هنرى بركات شيخ المخرجين
صباح الخير
بخيطه الرفيع عزف «دعاء الكروان» ونسج «الحرام»..
شيخ المخرجين هنرى بركات، حفر اسمه فى تاريخ السينما المصرية، بكوكبة من الأعمال الخالدة التى يستمر عرضها للآن دون أن تفقد بريقها ورونقها، وقاربت حصيلة أعماله المائة فيلم.
وُلد «بركات» فى حى شبرا فى القاهرة، وبعد أن حصل على ليسانس الحقوق سافر إلى باريس ليدرس الإخراج السينمائى، وفى عام1945 عاد إلى مصر وبدأ مشواره كمساعد مخرج، ثم أخرج فيلم «الشريد» عام 1942.
تميز بركات بحس فنى شديد العذوبة والإنسانية، وكان لذلك أثر واضح فى أعماله الخالدة خاصة «دعاء الكروان، الخيط الرفيع، ليلة القبض على فاطمة، أفواه وأرانب، الباب المفتوح، شاطئ الغرام، فى بيتنا رجل» وغالبية هذه الأفلام أيضا، نتاج للتعاون الشديد الثراء بينه وبين القديرة الراحلة فاتن حمامة.
شخصية بركات تتجسد فى شخصيات أفلامه، يضع بصمته وروحه فى الشخصيات ومنها «فى بيتنا رجل، والباب المفتوح» ويعكس العملان كيف يفكر صانعهما وما هى هويته.
ترشح فيلمان من أعمال بركات عام 1959 لجائزة مهرجان برلين، هما (حسن ونعيمة) و(دعاء الكروان)، وكذلك ترشح فيلمه (الحرام) للسعفة الذهبية من مهرجان (كان) عام 1965 وفاز بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم (الباب المفتوح) من (مهرجان جاكارتا السينمائى).
كما حصل بركات على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995، وحصل أيضًا على وسام من (مهرجان الإسكندرية السينمائى) عام 1991، وتوفى هنرى بركات عام 1997 ولكن تراثه الخالد فى «حسن ونعيمة» و«دعاء الكروان» وباقى أعماله المحفورة فى ذاكرة السينما المصرية مازالت لها جمهورها الذى يبحث عنها حتى الآن.