الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سينما «أيام السادات»

سينما «أيام السادات»
سينما «أيام السادات»


 
إذا توقفنا أمام حال السينما خلال فترة حكم الرئيس السادات التى لم تتعد عشر سنوات  «من عام 1970 حتى عام 1981» وتسميتها بمسمى «سينما السادات»  أحيانا و«سينما المقاولات» فى أحيان أخرى.. سنجد أن الواقع الاجتماعى خلال هذه الفترة شهد تغيرات جذرية وتقلبات سريعة وأحداثاً عظيمة، أثرت بالطبع فى المخرجات السينمائية، ألقت بظلالها على السينما وهى الانعكاس الحقيقى لتغيرات ذلك المجتمع وشخوصه، خاصة أن تلك الحقبة، إذا قمنا بتقسيمها سنجد سينما ما قبل الحرب وما بعدها ثم سينما الانتصار وأخيرًا سينما ما بعد الانفتاح الاقتصادى، وبالتالى كانت انعكاسًا واضحًا لتلك الفترة.


وإذا تحدثنا عن مرحلة مابعد الانفتاح وظاهرة أفلام المقاولات، سنجد أنها كانت «الكبوة» الأبرز فى تلك السنوات العشر، وهذا الاستنتاج هو محصلة آراء وتحليلات مجموعة كبيرة من صناع  ونقاد السينما، الذين عاصر بعضهم هذه الفترة، وتفاصيل هذه الآراء فى السطور التالية:
الكاتب الكبير بشير الديك، قال إن فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر رغم «النكسة» التى كانت قاسية على النفس إلى أقصى درجة إلا أن إحساسنا الوطنى كشباب خلال هذه الفترة كان فى أوجه،  وكان  إحساسنا عظيمًا وهائلاً خاصة أن زعيمنا ورئيس الدولة أثناء الهزيمة أقر بهذا واعترف وقدم مراجعة هائلة أقر فيها بالخطأ وتحمله ولم يكابر، فهذه الفترة وحتى آخرها كان الإحساس الوطنى مشتعلًا جدًا رغم قسوة الهزيمة.
أضاف: «نأتى إلى مرحلة  وفاة عبدالناصر وتولى السادات زمام الحكم بشكل «أتوماتيكى» بعد وفاته بصفته نائبا له، وبدأ حياته كرئيس جمهورية  فى مجلس الشعب، عندما انحنى لصورة عبدالناصر، وانحنى للشعب وقال إنه سيسير على طريق عبدالناصر، وهذا دليل على أن طريق عبدالناصر هو طريق التنمية الحقيقية وهو طريق الاستقلال الاقتصادى الحقيقى والاستقلال السياسى كذلك، فعبدالناصر أرسى كل دعائم الاستقلال الاقتصادى الذى يؤدى بالحتم إلى استقلال سياسى، والشعب المصرى والشباب وكل الفئات أصبحت تطالب السادات بدخول الحرب لتحرير سيناء الجزء الأسير من الوطن».
وقال:«الرئيس السادات كان شخصية تحمل قدرًا كبيرًا من المراوغة  ويظهرغير ما يبطن وكان هذا جزء مهم جدا فى خطة الخداع الاستراتيجى التى تمت فى هذه الفترة حتى حرب 73، وكان هذا عام الضباب والتساؤلات.. هل سنحارب أم لا وخروج الطلبة ونحن منهم فى مظاهرات.
كل هذه من المراوغة والإعداد العلمى والدهاء ساعد بشكل كبير فى نصر 73 وكانت هناك حالة من الترقب، وبالتأكيد أثر على كل المجتمع المصرى، أما تأثيرها على السينما  فلم يظهر بشكل مباشر وقتها، لأن سينما السادات لم تظهر ملامحها بشكل قوى ومباشر سوى بعد الحرب، لأنه قبل حرب 73 كانت محاولة الخروج من هذا المأزق فى وجدان كل الناس بمن فيهم رئيس الجمهورية.
 بعد 73 بدأ الانفتاح الاقتصادى أو «الانفتاح السبهللى» فبدأت «سينما السادات» تأخذ سمتها فى هذه الفترة وهنا كلنا صرخنا وانتفضنا وحاولنا التعبير عن رفضنا وعلى رأسنا نجيب محفوظ فى رواياته التى خرجت فى هذه الفترة،  وأصبح هناك شكل ثان من الفن والتعبير عن الرفض.
