الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أطفال العرب يفقدون مؤسس مجلسهم

أطفال العرب يفقدون مؤسس مجلسهم
أطفال العرب يفقدون مؤسس مجلسهم


فقد أطفال العرب والمهتمون بقضايا وحقوق الأطفال فى العالم العربي، مؤسس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيسه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز الذي وافته المنية، السبت الماضى.
وقال د. حسن البيلاوى أمين عام المجلس، الذى يتخذ من القاهرة مقرا له، إن الأمير طلال بن عبد العزيز كان أميرا نبيلا قاد مسيرة من العطاء والتنوير على مدار خمسة عقود، منها ثلاثة عقود لدعم ورعاية المجلس العربي للطفولة والتنمية الذي قدم الكثير من أجل تنمية وحماية الطفولة العربية.

الأمير طلال أسس عدة مؤسسات تنموية، هى المجلس العربي للطفولة والتنمية، ومقره فى مصر، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" – ومقره فى السعودية، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية –ومقرها فى مصر، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" – ومقره تونس، والجامعة العربية المفتوحة ومقرها فى مصر.
 وركزت مبادرات الأمير طلال على مجال الطفولة والمرأة والمجتمع المدني والتعليم ومكافحة الفقر، كما عمل مبعوثا خاصا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف لمدة عشر سنوات، ومبعوثا خاصا لليونسكو للمياه. وعلى المستوى السياسي شغل سموه منصب وزير المالية والاقتصاد الوطني بالمملكة العربية السعودية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط بالمملكة العربية السعودية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للأماكن المقدسة فى مكة المكرمة، ووزير المواصلات بالمملكة العربية السعودية، وسفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا. كما تقلد عدة أوسمة وجوائز عالمية وإقليمية.
وتبنى المجلس العربي للطفولة والتنمية مؤخرا العديد من المبادرات من أجل حماية الأطفال بلا مأوى فى مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومع المؤسسات الأهلية، إلى جانب الكثير من المبادرات للاهتمام بصحة الأطفال وتغذيتهم.
وتبنى المجلس مؤخرا وضع دليل لتصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال فى وسائل الإعلام العربية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ليكون أداة عملية وعلمية نحو ترشيد أداء الإعلاميين وغيرهم فى التعامل مع قضايا الأطفال بالمصطلحات الملائمة والصحيحة.
دليل "تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال فى وسائل الإعلام" يعد أحد مكونات المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي الذي بدأ العمل به منذ 2010، من أجل الارتقاء بالأداء الإعلامي العربي تجاه قضايا تنشئة وحقوق الطفل، خاصة فى ظل ما يعيشه الطفل العربي من واقع بائس إعلاميا وثقافيا واجتماعيا، حيث اكدت دراسة قام بها المجلس أن نمط التنشئة العربية السائد يقوم على تعليم الطفل ثقافة الصمت والطاعة، الأمر الذي دفع المجلس إلى إطلاق نموذج جديد لتنشئة الطفل العربي ينفذ عبر مختلف وسائط التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وإعلام ومنظمات المجتمع المدني، بما يتيح للطفل العربي أن ينمو بثقافة راسخة من القيم والسلوكيات تعزز بناء مجتمع يقوم على الحرية والمواطنة والمشاركة وقبول الآخر، ويسهم فى تمكين الطفل العربي لدخول مجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة.
المرصد العربي لحقوق الطفل العربي يمثل آلية للرصد والتحليل والمتابعة والتقويم، من أجل الارتقاء بالأداء الإعلامي العربي تجاه قضايا تنشئة وحقوق الطفل بالتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات التنموية، ضمن الخطة الاستراتيجية للمجلس (2017 – 2020) نحو إعلام صديق للطفولة.