انقلاب فى الزمالك ولاعبوه يفكرون فى الرحيل
محمد عبد العاطي
[if gte mso 9]>
يجلس الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك تحت فوهة بركان بسبب حالة الجمود التى يعشيها الجهاز الفنى واللاعبون نتيجة الغموض الذى يحيط بمسابقة الدورى وسياسة المماطلة التى يتبناها اتحاد الكرة وعدم نجاحه فى التفاوض مع الداخلية فنتج عن ذلك اضطرار عدد كبير من نجوم الفريق للبحث عن عروض خليجية للبحث عن مصدر رزقهم.
وبعد أن عانت إدارة الزمالك من إلحاح البرازيلى فييرا بطلب الرحيل عن النادى بسبب توقف الدورى وفى ظل العروض التى تأتيه عن طريق وكيله منير حسن لتدريب عدد من الفرق الخليجية.
وكانت جلسة فييرا مع ممدوح عباس الأسبوع الماضى أسفرت عن الاتفاق على مهلة يظل فيها فييرا متواجدا بالفريق حتى منتصف ديسمبر لتحديد معالم عودة الدورى من عدمه، لكن المدير الفنى البرازيلى استشعر الخطر ومن عدم إقامة البطولة بعد أن أخبره أكثر من مصدر مقرب منه بذلك لاسيما أن الظروف السياسية التى تمر بها مصر فى الفترة الأخيرة تحول دون تفرغ وزارة الداخلية لتأمين الدورى.
ولا يخشى ممدوح عباس من رحيل فييرا بقدر ما يهمه عدم تعرض الفريق لأزمة جديدة بسبب طرح اسم حسام حسن من جديد لقيادة الفريق إذا ما تم الاستغناء عن المدير الفنى البرازيلى خاصة أن حازم إمام عضو مجلس إدارة النادى يتزعم هذا الاتجاه فى حال رحيل فييرا.
وقد نشب خلاف بين عباس وحسام حسن من قبل بسبب اعتقاد الأول بأن التوأم وضعوه أكثر من مرة فى موقف حرج لتصريحاتهما الإعلامية التى أضرت بموقف مجلس الإدارة من قبل مما يدفعه لعدم تكرار هذه التجربة مرة أخرى.
ويميل عدد من أعضاء مجلس الإدارة إلى عودة التوأم بحجة ترشيد النفقات، حيث يتقاضى فييرا ومساعده 37 ألف دولار شهريا، مما يمثل عبئا ثقيلا على خزينة النادى فى الوقت الراهن والذى يمكن توفير أكثر من نصف هذا المبلغ إذا عاد التوأم من جديد.
ويبذل ممدوح عباس مجهودا مضاعفا بمساعدة حمادة إمام مدير لجنة الكرة من أجل استمرار فييرا خاصة أن إبراهيم يوسف تربطه علاقة طيبة بالمدير الفنى البرازيلى، مما جعل عباس يستغل ذلك فى الضغط عليه للبقاء داخل ميت عقبة.
وقد حاول عباس توفير جزء من المبالغ المالية المتأخرة للمدير الفنى كنوع من الحافز، لكن فييرا أكد أنه له اسم كبير كمدرب والمال لا يهمه بقدر ما يحتاج لزيادة خبراته من خلال العمل فى مجال التدريب بصفة مستمرة.
فى الوقت الذى أكد فيه فييرا لعباس بأنه سيرحل فى الوقت الحالى وعندما يعود الدورى للانطلاق سيعود هو بدوره للفريق مرة أخرى، لكن عباس رفض الفكرة تماما معربا عن تمسكه به.
وتمثل الأزمة المالية صداعا فى رأس عباس بسبب احتياج الفريق لـ 16 مليون جنيه مستحقات يجب دفعها للاعبين خاصة بعد أن هدد عدد من اللاعبين بالرحيل، وبالفعل بدأ عدد منهم البحث عن عروض خارجية مثل أحمد حسن ومحمود فتح الله، حيث سيمثل تأخر المستحقات وتوقف مسابقة الدورى دافعا قويا لهم للرحيل عن الزمالك وبالنسبة لأغلب اللاعبين.
وتحاول لجنة الكرة بقيادة حمادة إمام عضو المجلس إثناء عدد كبير من اللاعبين عن فكرة الرحيل فى ظل اشتراك الزمالك فى مسابقة دورى أبطال أفريقيا المقرر إقامتها فى مارس القادم وموافقة لجنة الكرة على عروض البيع والإعارة بالنسبة للفريق الحالى ستضعف من قوة الفريق، مما يهدده بالخروج المبكر والدخول فى مواجهات مع الجماهير البيضاء.
ورفض ممدوح عباس دفع المستحقات المتأخرة للاعبين من جيبه الخاص فى ظل غموض الرؤية بالنسبة الدورى إضافة إلى تحمله لكثير من النفقات الخاصة بالأمور الإدارية داخل النادى لاسيما أنه تعرض لموقف بالغ الحرج قبل ذلك بعد أن قام بتحرير شيك بدون رصيد لنادى إنبى فى صفقة إسلام عوض وبعد مماطلات فى الدفع اضطرت إدارة النادى البترولى لرفع دعوى قضائية لحفظ حقها فى الصفقة نتيجة التخوف من ورود ملاحظة من الجهاز المركزى للمحاسبات الذى يراقب حسابات النادى بسبب التأخر فى الحصول على مستحقات إسلام عوض أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وهو ما دفع محمد بدر رئيس نادى إنبى لرفع الدعوى القضائية.
وفى المقابل أعرب عدد من لاعبى الفريق عن غضبهم الشديد من الاستيقاظ المبكر استعدادا للتدريبات فى ظل الأنباء التى ترددت عن عدم إقامة الدورى فى الوقت الحالى والتفكير فى بطولة كأس مصر بدلا منها، ولكن فييرا أصر على فرض الانضباط داخل الفريق بمعاونة لجنة الكرة.
ويكثف عدد من لاعبى الزمالك نشاطهم مع وكلاء اللاعبين تمهيدا لاستغلال فترة الانتقالات الشتوية التى تبدأ فى يناير العام المقبل للانتقال لفرق الخليج خاصة أن الدورى إذا عاد مرة أخرى فإنه سيكون عرضة للتوقف من جديد نتيجة الإضرابات السياسية والأمنية.
ويدرس الزمالك فى الفترة القادمة استغلال فترة التوقف فى تنشيط النواحى الاستثمارية بالنادى عن طريق اللعب مع الفرق الخليجية .