السينما السياسية الساخطة
وأشار الديك إلى أنه ما بعد الانفتاح أصبح هناك أفلام سياسية، ولكنها ساخطة مثل فيلم الكرنك، وظل تأثير سياسات السادات  طويلًا ومستمرًا فى أفلامنا  كشباب فى هذه الفترة والتى كانت مرثية، لذلك العصر الذى كنا نستطيع فيه أن نحلم بالنصر وبالعروبة وبالتنمية الحقيقية وبالديموقراطية، وكذلك طرحنا مشاكل الانفتاح وما بعد الانفتاح والانهيار القيمى الذى كان واضحًا فى المجتمع.
..حاولنا بكل الطرق مقاومة نوعية من الأفلام التى كان يتم تصويرها فى أسبوع أو عشرة أيام بدون إتقان أو تفكير وبدون محاولة الوصول للعمق، كان هدفها هو تعبئة شرائط وبيزنس،  وفى نفس الوقت وبشكل موازٍ هناك أفلام تحاول أن تصل إلى تحت السطح وإلى عمق الواقع وهى أفلام جيلنا، جيل محمد خان وعاطف الطيب  ونادر جلال وعلى بدرخان وداود عبد السيد وخيرى بشارة.
هؤلاء أفلامهم حاولت أن تصل إلى عمق الواقع وترفض ما هو كائن فى هذه الفترة، وصنعنا «سينما مقاومة»،  وجملة « ياولاد الكلب» فى فيلم سواق الأتوبيس  كانت الضربة والمواجهة  ضد كل هذا ووصلت لأقصاها فى فيلم ضد الحكومة، ومشهد المحاكمة والجملة الشهيرة على لسان أحمد زكى «كلنا فاسدون لا أستثنى أحدًا كلنا شاركنا فى الفساد»، فى هذه الفترة الفنية فى تاريخ مصر أحب مصطلح الواقعية الجديدة الذى تم إطلاقه عليها،  الواقعية المفكرة التى تحاول أن ترى ما وراء السطح.
أغنية على الممر
الناقدة ماجدة موريس  ترى أنه ما بعد 1967 وحتى نصر 1973 تعد أعظم فترات الوطنية والاستعداد للملحمة الكبرى وقالت: «كان هناك  تجهيز للمعركة، وكان فى المقابل هناك مجموعات سينمائية تفكر فى عمل أفلام لأنه فى هذه الفترة مؤسسة السينما كانت متوقفة وتم إلغاؤها عندما تولى الرئيس السادات الحكم، وما أستطيع قوله أن  من أهم الأفلام فى هذه الفترة فيلم « أغنية على الممر» وفيلم «ظلال فى الجانب الآخر».
وترجع أهمية هذين الفيلمين إلى أن التى قدمتهما جماعة السينما الجديدة التى تم تأسيسها فى نهاية الستينيات من أجل حماية الحركة الفنية والإنتاج الذاتى للأفلام، مثلما تكرر فيما بعد من جماعات سينمائية أخرى، ولكنهم لم يقدموا سوى هذين الفيلمين لصعوبة التمويل،  ولكن هذه الفكرة جعلت من أفلام النضال والمقاومة أوضح فى الأذهان لأن هذه المرحلة من 68 حتى 73 قامت مصر بحرب الاستنزاف التى كانت قواتنا المسلحة  تقوم يوميًا بالهجوم على مناطق إسرائيلية سواء ما يخص قواتهم البحرية أو القوات المتمركزة فى قناة السويس والمنطقة المحيطة بها».
أضافت: «فى هذه الفترة أتذكر أن نبرة الدفاع عن الوطن كانت فى أعلى مراحلها، وحرب الاستنزاف هذه معظم الأفلام التى تناولتها كانت أفلامًا تسجيلية قصيرة مثل أفلام سعيد مرزوق،  حسام على، خيرى بشارة وعلى الغازولى وداود عبد السيد وفؤاد التهامى وأسماء أخرى كثيرة.. وأغلب الأفلام كانت قصيرة لأن هذه الأفلام هى التى كانت فى مقدرتهم وقتها إلى جانب أن التليفزيون المصرى فى هذه الفترة فى وجود قطاع الإنتاج كان هناك حماس شديد جدا لإنتاج هذه الأفلام.
