الإثنين 19 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إعلان الجهاد على الشعب المصــرى!

إعلان الجهاد على الشعب    المصــرى!
إعلان الجهاد على الشعب المصــرى!




الجماعة تحذر وتتوعد! والمرشد استبق نتائج الحوار الذى دعا إليه الرئيس مرسى  قائلاً: إننا نرحب بالحوار وسندرس ما سيسفر عنه من نتائج ونعرض رأينا فيه.
اختلطت الأوراق فاختلط الحزب بالجماعة بالرئاسة، فظهر الوجه الحقيقى للثلاثة فى مذبحة متظاهرى الاتحادية.. عندما سقطت دموع الإخوان لكنها حقا كانت دموعا فى عيون «إخوانية».. بعد أن احتسبوا قتلاهم شهداء وبكى عليهم مرشدهم، بينما لم يهتز لفضيلته جفن عندما قتل من قتل من شباب ليسوا بإخوان إنما ربما كانوا أكثر إسلاما وإيمانا منهم، وفى النهاية يكفى كونهم مصريين.
 

هذا فيما وصفت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان لها محاولات اقتحام وحرق المقر العام للإخوان فى المقطم بأنه «مؤامرة منظمة»، حذرت الجماعة فيه من «تحول البلاد إلى الفوضى التى لا تبقى ولا تذر»، مؤكدة ضرورة «إعمال القانون.. حتى لا يضطر كل فرد وجماعة إلى الدفاع عن نفسه وإلى أخذ حقه بيده».
بينما أضاف الدكتور محمود عزت- العقل المدبر داخل الجماعة: إن من يقوم بتلك الجرائم صنفان: صنف مدرب على عمليات التخريب والمؤامرات والإفساد، وصنف يتحرك بدافع المال عبر شرائه أو الخصومة السياسية، مؤكدا بقوله: نحن قادرون على منع هذه الجرائم، ونستطيع أن نقطع يد من يمد يده، ونحن لم نفعل ذلك حتى الآن، ونقول لمن يقفون وراء هؤلاء اتقوا الله فى وطنكم ونحن سنظل نتصرف بانتماء لهذا البلد.
 
∎ ثورة إسلامية
هذا ولم يفت الدكتور عصام العريان التعليق على هذه الأحداث بتصريح نارى آخر من «جراب» تصريحاته التى قالها فى قناة «مصر 52» فى كلمات اعتبرها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين دعوة لـ«النفير العام»، بينما اعتبرتها المعارضة تأجيجاً لنار الفتنة ودعوة لاقتتال الشعب، حيث قال: أدعو الشعب ليتوجه بمئات الآلاف إلى قصر الاتحادية ليحاصروا هؤلاء البلطجية ويدافعوا عن شرعية رئيسهم.. فعلى الشعب أن ينزل ويقبض على هؤلاء ويقدمهم إلى نائب عام حقيقى الآن.
 
أما عن الدكتور محمد البلتاجى- أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة- فقال: إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مستعدون لتقديم أنفسهم شهداء حال أى محاولات للخروج على الشرعية.
 
وأضاف البلتاجى فى كلمته التى ألقاها الجمعة، أثناء تشييع جنازة اثنين من أعضاء جماعة الإخوان من ضحايا الاشتباكات، بعد الصلاة عليهما فى الجامع الأزهر الشريف: سنتصدى لكل من تعدى على مقار الجماعة والحزب، وساعة الصفر بالنسبة لنا ستكون عند اقتحام الاتحادية أو مبنى ماسبيرو.
 
ويبدو أن الجماعة الإسلامية أيضا قد عاودها الشوق إلى العنف الذى تراجعت عنه، حيث صرح طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية: أنه لا يمكن أن نقف مكتوفى الأيدى أمام إسقاط الرئيس الشرعى شعبياً ونحن نراقب عن كثب!! وعندما هاتفنا د.الزمر اكتفى بقول: نحن مع الشرعية.
 
كما أوضح حازمون موقفهم فى رسالة تهديد قائلين: لو اقتحمتم القصر.. هانقتحم مدينة الإنتاج، ولو أعلنتم مجلساً رئاسياً هانعلن أبوإسماعيل أميراً للمؤمنين، ولو مسكتم رهاين فكل الإعلاميين تحت أيدينا، هاتمشوها سلمية هاتفضل سلمية.
 
كما عبر د. يسرى حماد نائب رئيس حزب النور عن دعمه لشرعية الرئيس مرسى مؤكدا: إذا قتل الرئيس سوف تندلع ثورة إسلامية.


