الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صالون الشباب الدورة «29» والتهرب من مصداقية الميديا

صالون الشباب الدورة «29» والتهرب من مصداقية الميديا
صالون الشباب الدورة «29» والتهرب من مصداقية الميديا


صالون الشباب الدورة «29» من أفضل الدورات حضورًا جماهيريًا كبيرًا، إلا أنه أحدث جدلًا أغلبه مع الأسف جدل محدود الأفق وعقيم لم يقدم أطروحات جديدة حول مستقبل الصالون، أو عن كيفية استرجاع الدور الجوهرى والمفصلى لصالون الشباب، فمن أحد أسباب تدنى مستوى الصالون وانعدام الإبهار فى العروض وجود أعمال متداولة وعرضت فى فعاليات أخرى وفى كتالوجات ومنها ما حصل على جوائز سابقًا ومتواجدة قبل حتى طرح استمارة الصالون، إذًا هى غير مخصصة للصالون كما عودنا نجوم الحركة الفنية ومبدعىو صالون الشباب.
تقدمت بالشكوى وأنا لا أعرف ماذا كتب الشباب فى استمارة المشاركة التى هى عقد متعارف عليه  بين ثلاثة فقط  «اللجنة والفنان والعمل الفنى»، ربما كتب الشباب ما ظننته أنا أنه مخالفة لائحة، وربما ترفض اللجنة الشكوى منعًا للتشويش على مجهودها، الشباب وخصوصا المستبعدين ليس بينى وبينهم ضغنية، وأنا على يقين أنه لو وجدت تجاوزات تضر بمصلحة أعمالهم، كنت سأكون أنا أول صحفية يبلغوننى بالتصدى للتجاوزات وإرجاع الحق لهم.
صدر قرار اللجنة باستبعادهم، هاجمت وتحملت وأكملت، وكتب من كتب من المتسلقين  وأصحاب المصالح والشللية كتاباتهم مليئة بالأكاذيب يدفع ثمنها الشباب، المدعون يريدون تضليل الحقائق من أجل الحصول على بطولات وهمية، والمضحك أنهم لم يتابعوا دورات الصالون للسنوات الأخيرة مثلًا، والمذهل أنهم لم يحضروا حتى الدورة الحالية، بل ظهروا كما اعتادوا لاقتناص لقطة لعلهم يحصدون مكاسب كعادتهم، وفعلوا ذلك من أجل لفت الانتباه إليهم بسبب حضورهم الغائب والباهت.
لم أنشر ما توصلت إليه فى أى صحفية بما فيها روزاليوسف، ولم أتاجر بجيل من شباب الفنانين ننتظره جميعًا، ولو كان صحفى آخر توصل لواحد فقط من المخالفين سوف ينشر فورًا ويصبح سبقا صحفيا للشهرة، وانتظرت بعد رفض اللجنة للتظلم، ثم كتبت مقالتى الأولى التى نشرت فى جريدة القاهرة مؤخرًا، وهذه هى المقالة الأولى أيضا فى بيتى الأول من 25 عامًا وهو «مجلة صباح الخير- مؤسسة روزاليوسف».
الميديا وأهميتها للصحفى والناقد والباحث
من السطحية وفقر الفكر والتضليل أن يقال أن ما قدمته للجنة صالون الشباب أنه أدلة غير قانونية، الصحافة فى العالم تعتمد على ما يعرضه الأشخاص على الميديا ومنشور للجميع آراء أفكار ولقطات، ولو بحث المدعون فى أجهزة كل صحفى أو ناقد فنى أو باحث سيجدون أن لديه ما يسمى بـ «DATA» ملفات تخص أغلبية الفنانين بها أعمالهم وسيرتهم الذاتية ولقطات توثيق لمراحل عملهم، ملفات أرشيفية يتم الرجوع إليها عند الاحتياج لدراسات نقدية مثلا، لذا أكثر ما يؤلم الصحفى هو تعطل أجهزته وفقدانه الملفات.
