عضو لجنة التحكيم فى عام 2015 ومنحت سعفة شرفية سنة 2015.