∎ المزايدة فى التهديد بالعنف
وقد صرح الدكتور كمال الهلباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين: أن الجميع قد أخطأ وأساء فى تقدير الأمور، فالرئاسة والمعارضة أخطأوا، ولكن الخطأ الأكبر يقع على عاتق الرئيس مرسى بصفته الحاكم الشرعى الذى يملك مفاتيح الحكم ومصير البلاد، وهو من فى يده تهدئة الأوضاع بأية طريقة.
وأضاف الهلباوى: إن تأخير استجابة الرئاسة لتأجيل الاستفتاء على الدستور وسرعة سلقه بهذا الشكل أمر غير مقبول، كما أنه يرى أن رحيل الرئيس مرسى لن يحل الأزمة، ولو كان الرئيس شخصا آخر لما استبعد وقوعه فى مشكلات أيضاً فكلهم بشر، والحل الآن فى محاولة التوافق بالحوار وتحكيم العقل بدلا من المصالح الخاصة.


∎ جهاد أعداء الدين
بينما يرى الدكتور عاصم الدسوقى المؤرخ المصرى: إن الجهاد هو فكر إخوانى متأصل وهو لديه أسهل وسيلة حتى فى المناقشات العامة بما يخص قضية اجتماعية أو سياسية، فيفاجئك بنص دينى لينهى معك المناقشة، وعلى الرغم من أن شعار الجهاد هو معروف فى التاريخ ليكون ضد عدو أو دخيل إنما جماعة الإخوان توظف هذا الشعار بمعنى آخر، حيث إن جهاد الإخوان يكون ضد عدو الدين وليس عدو الوطن، وبالتالى هذا الفكر المغلوط يضعهم خارج الزمن والتاريخ، وهذا المعنى فى التكوين الإخوانى يضع الدفاع عن العقيدة فى أولوياتهم، فعندما قالوا إنهم ذاهبون إلى الاتحادية، فهم ذاهبون لحماية العقيدة والشريعة والتى يمثلها مرسى، لذلك فمن يعارض مرسى يعتبره الإخوان خارجا عن الشريعة وهذا وضح فى تصريحاتهم كما أنه يعكس تطرفا فى الدين.
 
وهل أنت متخوف من مستقبلنا مع الإخوان؟
بالطبع وكل مصرى متخوف من تلك الأفكار التى لم ولن يتراجع عنها الإخوان فى فرض القبضة الحديدية الإخوانية على الدولة المصرية بشكل بعيد عن المرونة، مما قد يتسبب فى إلحاق الضرر بطوائف مصرية أخرى وإلحاق الضرر بها قد يؤدى إلى حالة من الاستقطاب الدينى الذى يدخل البلاد فى فوضى التدخل الخارجى.
 
∎ العناد يدفع بالإخوان إلى الجهاد
يقول دكتور رفعت سيد أحمد المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة: إن الوضع الحالى يتسم بوجود حالة من الاستقطاب السياسى بعد انقسام أطرافه إلى دين ووطن، وكل طرف يعتقد أنه على صواب وأنه الحق وما سواه باطل، حتى وصلت هذه الخصومة إلى فكرة الجهاد بما تعنى لدى كل طرف من الجهاد السياسى والدينى، وهذا الاحتقان يدعمه بعض المواقف والتصريحات التى تزيد الأمور سوءا مثل حوار المرشد الذى تحدث فيه عن ثبات شرعية الرئيس مرسى مهما كانت القوى المعارضة وهذا أثار بعض التيارات الأخرى عن صفة المرشد للإدلاء بمثل هذا الحديث هو وغيره كخيرت الشاطر أو البلتاجى، إلا أن الواقع يؤكد أن الرئيس مرسى هو ممثل الإخوان فى مؤسسة الرئاسة ولم يخرج من عباءة الإخوان، والمرشد يقرر واقعاً وجميعنا نعرفه وقبلنا به على مضض.
 
أما عن مواجهة عنف الإخوان بعنف مضاد، فهذا خطأ لأن تاريخ الإخوان دموى، وإذا خرجنا عليهم بمليونية، فسيخرجون بعشر لأن مرسى ليس مبارك، فنظام مبارك كان قد شاخ بينما نظام مرسى مازال فى بدايته كما أن هناك من يسانده ويدعمه من الإخوان والذين لن يتركوها إلا بالدم لذلك فالعند معه لا يولد سوى الخراب لهذه البلاد إنما علينا بالاعتصامات والضغط السياسى والمظاهرات والعمل على تأجيل الدستور، فنحن نعيش الآن لحظة تاريخية كل ما فيها غير شرعى.