السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

السياحة تنهار.. وأوروبـا تلغـى التعاقـدات!!

السياحة تنهار..  وأوروبـا تلغـى التعاقـدات!!
السياحة تنهار.. وأوروبـا تلغـى التعاقـدات!!



 

ألقت الأحداث السياسية وقرارات الرئيس مرسى بظلالها على القطاع السياحى ما يهدد بكارثة جديدة تطرق أبواب السياحة المصرية التى بدأت تنفرج مؤخرا مع بداية الموسم الشتوى والاحتفال بأعياد الكريسماس، ولكن قرارات مرسى الأخيرة الخاصة بغياب دولة القانون ووضعه فى قبضة رجل واحد أثرت بالسلب على الحركة السياحية، فضلا عن التوقع بإلغاء الأسواق العالمية الحجوزات السياحية إلى مصر وعودة السياحة إلى الصفر.

 

ومن هنا حذر هشام زعزوع وزير السياحة من انهيار كامل للسياحة المصرية بسبب الانقسامات التى تشهدها الساحة السياسية فقد هبطت نسبة الحجوزات الجديدة إلى درجة «الصفر» فيما بلغت نسبة الإشغالات بفنادق القاهرة وأسوان والأقصر إلى 40٪ مقابل 50٪ لفنادق الجيزة وأقل من 60٪ لفنادق شرم الشيخ والغردقة، مضيفا إن ما يحدث حالياً داخل مصر يقضى على القطاع السياحى بالكامل، لافتاً إلى ارتفاع نسب إلغاء الحجوزات بكل من الأقصر وأسوان والقاهرة بشكل كبير، فضلاً عن تباطؤ نسب الحجوزات الجديدة للبحر الأحمر.

 

وأضاف: إن الحكومة لا تمتلك أى إجراءات للتهدئة، فالشارع هو الوحيد المتحكم فى جميع مؤشرات الاقتصاد بما فيها البورصة والسياحة والاستثمار، وأشار إلى أن معدلات تدفق الوفود السياحية ستتراجع بنحو 1.6 مليون سائح بنهاية الشهر الحالى بحيث تصل إلى 11 مليون سائح، مقارنة بـ12.6 مليون سائح كان من المستهدف جذبها خلال الفترة نفسها.

 

وفى هذا الإطار كشف إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن أنه بسبب الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد بسبب القرارات المتخبطة الناتجة من الأيادى المرتعشة التى تحكم البلاد تم إلغاء جميع الوكلاء الأجانب للحجوزات التى سبق أن تعاقدت عليها الشركات والفنادق المصرية للاحتفال بأعياد الميلاد «كريسماس»، مؤكداً أنه يمكن تحديد إجمالى الخسائر جراء هذا القرار، يومى 5 و6 يناير المقبل، وقبل احتفالات عيد الميلاد.

 

وأكد الزيات أن الوكلاء من مختلف الجنسيات ألغوا الحجوزات خلال اليومين الماضيين، رغم استمرار التعاقدات السنوية، بسبب المخاوف التى أصابت السياحة الأوروبية من الاضطرابات السياسية فى مصر، مشيراً إلى أنه رغم نجاح الانتخابات فى المرحلتين الأولى والثانية، مما يعطى انطباعا بأن مصر تتوجه نحو الاستقرار، فإن الصورة الواضحة لدى السائح الآن عن مصر أنها منطقة غير آمنة بسبب غياب القانون مما يزيد من مخاوف السياح، مضيفا إلغاء الحجوزات الوافدة من السوق الألمانية حيث كانت تستقبل الشركات السياحية فى هذا التوقيت 400 حجز يوميا، بالإضافة إلى إلغاء الحجوزات للأفواج الروسية التى هى من أهم الأسواق المصدرة للسياحة المصرية فقد تم تخفيض الشركات الروسية رحلات الشارتر القادمة من موسكو إلى شرم الشيخ وبدأت معدلات الإشغال الفندقى تتراجع بسبب ضعف الحركة.

 

ومن جانبه أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أن القرارات الأخيرة للرئيس مرسى وما صاحبها من احتجاجات شعبية وأحداث شارع محمد محمود أثرت بالسلب على الحركة السياحية الوافدة للبلاد، مهددة بمزيد من التراجع السياحى، مما ينذر بعودة أزمة القطاع السياحى التى بدأت فى الانفراج مؤخرا، حيث كانت نسبة الإشغال السياحى بفنادق الأقصر قد ارتفعت الأسبوع الماضى إلى 41٪، فيما شهد قطاع السياحة النيلية انفراجة كبيرة منذ مطلع شهر نوفمبر الحالى عادت معها البواخر السياحية والفنادق العائمة للعمل مجددا بين الأقصر وأسوان، حيث وصل عدد الفنادق والبواخر السياحية بين الأقصر وأسوان إلى 79 باخرة سياحية وفندقا عائما فى أكبر حركة للبواخر السياحية بنهر النيل منذ ثورة يناير، مضيفا إن أى أحداث مظاهرات وتعامل بالقوة تؤثر بشكل سلبى على السياحة، مشيرا إلى أنه تم بالفعل إلغاء نحو 15٪ من الحجوزات الخاصة بالسائحين فى أسوان، بعد الأحداث الأخيرة التى مرت بها البلاد بداية من أحداث محمد محمود الدموية ونهاية بمظاهرات التحرير.∎