الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بعد فوزهم فى أول انتخابات للأولمبياد الخاص: إبراهيم ومريم وعمر: بنتكلم باسم زملائنا اللى اختارونا

بعد فوزهم فى أول انتخابات للأولمبياد الخاص: إبراهيم ومريم وعمر:  بنتكلم باسم زملائنا اللى اختارونا
بعد فوزهم فى أول انتخابات للأولمبياد الخاص: إبراهيم ومريم وعمر: بنتكلم باسم زملائنا اللى اختارونا


كتب: أبانوب نبيل

 المناسبة: أول انتخابات لمجلس «اللاعبين القادة» بالأولمبياد الخاص المصرى.. النتائج: فوز اللاعب «إبراهيم الخولى» بمنصب رئيس المجلس، و«مريم عادل» بمنصب نائب رئيس المجلس، و«عمر عصام» سكرتير المجلس.. الانتخابات التى شارك فيها العديد من لاعبى الأولمبياد الخاص، تمت تحت إشراف وفد دولى، «نيبال فتونى» مدير المبادرات بالأولمبياد الخاص الدولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن الأولمبياد الخاص المصرى «عمر الطحاوى» نائب المدير الوطنى و«طارق النجار» مدير المبادارت و«طارق محسن» مدير برنامج إعداد القادة للاعبين بالأولمبياد الخاص.
 وقال «طارق محسن»: الانتخابات تمت بشفافية تامة أمام جميع اللاعبين، وتمت الانتخابات بناء على عدة شروط، منها:
1 - أن يكون اللاعب مشاركا فى الأولمبياد منذ أكثر من 10 سنوات.
2 - أن يجيد القراءة والكتابة إجادة تامة.
3 - أن يكون لديه القدرة على التعبير عن آرائه وأفكاره بصورة جيدة.
«هدف مجلس اللاعبين القادة بالأولمبياد الخاص هو إتاحة الفرصة امام اللاعبين المشاركين فى وضع ومناقشة المقترحات وإصدار توصيات تخص لاعبى الأولمبياد الخاص، حتى تتدرج ضمن خطة عمل البرنامج المستقبلية» يشرح طارق.
أم إبراهيم: «نظرات الاتهام كانت تلاحقنا»
«إبراهيم قبل بكلية الإعلام لثقافته وقدرته على الحوار»
«بكرة مش بتاعنا بكرة ده بتاع ربنا» كلمات بنظرة مليئة بالأمل بدأت بها «إيمان والى» والدة اللاعب من متلازمة داون» إبراهيم الخولى «رئيس مجلس اللاعبين القادة بالأولمبياد الخاص والبالغ من العمر 23 عاما، وهو طالب بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون.
بدأ إبراهيم مشواره الرياضى فى عمر الـ6 سنوات، حيث تمكن من لعب تنس الطاولة، والتنس الأرضى، ورياضات أخرى كالسباحة والسلة، وبالفعل أثبت «إبراهيم» تفوقه فى لعبة التنس الأرضى، التى اختارها رغم صعوبتها بالنسبة لحالته، وكانت البطولة الدولية الأولى له بعام 2008 فى إيطاليا، وحصل بها على ميداليتين فضيتين، وكان عمره 15 سنة، وحصد العديد من المراكز المتقدمة ببطولات الجمهورية فى الاتحاد المصرى لرياضة المعاقين، والأولمبيات الخاصة.
 وفى عام 2013 حصل على المركز الأول ببطولة عمان، وكان الوحيد الحاصل على ميدالية ذهب لمصر، وحصل على بطولة الشرق الأوسط للتنس الأرضى، وفى عام 2014 فى البطولة الإقليمية العربية المقامة بإستاد القاهرة حصل على ميداليتين فضيتين، كما حصل  على المركز الرابع فى بطولة كأس العالم للتنس الأرضى.
 لم تكن المسيرة بالأمر السهل كما تشرح والدته «إيمان والى» فقد واجهت هى وابنها رفض المجتمع له و«نظرة المتهم» التى كانت الأمهات تنظرها له ولها، خوفا على أطفالهن منه، لكن لم تيأس «إيمان» وركزت فى أن توفر له الرعاية لتنمية قدراته.
رفضت الكثير من المدارس قبول إبراهيم فى المرحلة الابتدائية «المدارس كانت بترفضنا بمجرد ما بتشوف شكله، إحنا ما بناخدش دول، إحنا مدارس متفوقين، واتعاملوا معانا كأننا متهمون»، حتى تمكنت من إلحاقه بمدرسة خاصة، بعد أن وضعت مديرة رياض للأطفال، أمامه مجموعة من اختبارات قياس الذكاء، حتى تم قبوله بالمدرسة، ورفضت الأسرة أن يلتحق بقسم الاحتياجات الخاصة، ليندمج إبراهيم مع باقى طلاب المدرسة.
تقبل المجتمع «إبراهيم» حتى أنهى الثانوية العامة، ثم التحق  باحدى الجامعات الخاصة التى بها قسم لذوى الاحتياجات الخاصة، وقبل بكلية الإعلام لثقافته وطريقته فى الحوار.
