الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رحلة مريم من التربية الفكرية للفنون الجميلة

رحلة مريم من التربية الفكرية للفنون الجميلة
رحلة مريم من التربية الفكرية للفنون الجميلة


«أنا بحب الرسم والتلوين، وبحب الفنان صابر الرباعى وفرحت لما ماما خلتنى أشوفه وأسلم عليه» تحكى «مريم وجيه» البالغة من العمر 19 عامًا والطالبة فى قسم الدراسات الحرة بكلية فنون جميلة، مدى حبها للرسم وتلوين رسوماتها.. «بحب كل الناس الجميع، وخاصة اللى بيعاملنى كويس وبابعد عن اللى بيعاملنى وحش».. «هناء» والدة الطالبة «مريم» شعرت بحالة من الصدمة عندما أخبرها الطبيب أن ابنتها من أصحاب متلازمة داون، لكن سرعان ما لجأت لمركز سيتى للتدخل المبكر لأصحاب متلازمة داون والاهتمام بقدراتهم من سن يوم إلى سن 6 سنوات، وبدأت «هناء» بتنمية مهارات نفسها وتعلم كيفية التعامل مع ابنتها داخل الأسرة وتهيئتها للخروج إلى المجتمع والتعامل معه.. لم تقبل الكثير من المدارس قبول «مريم»، مما دفعها إلى إلحاقها بإحدى المدارس الفكرية، لكن سرعان ما تم قبول ابنتها فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، أحبت مريم الباليه والسباحة، وحصدت ما يقرب من 50 ميدالية فى السباحة، ترشحت للمشاركة لبطولة الأولمبياد الخاصة.. هواية «مريم» المفضلة هى الرسم والتلوين تنسيق الألوان، لها أسلوبها المميز فى الرسم، وشاركت فى الملتقى الدولى للفنون وحازت على أكثر من جائزة فى الفن، ومن بعدها نالت «مريم» المنحة الدراسية لكلية الفنون الجميلة، فكانت من أوائل من تم قبولهم فى الكليات العملية من أصحاب متلازمة داون.. وأنهت «هناء» كلماتها برسالة إلى كل أسرة تضم أحد أطفال متلازمة داون: «اهتموا بتنمية مواهبهم وقدراتهم وتحلوا بالصبر ولا تشعروا بالحرج، بل اسعوا جاهدين لإبراز أبنائكم وللفخر بهم، طفل متلازمة داون هو أكثر إنسان يشعر ويتعلم ويعطى بسخاء ولا يعرف معنى الكراهية فيجب على المجتمع تقبله كما هو، العبرة بالإنتاج لا بالملامح الشخصية». •