الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كمبوند الشباب.. «تقسيط مريح ..وحياة مرهقة»

كمبوند الشباب.. «تقسيط مريح ..وحياة مرهقة»
كمبوند الشباب.. «تقسيط مريح ..وحياة مرهقة»


الكمبوند، ليس دائمًا حمامات سباحة وشققًا فارهة بمساحات كبيرة، فهناك كمبوند الشباب الذى يوفر وحدات سكنية صغيرة بالتقسيط المريح، ويوفر فى الوقت نفسه متعة الهدوء والأمان والخصوصية، لكن يبقى لكمبوند الشباب صعوبات أخرى قد لا يقوى على التعايش معها من اعتادوا الحياة فى وسط المدينة وأحيائها التقليدية.
منذ ما يقرب من 6 أعوام، قرر أحمد، 28عاماً، ترك القاهرة وشقته التى بناها له والده فى شبرا ليتزوج بها، واختار أن يتزوج داخل أسوار كمبوند بمدينة بدر، ورغم أن شقة الكمبوند لا تتجاوز مساحتها 100 متر، لكن ميزتها أنها بالتقسيط، وموقعها فى مدينة بدر يجعلها قريبة من عدة مدن جديدة مثل الشروق، مدينة العبور، وأيضا العاصمة الإدارية، فضلا عن أن تقسيمها من الداخل جيد، وشكلها الخارجى هندسى مميز، «كل مجموعة مبانٍ ذات لون وشكل واحد، ومريحة للنفس والعين وأنا مبسوط إنى ساكن فى مكان زى ده».
أضاف أحمد أنه اختار مدينة بدر التى تبعد عن القاهرة حوالى 48 كيلو «طريق القاهرة – السويس»، وذلك لتميزها وانخفاض أسعارها لأنه يوجد بها جميع المستويات مثل « المتوسط، فوق متوسط، الفاخر» قائلا: «أنا سكنت فى المتوسط، ولكن لا أشعر بالفرق عن باقى المستويات الأخرى، واخترت العيش فى الكمبوند لوجود الأمن والحراسة، وهو ما يشكل الاختلاف الأساسى بين الحياة داخل الكمبوند وخارجه، ومن المميزات أيضًا الانعزال والخصوصية، فالكمبوند مجتمع مغلق ومحاط بأبواب وأسوار، وهذا يبعدنا عن ضجيج الكلاكسات والورش والباعة الجائلين فى شوارع المدن، كما أن الكمبوند يوفر جراجًا لكل  صاحب سيارة، وهذه مشكلة كبيرة فى مناطق السكن المفتوح».
المهم أن قسط الشقة لم يتعد 800 جنيه، مما يناسب دخل أحمد الذى يعمل موظفًا بشركة خاصة، يدفعها على مدار 74 شهرًا، بحيث يكون مجمل ما يدفعه خلال العام10 آلاف جنيه.
كمبوند شباب لكن الحياة غالية
زوجة أحمد، آية سامى 25عاماً، ربه منزل، تشعر بالأمان على أطفالها، بالإضافة للهدوء وعدم الاحتكاك المباشرمع الشارع «المساحات الخضراء، تجعل الأولاد ينشأون فى بيئة نظيفة بعيدة عن التلوث وبتسمح لهم بعمل نشاطات كثيرة، بالإضافة لخدمات مثل مستشفيات، نادٍ اجتماعى، مطاعم وكافيهات، مدارس وجامعات وأيضًا ممشى رياضى، هنا أشعر بجمال الطبيعة نتنفس هواءً نقيًا».
سور الكمبوند والبوابة الحديدية ورجال الأمن المنتشرين أمامها، تشعر آية بالأمان، ومن ثم تستطيع الخروج والعودة فى أى وقت، «هنا لا أحد يعتدى على حرية أحد، أوحتى المعاكسات».
رغم كل المميزات التى تشعر بها آية، ترى أن أهم عيوب الحياة فى الكمبوند، هى تكاليف الحياة المرتفعة، «فرغم أننى أعيش فى كمبوند متواضع، فأنه فى كل الحالات يمكن وصف الحياة هنا بأنها باهظة، الأسعارمضاعفة، وأصحاب المحال يعاملون الأسر التى تعيش فى الكمبوند على أنهم من ذوى المستوى المادى المرتفع، ومن ثم يرفعون سعر بضائعهم بشكل مبالغ فيه، وبالطبع أنت مضطر للشراء، هذا بالإضافة إلى تكرار انقطاع المياه فمدينة بدر تعتمد أكثرعلى الخزانات والمياه المعدنية كمياه للشرب بسبب تغير طعم مياه الخزانات».