السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

من الجولف للبحيرات الكريستال: فى فنون تسويق الوجاهة الكمبوندية

من الجولف للبحيرات الكريستال: فى فنون تسويق الوجاهة الكمبوندية
من الجولف للبحيرات الكريستال: فى فنون تسويق الوجاهة الكمبوندية


 تختلف وتتنوع أساليب تسويق وبيع الوحدات السكنية «شقة & فيللا» فى الكمبوندات المختلفة المطروحة فى السوق العقارية، كل مسوق عقارى يبحث عن المميزات التى فى المشروع «الكمبوند» الذى يسوقه ويبدأ فى إبراز مميزات المشروع لعملائه.
بعض المسوقين يركزون على موقع المشروع وقربه من شبكة المواصلات الرئيسية مثل الطريق الدائرى أو الدائرى الإقليمى على سبيل المثال، والبعض يركز على الخدمات الداخلية.. أمن وحراسة ومساحات خضراء ونوادٍ رياضية واجتماعية وصحية، إلى جانب أعمال تنسيق المواقع « اللاند سكيب»، بحيرات أو حمامات سباحة أو حدائق عامة وخاصة ومساحات خضراء مفتوحة «هاوس كلاب».
لكن تبقى الميزة الأهم التى تحسم عملية التسويق لأى كمبوند، هى مستقبل الوحدة ومستقبل المشروع على مستوى زيادة الأسعار، أغلب جمهور الكمبوندات فى مصر هم الفئة الأعلى دخلا، ومن المعروف أن هذه الشريحة تمثل 10% من الشعب المصرى، بحسب المهندس أبوالحسن نصار رئيس المركز الاستشارى للخبراء العقاريين والمحكمين الدوليين والخبير العقارى المعتمد بالمحاكم الاقتصادية وهيئة الرقابة المالية.
هذه الشريحة تحديدًا تختلف عن باقى شرائح المجتمع فى بحثها عن العقار، فهى بالفعل من سكان الكمبوندات والوحدات الأعلى سعرًا فى مصر، لذلك لا تبحث هذه الشريحة عن العقار للسكن، ولكنها تبحث عن امتلاك أكثر من عقار، وتبحث عن العقارات المميزة التى تضمن الحفاظ على قيمة فوائضها المالية.
ويقول نصار، تلك الشريحة لديها فائض مالى وقادرة على تحمل التكلفة السعرية العالية، وتفضل  استثمار أموالها فى تجارة العقارات عن ادخارها فى البنوك بعد ارتفاع نسبة التضخم فى السنوات الحالية، «فالعقار مخزن للقيمة»، مما يؤكد أن تلك المشروعات خارج دائرة نطاق الطبقة المتوسطة ومحدودى الدخل، هذا على حد تعبيره.
ولأن هذه الفئة تبحث عن العقار باعتباره مخزن قيمة الفوائض المالية، يقول نصار: إن هذه الفئة تقبل فقط على العقارات التى يرون أن لها مستقبلاً واعدًا فى السوق العقارية، وأن المشروع الذى سيحصلون على وحدة سكنية ستزيد قيمتها على الأقل 20% سنويًا، وفى الوقت الحالى أى ما بعد 2016 وتحرير سعر صرف العملات الأجنبية، فإن العقار الذى تبحث عنه هذه الشريحة، هو العقار الذى تزيد قيمته سنويا ما يزيد على 30%، لتعويض فروق الأسعار التضخمية.
رفاهية واستثمار أيضًا
تواجه شركات التسويق العقارى حاليًا تحديات كبيرة أولها أنها أصبحت كثيرة فى السوق، إلى جانب أن أغلب المطورين العقاريين الذين يبنون الكمبوندات الكبيرة حاليا، أصبح لديهم إدارات تسويق كبيرة توازى قوة شركات التسويق الحالية.
التحدى الآخر طبقا لتحليل نصار هى الميزات النسبة التى تميز كل كمبوند عن الآخر، ففى بداية تحول الإسكان الفاخر إلى نظام الكمبوندات كانت هناك موضة ملاعب الجولف، وكان يتم تسويق الوحدات سواء فيللات أو شققًا بأنها تطل على ملعب الجولف داخل الكمبوند، رغم أن الجولف رياضة ليست لها جمهور كبير فى مصر، ولكن البيع والتسويق يعتمد الوجاهة ومنظر المساحات الخضراء التى تطل عليها الوحدة.
أما الآن فهناك طرق أخرى للتسويق منها النوادى الرياضية والبحيرات الكريستال «كريستال لاجون» مثل التى يتم تسويقها فى الكمبوندات الساحلية حاليًا، وفى القاهرة والجيزة يتم التسويق حاليًا من خلال خدمات مثل «هاوس كلاب» والبحيرات الصناعية الكبيرة، التى تطل عليها الوحدات.
وكل ذلك بخلاف ميزات نسبية أخرى تم تأسيس الكمبوند عليها منذ البداية مثل أن يكون الكمبوند فيللات فقط أو فيللات ضخمة على مساحات لا تقل عن ألف متر، فيعطى ذلك انطباعًا منذ البداية أن هذا الكمبوند لصفوة الشريحة الأعلى فى المجتمع، لأن سعر مثل هذه الوحدات يقدر بـ30 ألف جنيه للمتر.
تسويق الوحدات السكنية الفاخرة كل فترة يحتاج إلى أفكار جديدة للبيع والتسويق ويحتاج إلى مميزات وأفكار تميز كل كمبوند عن الآخر حتى وإن كان المالك شركة واحدة، ستبقى أى فكرة جديدة لتسويق الكمبوندات على اختلافها تستهدف عنصرًا واحدًا فقط، هو إقناع العميل بأن عقاره مميز ويستطيع أن يستثمر به مدخراته وفوائضه المالية بأقل مخاطر ممكنة.