الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المؤسسة الأم تحتفل بمئوية ابنها إحسان عبدالقدوس

المؤسسة الأم تحتفل بمئوية ابنها إحسان عبدالقدوس
المؤسسة الأم تحتفل بمئوية ابنها إحسان عبدالقدوس


توافد العديد من نجوم الفن والصحافة والأدب والسياسة، السبت الماضى لحضور احتفالية مؤسسة روزاليوسف بمئوية الروائى والصحفى إحسان عبدالقدوس، وكان فى استقبالهم المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، وعائلة الأم روزاليوسف والابن إحسان، الأخوان محمد وأحمد عبدالقدوس والحفيد شريف أحمد عبدالقدوس، الصحفى أيضًا.

وحرص رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، ونقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، على الحضور، وشارك الفنانون من أبطال أعمال إحسان السينمائية، نبيلة عبيد، ولبنى عبدالعزيز، وحمدى الوزير فى الاحتفال، الذى أداره المحاور الكبير مفيد فوزى، وشارك فيه وزير الثقافة السابق حلمى النمنم، والبرلمانى يوسف القعيد، والسياسى المخضرم نبيل فخرى عبدالنور، ونائب رئيس الوزراء الأسبق زياد بهاء الدين، ابن أول رئيس تحرير لمجلة صباح الخير، والسياسى محمد أبوالغار، وجورج اسحق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والكاتبة أهداف سويف وكاتبا السيناريو مصطفى محرم وبشير الديك، وغيرهم.
 تضمن الاحتفال عرض فيلم تسجيلى من إعداد وتعليق الزميلة منى عشماوى بعنوان «بائع الحب.. عاشق الحرية» الذى يعرض سيرة إحسان عبدالقدوس الذاتية، وشهادات من مجموعة من الفنانين، نادية لطفى وسمير صبرى وحسن يوسف ولبنى عبدالعزيز ونبيلة عبيد، وتضمن الفيلم مقاطع من حوار تليفزيونى كان قد أجراه المحاور مفيد فوزى مع إحسان عبدالقدوس، كما عرض الفيلم صورًا توثق لحياة إحسان منذ أن كان طفلًا مع جده ووالده ووالدته روزاليوسف، وصورًا له مع زوجته وأبنائه وأحفاده، وصورًا خلال وضعه حجر الأساس لمبنى روزاليوسف، وتحدث خلال الفيلم ابناه الصحفى محمد عبدالقدوس، والمهندس أحمد عبدالقدوس.
فى بداية الاحتفالية أزاح الستار عن تمثال إحسان عبدالقدوس، المهندس عبدالصادق الشوربجى، والوزير الأسبق حلمى النمنم، والتمثال من عمل الفنان محمد ثابت، الذى حضر تلك اللحظة التى شارك فيها من القيادات الصحفية خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار، والكاتبة الصحفية لوتس عبدالكريم، وطارق رضوان رئيس تحرير مجلة صباح الخير، وهانى عبدالله رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، وأحمد باشا رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، ووليد طوغان رئيس تحرير مجلة الكتاب الذهبى.
ورحب المهندس عبدالصادق بضيوف الاحتفالية وأكد أن إحسان عبدالقدوس صاحب المدرسة الصحفية المتميزة، مدرسة الحرية والوطنية والفكر الحر، التى فتحت أبوابها للجميع دون تمييز، وقال نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، ردًا على سؤال من مفيد فوزى، حول لماذا لم تنظم النقابة هذه الاحتفالية: «إن نقابة الصحفيين تتشرف بتنظيم مئوية عبدالقدوس، وأنه كان يتمنى أن تكون هذه الاحتفالية فى نقابة الصحفيين، لكن كان هناك توجه بتنظيم الاحتفالية بمؤسسة روزاليوسف، موطن وبيت عبدالقدوس، الذى عاش ومات فيه، وإننى بالراحل عبدالقدوس، قيمة وقامة، وروائيًا وكاتبًا سياسيًا»، وقد أكد ابنا إحسان «محمد وأحمد» عن إصرار العائلة بأن تكون الاحتفالية فى رحاب المؤسسة الأم روزاليوسف، موطن الأسرة وبيتها.
