الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هاجوزك سورية و العمولة نص الماهية

هاجوزك سورية و العمولة نص الماهية
هاجوزك سورية و العمولة نص الماهية


[if gte mso 9]>

Normal
0


false
false
false







MicrosoftInternetExplorer4

[if gte mso 9]>




 


هاربون.. شاردون ومشردون وفى مصر جاءوا لاجئين ليحتموا فى أحضان البلد وينعموا بالأمان الذى حرمه «الأسد» عليهم ببطشه وجبروته، خوفهم من الموت وسوء الظروف الاقتصادية كان السبب الأول لنزوحهم إلى مصر هاربين تاركين وراءهم بقايا بيوتهم التى دمرت وذكرياتهم وكل شىء ليبدأوا من جديد، ولكن المأزق الذى أصبحوا فيه وسيعانى منه السوريات هو استغلال موقفهن وضعفهن بسبب عدم وجود مأوى لهن ووجد البعض أن نصرة هؤلاء النازحات تتم بتزويجهن ودخولهن فى زيجات «برخص التراب» لسترتهن وتسكينهن فى بيوت بدلا من خيم إغاثة اللاجئين.
 
واستغل البعض هذه الظروف تحت مسمى «سترة السوريات» وانطبق المثل على السوريات الذى يقول «خرجوا من نقرة وقعوا فى دحديرة» وموافقتهم تتم تحت ضغط الظروف الصعبة التى يعشنها فيوافق الأهل على الزواج دون التحرى عن الزوج من حيث الطبقة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وبأقل مبلغ تتم الزيجة.
هل نصرة النازحات السوريات هو زواجهن بهذه الطريقة وكأنهن فى «سوق السبايا»؟ هل يستغل البعض الظروف القهرية التى رمت بهن فى مصر بالزواج منهن؟ هل هن أصبحن بديلا عن الفتيات المصريات وحلا لعزوبية الرجل الذى يصطدم بقائمة الطلبات بدءا من الشبكة وانتهاء بالمؤخر؟
 
السطور القادمة تكشف عن سماسرة الزواج من سوريات.
 
∎ لجنة الإغاثة مصدر رزقى
أم زينة 42 سنة ربة منزل من مدينة 6 أكتوبر ولديها 3 بنات قامت بتزويج اثنتين منهن أما البنت الثالثة فهى لا تتعدى العشر سنوات.. أم زينة تقوم بعمل الخاطبة وهدفها فى الحياة هو  «توفيق راسين فى الحلال» ولأن أم زينة كما قالت يعمل أخوها فى لجنة إغاثة السوريين فكان من السهل عليها أن تتحول من خاطبة إلى «سمسارة» تعمل على مبدأ العرض والطلب وفقا لمختلف الجنسيات و «الرأس» يتم تزويجها وأخذ عمولة على كل سورية تم تزويجها هذا ما قالته أم زينة حيث أكملت قائلة: أنا أقوم بعمل إنسانى فبدلا من تشريد السوريات أو لجوئهن لأعمال منافية للآداب أو مد اليد وطلب الحاجة من الناس فالزواج سترة لهن، يكون لديهن السكن والمأوى والحماية فى كنف رجل مسئول عنهن وليس لى دخل بنجاح أو فشل الزيجة «فلست مغسلة وضامنة جنة.
 
كانت البداية عندما جاء أحد جيرانى يطلب منى عروسة بشرط تكون سورية ولأننى أقوم بعمل الخاطبة سألت أخى إذا كان هناك فتيات سوريات يرغبن بالزواج وبالفعل ساعدنى أخى فى إتمام الزيجة وأخذنا عمولة 1000جنيه أنا وأخى من العريس ويكون هذا بالتعاقد مع العريس دون علم العروس حتى لا يتم جرح مشاعرها، والاتفاق على مبلغ العمولة يكون وفقا لعدة أسباب أولا الحالة المادية للعريس فهناك عرسان بالكاد يدفعون لأهل العروس 1500جنيه لإتمام الزواج وفى هذه الحالة العمولة تتراوح من 300لـ500 جنيه، وهناك جوازات تصل بالألوفات وتم ذلك عن طريق عريس سعودى متزوج ولديه أطفال ويرغب فى الزواج من سورية وكانت أكبر عمولة أخذتها 5000جنيه، وأغلب الذى يأتى للزواج من سورية يكون من الشباب وغير قادر على مصاريف الزواج من مصرية، فيجد الزواج من سورية أسهل بكثير، وباقى الزيجات إما لمغتربين أو مصريين رغبوا فى الزواج مرة أخرى يرون أن الزواج من سورية زواج «غير مكلف».. أصبح هذا هو مصدر رزقى الأساسى، لا أرى أننى أقوم بعمل سيئ أو مكروه فأنا لم أقم بضرب أحد على يديه بالقبول من زواج فلان أو بالتقدم لخطبة فلانه.
 