 وبعد حرب 73 بدأ  التفكير فى الأفلام الروائية الطويلة من خلال المنتجين الكبار الذين ظهروا وقتها،  وبعضهم خاف من المغامرة وبعضهم لم يستوعب المسألة بعد، ولعل أكثر فيلم تم تمويله هو «الرصاصة لاتزال فى جيبى» لاستعانتهم بمخرج معارك إيطالى.. بعض الأفلام الأخرى كانت الميلودراما فيها أعلى مثل فيلم «بدور» مثلا عن  قصة درامية، والفارق فيها أن البطل يقرر المشاركة فى الحرب ومن هنا تتغير كل حياته».
الانفتاح وأفلام المقاولات
وقالت إنه عندما أعلن الرئيس السادات عن الانفتاح الأقتصادى وظهر اختراع شرائط  الفيديو، أصبحت موضة جديدة أن يشترى الناس الشرائط لمشاهدة الفيلم فى المنزل، كان إنتاج الأفلام صعبًا وأصبحت هناك قيود رقابية كثيرة، وفى المقابل ظهر منتجون على طريقة  تعبئة شرائط الفيديو وبيعها وما سمى «أفلام المقاولات» بعيدا عن قيمة السينما وقيمة الفن، كانت هناك مجموعة كبيرة من الفنانين قد هاجروا من مصر، بعضهم سافر إلى تركيا وبعضهم  سافر إلى لبنان  وشارك فى أفلام هناك والبعض لم يحتمل الوضع وعاد مرة أخرى إلى مصر.
وأصبح تجار الفيديو ينتجون أفلامًا منحطة جدًا، مما أساء إلى صورة السينما المصرية وقتها وإلى سمعتها وأساء إلى العاملين فيها،  حتى فترة الثمانينيات وظهور جيل الواقعية الجديدة فى الثمانينيات، الذى حاول بعضهم رصد آثار السلبيات المجتمعية التى حدثت بعد الانفتاح، وجيل قدم وجهة نظره وكان معظمهم نجوما  ومنهم مجموعة كبيرة من الكتاب الذىن رصدوا كل هذه المتغيرات مثل بشير الديك وفايز غالى  ومجموعة من المخرجين مثل عاطف الطيب ومحمد خان وداود عبد السيد ثم شريف عرفة، وهؤلاء من غيروا وجه السينما القبيح فى السبعينيات وبدأوا فى تقديم أفلام مهمة  ترفض العديد من الأوضاع الموجودة، وهذا هو سبب الضجة التى سببها فيلم سواق الأتوبيس، فالبطل سائق وليس A كلاس،  ولأول مرة يقف سائق الأتوبيس لملاحقة اللص.
اختفاء الممول الأول
أشارت إلى أن التأثيرات السلبية لمرحلة السبعينيات، على السينما أكبر بكثير من إيجابيتها فهناك إنتاج توقف وتم إغلاق أكبر ممول للسينما وهى المؤسسة العامة  التى أوقفت إنتاج كل الأفلام الجيدة، فأكبر فترة عرفت تحويل روايات كبار الكتاب إلى أفلام كانت أيام المؤسسة لأنه لم يكن لديها هاجس الربح «السبعينيات» أوقفت نمو السينما المصرية وجعلت التربح هو الهدف الأوحد، وجعلت عددًا كبيرًا يهجرها ويسافر، ولعل العنوان الأبرز لهذه المرحلة سينمائيا سيكون «مرحلة السقوط السينمائى».
الكاتب الكبير مصطفى محرم كان رأيه أن السينمائيين خاصة الشباب،  كانوا مواكبين لهذه الفترات، وقبل الحرب كانت هناك الأفلام العسكرية،  ومنها أغنية على الممر،  ومحمد راضى قدم مجموعة من الأفلام فى هذه الفترة، أما بعد الحرب والانتصار فتم إنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام مثل الرصاصة لا تزال فى جيبى،   وخلال فترة الانفتاح تم إنتاج مجموعة من الأفلام التى تدين الانفتاح وآثاره الاجتماعية فأنا قدمت  «السادة المرتشون» وفيلم «أهل القمة» وهما فيلمان مهمان فى هذه الفترة لأنهما كانا ضد الانفتاح تمامًا ورصدا التحول المجتمعى الحاصل وقتها والفساد الذى نشأ عن الانفتاح، والجانب السلبى فى هذه الفترة يتجسد