وهنأ حلمى النمنم مؤسسة روزاليوسف على الاهتمام بمناسبة الاحتفال بمئوية عبدالقدوس، حكى عن حملته التى بدأت وهو فى طريقه إلى الإسكندرية عندما اشترى رواية «أنا حرة» لإحسان عبدالقدوس، وبدأ بالقراءة خلال الرحلة، فإذا به يفاجأ بتزوير فى الرواية،  شعر به لأن هناك بعض العبارات، لا يمكن أن تكون لإحسان، وقام وقتها بحملة فى المصور ضد الناشر، لكنه رفض تعديل الرواية، فما كان من أبناء إحسان إلا أن تدخلوا لسحب كل الكتب المزيفة من السوق».
وعلق أحمد عبدالقدوس بأن العائلة لديها النسخ الأصلية من روايات إحسان عبدالقدوس، وأنهم أتوا وقتها بأشخاص أمناء للمقارنة بين النسخ التى فى السوق وتلك الأصلية، لتميز الأجزاء المزيفة، والآن استقرت العائلة على ناشر وحيد لروايات الأب إحسان، هو الدار المصرية اللبنانية.
وقال يوسف القعيد، إن إحسان كان يكتب كل ما كان يشعر به وما سمعه من الشخصيات التى قابلها بالفعل، فكان يكتب الحقيقة وبصدق، بالإضافة إلى أنه ككاتب سياسى كان يضع رؤيته على لسان بعض شخصيات رواياته، فقد كان محللًا سياسيًا من الدرجة الأولى وقدم السياسة من خلال رواياته، مثل رواية غابت الشمس ولم يظهر القمر، وياعزيزى كلنا لصوص، وفتوات الغلابة.
وعلق محمد عبدالقدوس: «والدى صحفى من الطراز الأول وكاتب روائى من الطراز الأول». وقال مصطفى محرم إن حوار إحسان عبدالقدوس، يتميز بالحوار الراقى، وشخصياته حقيقية وأفكاره تسبق عصره، وفى بعض أفلامه كان يتحدث عن شخصيات حقيقية مثلًا «شيء فى صدرى» التى من السهل أن تعرف أنها عن عبود باشا، وفيلمه فتوات الغلابة تصور الواقع الذى ما زلنا نعيشه حتى الآن.
ولفت منير فخرى عبدالنور، إلى أن إحسان عبدالقدوس لم يجد حريته فى الكتابة إلا فى عهد أنور السادات.
وقالت الفنانة نبيلة عبيد: إنها بعد نجاحها فى أول رواية له تجسدها «وسقطت فى بحر العسل»، كانت تأخذ رأيه فى أى عمل تقوم به، وتطلب منه أن يرشح لها رواية جديًا له، فاختار لها سلسلة من روايته حققت فيها نجاحات متوالية، «ومازال التحقيق مستمرًا، أرجوك أعطنى هذا الدواء، العذراء والشعر الأبيض، الراقصة والسياسى، الراقصة والطبال، انتحار صاحب الشقة» وغيرها.
وعن علاقته بإحسان قال محمود لبيب: (حلاق المشاهير)، إن إحسان كان مميزًا ويختلف عن كثير من المشاهير الذين تعامل معهم، وعندما كان يأتى للحلاقة فى الصالون فى شارع الشواربى، لم يكن يجلس منتظرًا دوره، ولكنه كان يأخذ موعدًا مسبقًا ويأتى فيه ويظل واقفًا حتى يأتى دوره ويجلس ولا يتكلم كثيرًا.
وفى نهاية الاحتفالية، سلمت أسرة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس جائزة مسابقة إحسان عبدالقدوس للقصة والرواية والنقد القصصى على الفائزين بها. •