خطورة الميديا فى نشر أعمال المسابقات
مفاهيم الميديا لم تطرح خصصيًا من أجل استبعاد أسماء بعينها من كما يروج المدعون، المستبعدون لم يعرضوا على الفيس بوك أعمالًا مخصصة للمسابقة حتى نناقش تغير مفاهيم كلمة «عرض»، أعمالهم عرضت فى توقيت سابق، ومن شهور وبعناوين أخرى  وفى فعاليات مختلفة ومثبتة فى كتالوجات، وهم من روجوا لها بأنفسهم وأصبحت أعمالًا متداولة، أما مفاهيم العرض التى تستغل للتبرير والتحايل دون فهم واعٍ تخص بالدرجة الأولى الأعمال المخصصة للتقدم للمسابقة الصالون وأخطأ  أصحابها بعرضها قبل المسابقة مثلًا، فمن الموضوعية يا من تدعون المنطق والموضوعية عدم الخلط، إن الاستبعاد تم لأنها أعمال لها مشاركات فى فعاليات أخرى ولا ينطبق عليها العرض الأول بحسب اللائحة، أما الفنانة نهلة رضا فلها وجهة نظر شخصية فى عملها الفنى «إن عرض أعمال سبق لها العرض مع إضافة أعمال جديدة تصبح رؤية جديدة» إذا وجب علينا للإنصاف إعادة كل الأعمال المرفوضة من دورات سابقة وليصبح مبدأً فنيًا فى المسابقة، ويكتب فى نص اللائحة لا مانع من المشاركة بالأعمال القديمة التى عرضت مرتين أو أكثر حتى إن لم يتم تغيير ملامحها بالداخل على أن يصاحبها أجزاء جديدة بمقاسات جديدة وتصبح رؤية فنية وصياغة أخرى!!! ويطرح ذلك لمناقشة مع كبار النقاد.
الشباب مدرك أن الفيس بوك معرض مفتوح ومكشوف ومتاح، له أهميته وله خطورته، إن العرض يؤثر على جدية المشاركة، فهم جيل الميديا بثقافتهم تفهموا أن مسابقة صالون الشباب من 29 عامًا شروطها فى جملة واحدة «العرض الأول»، نجوم صالون الشباب فى الدورات الثماني الأخيرة فى زمن الميديا منهم مثلًا «أحمد جعفرى، إيمان بكرى، محمود مرعى، باسم عبد الجليل، علاء أبو الحمد، شيرين الباردوى، إيمان بكرى، هبة صالح، أحمد القط، جمال الخشن، أحمد مجدى، ندى محروس، مصطفى البنا، أحمد صبرى، معاوية هلال، سهى الموصلى وغيرهم» أتابع أعمالهم لإيمانى بموهبتهم، ودون أن يلفت أحد انتباههم أو يطالبوا بتغيير مفهوم كلمة عرض، تعاملوا بحذر مع كل أدوات النشر المعاصرة لسبب جوهرى أن أعمالهم كانت مخصصة لمسابقة صالون الشباب، فحافظوا عليها من التداول والانتشار ومن سرقة الأفكار..إنها المرة الأولى فى تاريخ صالون الشباب التى يبحث فيها الفنانون عن شهادة ميلاد جديدة لأعمال لها ماضٍ ومنسوبة لجهات أخرى، المستبعدون أحضروا أوراقًا للتظلم من عدة جهات من جاليرى خاص ومن جهة أجنبية ومن جهة رسمية بداخل وزارة الثقافة، رفضت اللجنة الأوراق وهذا أمر يخصها، ومن وجهة نظرى الخاصة لو كانت اللجنة منحت الورق شرعية أعلى من قيمة احترام المسابقة والفن، وجب علينا رد كل الأعمال المرفوضة، الجميع يمكنه إحضار أوراق من شخصيات وجهات عليا..! وسيكون صالون الشباب القادم بالأوراق وليس بالإبداعات الفنية، ما أكثر الأوراق.!
الميديا لاستعادة الحقوق وكشف التزوير
 كم من قضايا سرقة الأفكار قدمت إلى جهات حقوق الملكية الفكرية بوزارة الثقافة، حين تقدمت إحدى الفنانات بلقطة «سكرين شوت» إثبات أن سارقى فكرتها ينسبها لنفسه فى الميديا، وأثبتت أحقيتها بالفكرة بأسبقية تاريخ عرضها على الفيس بوك، مع العلم أنه لا يوجد باللوائح أو القانون ما يسمى مستند الميديا!، وعائلة الفنان «عبدالهادى الجزار» كشفت عن أعمال مزورة للفنان حصلت عليها من الميديا، وفى العديد من الانفرادات الصحفية التى تخصنى الكشف عن وجود أحد أعمال الفنان محمود سعيد المهربة من سنوات إلى قطر توافرت الأدلة وقدمت القضية لنائب العام وتم قبولها بمستندات ميديا، وكم من رسائل الماسجينر أو الواتساب أنقذت بريئًا مع العلم أن القضاء المصرى أو الدولى لم تنص لوائحه على الاستعانة بالميديا لثبوت أو نفى، إلا أنه أصبح يعتد بها كأمر واقع فرض نفسه على كل صياغات اللوائح. •