فى أفلام المقاولات، وهذا النوع  من الأفلام قليل التكلفة، ظهر بكثافة فى هذه المرحلة، وكان المنتج والمخرج يأخذ الفيلم  «مقاول» مقابل هامش ربح بسيط  ثم يعود الفيلم للمنتج الأصلى الذى يصدره للدول العربية من أجل الإعلانات الموجودة على شريط الفيلم، وكل الفترات فى تاريخ الشعوب يحدث فيها صعود وهبوط فى كل جوانب الحياة،  فهناك حالة من العجلة تسبق هضم الحدث نفسه مثل ما نمر به الآن يجب أن يتم استيعاب كل حدث اجتماعى أو سياسى قبل طرحه على شاشة السينما.
بيع حقوق الفيديو
المنتج حسين القلا  كانت بدايته فى السينما عام 79 تقريبًا فى نهاية هذه الفترة وهو يرى أن لكل مرحلة تاريخية سلبياتها وإيجابياتها التى تؤثر على المجتمع، وبالتالى على السينما سواء فى عهد السادات أو عبدالناصر أو مبارك وحتى الآن ويقول: «لعل من أبرز سلبيات هذه الفترة ظهور ما سمى «سينما المقاولات» وأسبابها ليست لها علاقة باسم رئيس الجمهورية أو فترة حكمه بقدر ما كانت مرتبطة بالاتجاه لبيع حقوق الفيديو للدول العربية التى ليس بها سينمات ودور عرض، فهذه المرحلة أجيز لموزع الفيديو فى هذه الدول أن يضع  إعلانات على الفيلم المصرى فجاءت شركة احتكرت الإعلانات بأرقام معينة  وأصبح كل ما يهمها هو أن يصلها شريط فيديو ساعة ونصف أو ساعتين إلا ربع بصرف النظر عن محتواه ومضمونه وهذا استمر حتى الثمانينيات، ووصلنا إلى مرحلة أنه أصبح إنتاج العام الواحد يصل إلى مائة فيلم. فأصبحت مسألة بيزنس وتجارة فقط بعيدة عن الفن، وأصبحت  تخرج أفلامًا فى عشرة أيام وأقل وتصدر إلى الخارج.
الناقد الأمير أباظة،  رئيس مجلس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما،  يقول إن مرحلة بداية 71  وما قبل الانتصار شملت أفلامًا  عن المعتقلات ومحاولات لتشويه عبدالناصر وعصره وما سمى بالكرنكة وغيرها من محاولات ضرب فى النظام السابق وتخليص حساب منه وبدأت السينما كعادتها تمشى مع التيار،  فكما كانت السينما أيام عبدالناصر تسير ضد النظام الملكى وكانت هذه النبرة الأعلى،  فكل نظام سياسى يفرض صبغته وحتى السينمائيين هم الذين يأخذون هذا الاتجاه وليس بالضرورة النظام نفسه، وهذا حدث فى فترة السادات فى موجة «الكرنكة» كما تمت تسميتها، أما أفلام انتصار أكتوبر فأنا أستطيع أن أقول إنه ليس هناك أفلام عبرت عن أكتوبر حتى الآن بشكل حقيقى، فكل الأفلام التى كانت موجودة كانت اجتماعية وقصصًا أقحمت عليها الحرب ومشاهد للبطل على الجبهة لمداعبة مشاعر الناس وقتها.
وكل فترة يحاول السينمائيون أن يعبروا عنها بطريقة ما وفى فترة الستينيات كان هناك تخطيط وإدارة للتخطيط  وهناك مؤسسة تخطط للإنتاج السينمائى، فعلى سبيل المثال كانت هناك خطة عمل لعام ما بإنتاج أفلام تاريخية أو إنتاج 20 فيلمًا منها فيلمان تاريخيان وفيلمان استعراضيان أو اجتماعيان.. وهكذا، فكانت النتيجة أننا شاهدنا «الحرام،  «مراتى مدير عام»، وأفلاما استعراضية كإجازة نص السنة.. وهكذا،  لكن بعد هذا لم يعد هناك تخطيط للسيما ولا قبل ذلك كان هناك أيضا تخطيط، حتى ظهرت أفلام المقاولات قليلة التكلفة التى جذبت من لا علاقة لهم بالسينما وظهر الابتذال بشكل كبير خلال هذه الفترة. •
 
