الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«مليكة» دهسها سائق ومشرفة الباص

«مليكة» دهسها سائق ومشرفة الباص
«مليكة» دهسها سائق ومشرفة الباص


«طفلتى مليكة راحت ضحية إهمال واستهتار مشرفة أطفال باص المدرسة والسواق اللى دهسها بلا رحمة وما استنهاش تعدى»، بهذه الكلمات التى تعتصر حزنًا ومرارة بدأ أحمد صبحى، والد الطفلة مليكة التى لم يتعد عمرها ثلاث سنوات ونصف، وانتهت حياتها إثر هذا الحادث الأليم.


 وقال أحمد: «كانت مليكة تذهب كـ«مستمعة» مع شقيقهاعبدالرحمن إلى مدرسة الرضوى الحديثة التابعة لإدارة أكتوبر التعليمية، بعد أن سددت لهما اشتراك أتوبيس المدرسة، ولم أكن أعلم أن هذا الأتوبيس سيكون سببًا فى فقدان ابنتى للأبد»..أضاف الأب المكلوم: «فى هذا اليوم المشئوم غادر الطفلان أتوبيس المدرسة بدون المشرفة المسئولة عن الأطفال، وعبر عبدالرحمن من أمام الأتوبيس حاملًا حقيبته وحقيبة شقيقته، التى لم تلحقه فى العبور من أمام الأتوبيس، حيث دهسها السائق وتوفيت فى الحال، وحررت محضرًا برقم 29 لعام 2019  فى قسم أول أكتوبر أتهم فيه المشرفة والسائق بالإهمال الذى أودى بحياة ابنتي، وعندما تم استدعاء المشرفة وسائق الأتوبيس أنكرا الواقعة  وقالا إن «مليكة» سقطت على رأسها ولم يتم دهسها، ولكن سرعان ما تم تفريغ كاميرات المراقبة التى أكدت حقيقة أنه تم دهس الطفلة فعليا، ودشنت «هاشتاج حق مليكة» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أطالب فيه بالقصاص ومحاسبة المهملين».
وكشف عدد من أولياء الأمور بنفس المدرسة أوجه أخرى للإهمال، سواء من ناحية الرعاية والمشرفين، أو من الجانب التربوى والتعليمى، وقال على الريحانى ولى أمر طفلين بالمدرسة: «إنه منذ بداية العام الدراسى وأطفاله يشكون من مشرفة أتوبيس المدرسة، التى تترك الأطفال  الأكبر سنًا بضربون زملاءهم ومنهم أطفالى، وعندما عرضت المشكلة على مدير المدرسة، لم يجد حلًا، فتوجهت إلى صاحب المدرسة ولم أجد حلا أيضا».
فيما قالت منى محمود والدة طفلتين بالمدرسة، إن حادث مليكة أدمى قلوبنا جميعا وضاعف من خوفى على أطفالى، من إهمال مشرفى الأتوبيس،  حيث  يتركون  الأطفال أمام المنازل دون أن يتأكدوا من وصولهم لأولياء أمورهم وإحدى المشرفات تركت  ابنتى أمام باب المنزل دون أن أعلم وفوجئت بسماع صوت بكاء الطفلة أمام المنزل بعد أنزلوها من الباص وانصرفوا، ومن الناحية التعليمية لايوجد معلمون أكفاء وفى بعض الأوقات يتعرض الأطفال للضرب من قبل المعلمين بطريقة غير آدمية ولا توجد استجابة من إدارة المدرسة لأى شكوى.
منار محمد عبدالعزيز، والدة أحد الطلاب بالمدرسة، قالت إنها فوجئت بابنها بعد انتهاء يوم دراسى مصابا بكدمة فى رأسه وعندما تقدمت بشكوى لإدارة المدرسة، كان الرد: «أولاد وبيلعبوا مع بعض!!»، وأضافت أن بعض المعلمين يعاملون ابنها بطريقة غيرآدمية ويصفونه مرارا «بشدة الغباء» وهو ما يزيد من كرهه للدراسة وفشله فى التحصيل، وطردته معلمة الفصل مرات عديدة كان يذهب بعدها ليجلس فى أحد الفصول الأقل منه سنًا.
وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتورطارق شوقى، نعى الطفلة «مليكة، وقدم خالص التعازى لأسرتها، كما أمر بالتحقيق الفورى فى الحادث المؤسف، وأرسل لجنة من الوزارة إلى مدرسة الرضوى الحديثة الخاصة بمدينة 6 أكتوبر للوقوف على أسباب وقوع الحادث، ومحاسبة المسئولين عنه، ومنذ وقوع حادث مليكة وإدارة المدرسة تلزم مشرفى أتوبيسات المدرسة بتسليم الأطفال لأولياء أمورهم، ولا تسمح لأى طفل بالخروج دون وصول ولى أمره لاستلامه.
ومازال الجميع ينتظر «حق مليكة».

قبل الطبع


قبل مثول المجلة للطبع كتب «أيمن أبو العلا» عضو مجلس النواب عن دائرة أكتوبر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» :«يجب تحويل كل المسئولين عن وفاة الطفلة مليكة، إلى التحقيق وسيتم المتابعة حتى ينال كل مخطئ جزاءه.  وتابع : لم  أرد التعليق إلا بعد اتخاذ إجراءات حازمة لإسترداد حق مليكة الذى لن يعوض غيابها عن والديها شىء سوى ، أن يلقى كل مخطئ  ومهمل ومستهتر جزاءه، ولا يكفى محاسبة السائق والمشرفة عن جريمة القتل الخطأ ولكن هناك تقصير، ولابد من المحاسبة، وأول الغيث هو وضع المدرسة تحت إشراف مالى وإدارى، يضمن المحافظة على أرواح الطلاب وكانت الخطوة التى تليها هى تحويل كل المسئولين إلى التحقيق  حتى ينال كل مخطئ  جزاءه، كما توجه بالعزاء إلى والد ووالدة الطفلة مليكة.