تتمنى والدة إبراهيم أن يدرك المجتمع أن أصحاب متلازمة داون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات مثل باقى الأطفال والشباب، وأنه بتنمية مهاراته وقدراته، لا يقل أهمية عن غيره ويصبح عضوا فى المجتمع.
المتحدث الرسمى «مريم»
.. «طفل متلازمة داون أجتماعى ولديه ثقة بنفسه  وقابل للتعلم»  رسالة بدأت بها  «ليلى إسماعيل» والدة فارسة متلازمة داون «مريم عادل» نائبة رئيس  مجلس اللاعبين القادة بالأولمبياد  البالغة من العمر 30 عاما وهى طالبة فى المرحلة الثالثة الثانوية.
شاركت «مريم» كمتحدث رسمى للأولمبياد الخاص المصرى فى عدد من المحافل المختلفة، «رغم صعوبة ممارسة رياضة الفروسية على أصحاب متلازمة داون، لكن بالإصرار والتحدى نجحت «مريم» فى الدخول إلى عالم الفروسية منذ عام 2003، وأصحبت فارسة تعشق الأحصنة مما منحها مزيداً من الثقة فى النفس» تقول والدتها.. انضمت مريم إلى الأولمبياد الخاص المصرى وشاركت فى العديد من المسابقات الوطنية والإقليمية والعالمية فى رياضات الفروسية، وألعاب القوى والسباحة وتنس الطاولة وحققت المراكز الأولى والميداليات الذهبية مما رشحها لتمثيل مصر فى المحافل الدولية والتى بدأتها فى الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى أقيمت فى بيروت عام 2002 واستطاعت «مريم» الحصول على الميدالية الفضية فى مسابقة دفع الجلة برياضة ألعاب القوى،وشاركت فى الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص بأيرلندا عام 2003 وحققت ميداليتين ذهبية وفضية فى رياضة ألعاب القوى، وشاركت «مريم» فى الألعاب الوطنية وحصلت على الميداليات الذهبية التى أهلتها للمشاركة فى الألعاب الإقليمية الثامنة للأولمبياد الخاص والتى أقيمت بالقاهرة عام 2014 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وحصدت مريم الميدالية الذهبية، كما شاركت بالألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص والتى أقيمت بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية عام 2015 وحققت ميداليتين فضية وبرونزية.
 مشوار طويل تحكيه «ليلى إسماعيل» والدة «مريم » التى آمنت بأن طفل متلازمة داون هو اجتماعى بالفطرة ولديه ثقة عالية بنفسه وقابل للتعلم بطريقة سريعة إذا تلقى الرعاية والعناية اللازمة «دور الأب والأم أساسى فى تعليم أبنائهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح للاعتماد على أنفسهم وألا يصابوا بالإحباط من فشل المحاولة الأولى، بل يستمرون فى المحاولة».. تطالب والدة مريم بإنشاء مراكز لتعليم أطفال متلازمة داون العديد من الحرف المهنية، لتحويلهم إلى أشخاص لهم دور فعال فى المجتمع.
عمر: «بحب السباحة والكتابة والفوتوشوب وأحب أشوف نظرات الحب فى عين الناس».
«بحب السباحة جدا وبكره اللعب العنيف والقتال» تحدث «عمر عصام» البالغ من العمر 21 عاماً، الطالب بكلية الإعلام قسم العلاقات العامة والفائز ببطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى السباحة  لذوى الاحتياجات الخاصة.
وتابع «عمر»: بحب الكتابة، وبحب مساعدة الفئات الخاصة فى التدريب والتعليم، وبحب التعامل مع الناس عشان أشوف الحب فى عنيهم، ومهتم بالفوتوشوب.. يطالب «عمر» بأهمية وضع امتحانات بطريقة خاصة لطلاب متلازمة داون، وأن توفر لهم الجامعة المشاركة فى الأنشطة الترفيهية. يوضح «عصام بركات» حالة ابنه «عمر»، هو يعانى من ضعف القوى العقلية والفهمية، وحالته مشابهة لمتلازمة داون فى القدرات العقلية، لكن شكله طبيعى، مما يصعب على الكثيرين فهم حالته، لم أفرق فى المعاملة بينه وبين إخوته لكن ركزت على تنمية قدراته ومهاراته والروح الاجتماعية ومساعدة المجتمع، الذى بدأ يتقبل ذوى الاحتياجات الخاصة ويتعايش معهم، بالمقارنة بسنوات مضت. •