الجمعة 23 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«أبلة سامية» أم الطلبة

«أبلة سامية» أم الطلبة
«أبلة سامية» أم الطلبة


كتبت:  رضوى شوقى
 
معلمة تقوم بدور الأم والمعلمة فى آن واحد،   فى زمن فيه غالبية المدرسين همهم الأكبر الدروس الخصوصية وتحقيق أكبر استفادة من الطلاب وأولياء أمورهم.

«سامية على»، تجسد هذا النموذج النادر من المعلمين الذين يتجاوز دورهم الوظيفى إلى أدوار أخرى أكثر تأثيرا وحميمية مع طلابهم الذين يعتبرونها جميعا أمهم الثانية، ولذلك فازت المعلمة سامية على  مدى سنوات متوالية بلقب الأم المثالية بالمدرسة.
بدأت سامية مشوارها فى التدريس ، منذ عام 1999، وهى من مواليد 1970، وتدرس مادة الحاسب الآلى للمرحلة الثانوية فى مدرسة أم خنان الثانوية المشتركة بالجيزة  تتمتع به من حسن الخلق والطيبة والمعاملة الحسنة لكل فرد داخل المدرسة بدءا من العمال والطلاب وحتى المديرين.
لم يرزق الله المعلمة سامية بأطفال، لكنها أم لجميع طلابها وطالباتها، ولذلك يحبونها جميعا لتعاونها معهم ومساعدتها لهم، فى جميع شئونهم الدراسية والعائلية ومع المدرسين الآخرين بالمدرسة، وحتى مشكلاتهم العاطفية تساعدهم على حلها بالنقاش الودى المتواصل معهم.. تقول أبلة سامية إنها تحب أن تبنى علاقة صداقة مع طلابها، فهى الصورة الأفضل لعلاقة المدرسة والطلاب، لأنها تستمتع بالاستماع إليهم  والمشاركة فى حل مشاكلهم، وتشعر أن الطلاب يحبونها ويرتبطون معها  بعلاقة قوية وتقول.
«بعض الطلاب  يحكون لى عن مشاكلهم الأسرية وعن عائلاتهم،  والطالبات يلجأن لى لمساعدتهن فى حل مشاكلهن العاطفية التى يجدن صعوبة فى التواصل مع أحد من عائلاتهن فى الحكى فيها خوفًا من التعرض للعقاب».
تضيف أبلة أنها تساعد الشباب الذين يعملون بجانب الدراسة بتشجيعهم، وحتى أبناء زميلاتها فى التدريس  يتعلقون بها بشدة ويتحاورون معها بها أكثر من أمهاتهن، فغالبية طلابها يظلون على تواصل دائم معها حتى بعد تخرجهم ، يشاورونها فى كل شىء  يخصهم، وتساعدهم فى البحث عن عمل بعد التخرج، وتسعى جاهدة لتوفير فرص عمل لهم، ولذلك لم تشعر أبدأ أنها لم تنجب وتشعر بالأمومة مع كل طلابها، وتلك المعاملة تنعكس على الطلاب خاصة الذكور لأنهم دائما بجانبها فى كل وقت، وإذا تعرضت لأى مشكلة مع أى طالب يرد عليها بأسلوب غير مهذب، يتدخلون لنصرتها والوقوف بجانبها.•