الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فلنكسر أسوار التوحد!

فلنكسر أسوار التوحد!
فلنكسر أسوار التوحد!


«دعونا نؤكد مجددًا التزامنا بهذه القِيَم - التى تشمل المساواة والإنصاف والإدماج - وبتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد، بأن نضمن لهم الحصول على الأدوات اللازمة للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية».. من كلمة الأمين العام للأمم المتحدة فى اليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد 2019 الذى احتفل به العالم قبل أيام.
 احتفال هذا العام جاء تحت عنوان «التقنيات المساعدة والمشاركة الفعالة»، وفى مصر تقام الكثير من الاحتفالات برعاية الوزارات والهيئات المهتمة بأصحاب مرض التوحد طوال شهر أبريل، ليؤكد الجميع أن أهمية مشاركة المصابين بالتوحد فى التنمية، وفى الاستفادة من ثمارها معًا.
الأمر لا يتحقق فقط من خلال التشريعات، ودعم وتهيئة أماكن حصولهم على حقهم فى التعليم والرعاية الصحية والتوظيف، لكن أيضًا بدعم وصولهم إلى التكنولوجيا التى تساعدهم على ممارسة حقوقهم، وتخفف من الحواجز التى تحول دون مشاركتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكاملة فى المجتمع.
وتشير البيانات المتاحة إلى أن أكثر من 50٪ من الأشخاص ذوى الإعاقة الذين يحتاجون إلى أجهزة مساعدة فى العديد من البلدان النامية لا يستطيعون الحصول عليها، بسبب التكلفة والتدريب وغيرها، مما يدل على أن الطريق لازال طويلا نحو تحقيق المساواة والإنصاف والشمول.
الثلاثاء الماضى افتتحت د.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أحدث غرف التأهيل لطيف التوحد، بمركز علاج وتأهيل حالات التوحد بمجمع الإعاقة بعين شمس التابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، وهى الغرف الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط لعلاج وتأهيل التوحد واللتان تم تجهيزهما وفقًا للمعايير العالمية بمنحة من البنك التجارى الدولى بقيمة 750 ألف جنيه.
تعمل غرفة التكامل الحسى على تنمية حواس الانتباه واللمس والشم والإدراك والتذوق، وتساعد فى علاج صعوبات التعلم ونقص الانتباه وفرط الحركة، بينما تقوم غرفة السيكوموتر فى تطوير إدراك ومعرفة الاتجاهات والأشكال والأحجام، وإدراك الطفل لجسمه وحدوده، وإدراك الزمن وتساعد الطفل على تحريك مجموعة عضلات مختلفة فى وقت واحد.
هذا المركز الذى افتتح العام الماضى يقدم خدماته لنحو 90 طفلا من أولادنا، ومازال الكثير من أطفال التوحد فى جميع المحافظات، فى حاجة لأن نوفر لهم الكثير.