 السادات يقرر الاحتفال بالفن



 لا ينسى جيل الرواد من الفنانين أن الرئيس أنور السادات هو من قرر الاحتفال بعيد الفن تقديرًا للفن ودوره فى حرب أكتوبر. وكان أن تقرر الاحتفال فى يوم الثامن من أكتوبر من كل عام  وقد استمر حتى وفاته، وكان الاحتفال الأول فى عام 1976. وفى هذا اليوم ألقى السادات كلمة للتعبير عن تقديره للفن والفنانين جاء فيها : «يسعدنى كل السعادة أن التقى بكل فنانى وفنانات مصر وكتابها ومفكريها وقادتها على جميع المستويات، فقد جئنا إلى هنا لنحتفل بعيد الفن، والاحتفال بعيد الفن هو فى الحقيقة احتفال بمصر وبالقيم الإنسانية  العليا».
و فى  الاحتفال اتخذ عدة قرارات لرعاية الفنانين وهى:
1 - التزام أجهزة وزارة الإعلام بكفالة حق الأداء العلنى فى مجال الإبداع الفنى والأدبى للمؤلف والمخرج والمؤدى بحيث يكون لكل منهم الحق فى مقابل مادى عن كل مرة يقدم فيها العمل للجمهور.
2 - منح جائزة الجدارة وقدرها ألف جنيه لعشرة من الفنانين والكتاب كل عام مع الاحتفال بعيد الفن مع منح شهادات تقدير لعدد آخر من الكتاب والفنانين.
 3 - التأمين الشامل على الفنانين وأهل الفكر والكتاب.
4 - التوصية لدى مجلس الشعب فى دورته المقبلة آنذاك بعدم إحالة الفنان إلى المعاش مادام قادرًا على العمل.
5 - الإعفاء الضريبى للفنانين بنسبة 25 % من صافى إيراداتهم تكريمًا لهم.



جيبة زينات صدقى وفستان نجوى سالم


ومن الذكريات التى ارتبطت بعيد الفن أن السادات كتب بنفسه اسم الموسيقار الكبير محمد الموجى لتكريمه عندما وجد أن اسمه سقط سهوًا من قائمة المكرمين.
وأيضًا من المواقف المؤثرة أنه علم باعتذار الفنانة الكبيرة زينات صدقى عن حضور حفل عيد الفن وكان قد تقرر تكريمها ولما علم أن سبب اعتذارها هو عدم قدرتها على شراء ملابس مناسبة لحضور الاحتفال، ويقال إنه بكى وأرسل لها السيدة جيهان السادات لتطييب خاطرها وشراء ما يلزمها، ولكن يبدو أن الفنانة الكبيرة كانت قد دبرت «جيبة وبلوزة» وهما ما حضرت بهما الحفل كما يظهر فى صورها وهى تتسلم الجائزة.
ومن طرائف الاحتفال بعيد الفن أن الفنانة نجوى سالم حضرت الاحتفال لتكريمها وهى ترتدى فستان الفرح والتاج والطرحة وقالت: أنا ما اتجوزتش والنهاردة فرحى أنا اتجوزت الفن، والنهاردة من حقى ألبس فستان الفرح».  
وبعد وفاة السادات توقف الاحتفال بعيد الفن طوال فترة حكم الرئيس حسنى مبارك حتى أعاد الاحتفال به الرئيس عدلى منصور .


ماذا قال الفنان أحمد رمزى عن السادات


من لقاء فى برنامج «الأستاذ والتلميذ» مع أحمد السقا-على قناة المحور
الراجل ده عمل معجزة، هى انتصارات أكتوبر، سيناء كانت فى إيد اليهود، القناة كانت مقفولة، الجيش كان فى اليمن، كنا مفلسين خالص.
فى 3 سنين القناة اتفتحت، وسيناء أخدناها، لما كنت باقعد أفكر ممكن سيناء ترجع إزاى، ما كنتش أعرف  أحلها.

رأى فاتن حمامة  فى برنامج مع مجدى الجلاد


السادات كان إنسان لطيف قوى وبشوش، يقابل الناس كويس، يكلمهم كويس، يكفى أن الناس طلعت هدموهم الحلوة وطلعوا صيغتهم وخرجوا وابتدوا يروحوا أفراح، يعنى ماكانش فيه خوف.
«لن أسمح بوجود أى مركز من مراكز القوى مهما كان.. مهما كان مكانه» بصوت السادات.
وتكمل: حبيته كإنسان وكرئيس، وكونه رجع الأرض دى ورجع سيناء على رأسى من فوق.
لما رجعت من فرنسا ابتدت الجرايد تهاجمنى قوى، روحت لهيكل الأهرام قلت له إيه الحكاية، كان أول مرة أقعد معاه، وكان لطيف قوى وصدقنى، وحكيت له وقلت له حصل كذا وكذا، هيكل بقى عشرة هو وزوجته وأولاده.>