الحكومة صعقت المواطنين بالكهرباء

لمياء جمال
موجة غضب شديدة أصابت المواطنين بعد قرار وزير الكهرباء محمود بلبع بزيادة أسعار الكهرباء ورفع شعار أن هذه الزيادة «لا تمس محدودى الدخل» وسوف تطبق على الأغنياء وفى بيان صادر عن وزارة الكهرباء لتوضيح الشرائح التى يطبق عليها هذه الزيادة وجدنا أسعار الكهرباء للمنازل لن تطبق على الشريحة الأولى التى تستهلك حتى 50 كيلو وات/ ساعة ولكن سوف يتم تطبيقها على الشرائح الخمس المتبقية فى الاستهلاك المنزلى، وذلك اعتبارًا من الشريحة الثانية التى تستهلك ما بين 51 كيلو وات إلى 200 كيلو وات إلى الشريحة السادسة التى تستهلك أكثر من 1000كيلو وات.
كما تطول الزيادات الجديدة الأنشطة التجارية والصناعية باستثناء الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة ومن المقرر أن يتم تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارًا من الفواتير التى سيتم تحصيلها خلال أيام.
ومن هنا استنكر المواطنون هذه الزيادة التى لا تتناسب مع الوضع الذى تمر به البلاد،
وفى هذا الإطار أكد الدكتور وزير الكهرباء الأسبق أنه من الغباء أن ترفع الحكومة أسعار الكهرباء وتحميل القطاع المنزلى العجز المالى لقطاع الكهرباء فهذا القرار هو زيادة جرعات إهانة المواطنين لمحصلى الكهرباء دون داع فبدلا من هذه الزيادة لابد من وضع إجراءات مدروسة لضمان حياة كريمة للمواطن البسيط فهذه القرارات هى ضمان لمسيرة الأغنياء فى جنى الأرباح على حساب جثة المواطن حيث إن ما أعلنته وزارة الكهرباء من أن قرار رفع الأسعار لا ينطبق على الشريحة الأولى من المستهلكين بعيد عن الواقع، حيث إن المواطن الذى يعيش فى غرفة مضاءة فترة 10 ساعات يومياً يزيد استهلاكه شهرياً على 05 كيلو وات أى يتجاوز شريحة محدود الدخل، وبالتالى لا يوجد مستهلكون مازالوا يتمتعون بدعم الشريحة الأولى، التى يتراوح استهلاكها بين كيلو و05 كيلووات ساعة بسعر خمسة قروش للكيلووات، وأضاف د. الصعيدى أن هذه الزيادة خاطئة للغاية مدللا كلامه بأن جميع الجهات المسئولة رفضت هذا القرار فعلى سبيل المثال وجدنا جهاز حماية المستهلك رفض بشدة هذا القرار.
وأشار د. الصعيدى إلى أن هذه الزيادة تصيب المصانع فى مقتل حيث إن الزيادة تتم فى أسعار مستلزمات الإنتاج تؤدى بدورها إلى رفع سعر المنتج النهائى وتضر بالمستهلك فى النهاية، فهذا القرار يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع بنسبة تصل إلى نحو25٪ خاصة أن جميع المصانع تعمل بالكهرباء وتستهلك كمية كبيرة منها، مشيرا إلى أن الكهرباء كالبنزين الـ90 والسولار فإذا تم رفع الدعم عنهما زادت الأسعار، فالأسعار هتولع1000٪.∎