الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كمبوند رخيص.. استثمار مع الزمن

كمبوند رخيص.. استثمار مع الزمن
كمبوند رخيص.. استثمار مع الزمن


عندما بدأ حاجزوا وحدات منتجع كمبوند «ر أكتوبر» عام 2010 التفكير فى مزايا هذا الكمبوند المغلق على طريق استوريا بارك، اختاروه لأنه أمام القرية الكونية وبالقرب من جامعة زويل، ولا يبعد عن ميدان الرماية، إلا قليلا، ثم صار أكثر تميزًا بعد أن أصبح محاطًا بمنطقة النوادى والفيلات بحدائق أكتوبر، مثل نوادى «الزمالك، الشرطة، الترسانة»، فضلًا عن كونه منتجعًا مغلقًا محاطًا بسور له بوابات وحراسة أمنية على مدار24 ساعة.
تبلغ مساحة الكمبوند 51 فدانًا، ويتكون من حوالى 60 وحدة سكنية، كل وحدة خمسة طوابق، وكل طابق على أربع شقق، يسكن به حاليًا نحو150 شقة من إجمالى 1440 وحدة.
عندما بدأ البناء فيه عام 2010 كان سعر المتر حوالى 2000 جنيه إلى أن تم تسليمه فى 2015، وزادت الأسعار اليوم ما بين ثلاثة وأربعة أضعاف هذا السعر، بعد انتشار أشهر النوادى بجواره وأيضًا بعد تواجد الكثير من المنتجعات حوله، وأصبح سعر أصغر وحدة سكنية فيه مساحتها 120 مترًا نحو 750 ألف جنيه، ويعد من الكمبوندات الخاصة غير المدعمة، ولا يوجد داخله مستشفيات أو مدارس، ويعتمد السكان على المنتجعات المجاورة، فهناك منتجع الـ «ف» القريب منهم والذى يوجد به الكثير من العيادات والمدارس، والبعض الآخرألحق أبناءه بمدارس داخل حدائق الأهرام لقربها من الكمبوند.
تقول مروة محمود، أحد سكان الكمبوند، إن اختيارها لهذا المنتجع يرجع لعدة أسباب منها أن مكان عملها بحى الهرم، يقع على بعد ربع ساعة من المريوطية وحى الهرم فالمسافة مناسبة وقصيرة، وأيضًا اختارت هذا الكمبوند لما به من خصوصية فكل وحدة منفصلة وبعيدة عن الأخرى والحراسة على الأبواب مشددة وأيضا لزيادة المساحة الخضراء والجناين داخل المنتجع، لافتة إلى أن السبب الأهم الذى جعلها تختار هذا المنتجع دون غيره أنه محاط بأفضل النوادى الترفيهية التى تذهب إليها كثيرًا هى وأسرتها.
وتابعت مروة أن جميع الحاجزين استلموا وحداتهم، وانتهى بناء المنتجع منذ عدة أعوام، ولكن غالبية العقارات مغلقة وأصحاب تلك العقارات لم يأخذوا خطوة لنقل حياتهم إلى الكمبوندات، ربما لأنهم اشتروها من أجل الاستثمار أو لأبنائهم بعد ذلك، لافتة إلى أنها تسكن داخل الكمبوند هى وزوجها منذ ليلة عرسها عام 2015، والآن أنجبت طفلين وسعيدة باختيارها، فهى ترى فيه المستقبل لأولادها خاصة أن جميع ساكنيه يشبهون بعضهم البعض وغالبيتهم من الشباب وحديثى الزواج.
وتضيف أن عدد الوحدات الساكنة فى الكمبوند يقرب من 60 وحدة، خصصوا لهم «جروب» للتحدث على الواتس آب، لمتابعة أى مشكلة تواجههم داخل الكمبوند، إضافة إلى تنفيذهم اجتماعات بصفة دورية من أجل التفكير فى تحسين خدمات الكمبوند، ومن أجل التعرف على بعضهم، فالأبناء تعرفوا على بعضهم البعض، وأصبحوا يشعرون بأنهم عائلة واحدة، وفى بعض الأوقات يذهبون إلى الحديقة المخصصة للجلوس، ويتناولون الطعام سويًا، والاحتفال بأى مناسبة معًا كالأعياد والمناسبات المختلفة.
إبراهيم سيد، أحد سكان الكمبوند، قال إن والده أصر على الشراء داخل الكمبوند فقام بشراء عدة وحدات له ولأبنائه، وذلك منذ بدء البناء فى المنتجع عام 2011 واستلم الوحدات عام 2015، ومنذ هذا العام وهو يعيش مع إخوته ووالده داخل الكمبوند، ويقول :«عرفنا معنى الخصوصية منذ أن جئنا للعيش فى المنتجع، والوحدات كانت أسعارها متوسطة لأننا قمنا بالشراء منذ البداية، وقبل إتمام البناء، ولكن السعر زاد فى الوقت الحالى بعد أن انتشر حول المنتجع النوادى والكمبوندات الأخرى وأصبح الإقبال عليها أكثر من قبل».
أضاف: «فكرة الكمبوند اتعملت من أجل توفير الرفاهية وأن السكان ما يضطروش للخروج منه  لشراء أى شىء وأهم حاجة تكون الخدمات متوافرة ودى بتوفر لنا وقت وجهد كبير، والمساحات الخضراء أهم مميزات أى كمبوند لأنها بتحسسنا بجمال الطبيعة والحصول على الهواء النقى»، متابعًا أن أهم مميزات العيش داخل الكمبوند هو الهدوء والبعد عن الزحمة والعيش بطريقة مختلفة ومميزة، وينصح الجميع بخوض تلك التجربة التى إذا جربها أحد، لن يعود للعيش وسط المدينة والشوارع الضيقة.