∎  سمسارة فى الحلال
أما نور الهدى سمسارة من منطقة الزيتون فقالت: أعمل فى إحدى دور تحفيظ القرآن ومشتركة فى إحدى الجمعيات الخيرية وعندما كنت أصلى فى يوم من الأيام ألقى الإمام خطبة عن نصرة السوريين بتزويجهن وسترتهن كما كان يفعل الرسول أيام الحروب وبالفعل اتخذت هذا مسلكا لى، فالجامع الذى أقوم بتحفيظ القرآن فيه قام بعمل خيم وجمع تبرعات للسوريين وتعاملت مع أسر سورية مختلفة منهم من نزحوا بأزواجهم وأطفالهم ومنهم المطلقات والأرامل والآنسات وعندما كنت أعلم فى دار تحفيظ القرآن أو المسجد أن هناك من يرغب فى الزواج كنت أقوم بعرض عليه فكرة الزواج من سورية وبالفعل قمت بتزويج شاب أعزب من سورية وقاموا بعزومتى فى بيت الشاب وفى نهاية اليوم وضع لى 500 جنيه فى ظرف وقام بإعطائها لى على أنها «حلاوة الجواز» ولم يكن فى بالى فى بادئ الأمر تزويجهن بمقابل ولكن بعد ذلك طلبت عمولة على كل جوازة مثلما كانت تفعل الخاطبة وكان هناك العديد الذى طلب منى الزواج من سوريات لقلة التكاليف حتى وإن كان الزواج سيتم ويستقر فى بيت أهل الزوج فهذا الحل أفضل كثيرا من وجودهم فى خيم اللاجئين.
 
∎ ظروف الجوازة
سوزان ديرى سورية ومسئولة فى لجان الإغاثة تعيش بمنطقة 6 أكتوبر، قالت: طلب منى أكثر من مرة الزواج من فتيات سوريات و«هيكون لى الحلاوة» وبالفعل بدأت فى عملية العرض والطلب وكنت أقوم بإقناع أسر الفتيات بزواجهن من مصريين أو جنسيات أخرى فلا يوجد أمامهن حل أفضل من هذا فهذا هو الحل الأسلم والذى يضمن بقاءهن فى مصر «معززين مكرمين» لأن الزوج من أهل البلد، وفى حالة الزواج من خليجى سيضمن لها عيشة رغدة بدلا من الإهانة فى البحث عن عمل فى أرض بها بطالة أكثر من مشتغليها.. ثم قالت: أول فتاة عرضت عليها الزواج كانت غيداء «مهنا» التى رفضت مرارا وتكرارا فكرة الزواج بعيدا عن الوطن والأهل وفكرة الزواج بشخص ليس من جنسيتها وناضلت لفترة عندما قررت اللجوء إلى العمل حتى لا تكون بحاجة إلى مأوى أو مال من أحد وبالفعل بدأت العمل فى محل بيع ملابس لمدة شهر، وعندما رجعت خائبة الأمل جاءت لى طالبة الزواج من مصرى تحديدا وليس خليجيا وبالفعل قمت بتزويجها من محامٍ أرمل وليس لديه أطفال.
 
أما عن منال كزكز فكانت متزوجة وقبل نزوحها إلى مصر طلقها زوجها وأخذ منها طفليها وجاءت لاجئة إلى مصر لدى أقارب لها قاموا بالزواج من مصريين وعندما علمت بلجنة الإغاثة جاءت متطوعة لتعين أهل بلدها وتساعدهم معنويا قبل الماديات وهناك تقابلت معها وسألتها إذا كانت ترغب فى الزواج مرة أخرى فلم تمانع وقالت: إذا كان الزوج مناسبا فليكن وعرضت عليها أكثر من عريس مصرى، لبنانى، سعودى فرفضت حتى جاء نصيبها فى شاب إماراتى متزوج منذ سنتين ولم ينجب وجاء إلى مصر ليتزوج من مصرية أو سورية وعندما علم أنها أم لطفلين على الفور قام بالزواج منها وكان شهر العسل فى مصر ثم أخذها إلى عجمان.. أما عن هديل وسام فهى فتاة فى الـ 02 من عمرها وحيدة والديها طالبة فى الجامعة بسوريا تركت دراستها وبيتها نازحة إلى مصر مع أسرتها وعندما جاءوا مصر أحضرتهم لى منال وعرضت على أسرتها فكرة الزواج ليجدوا جميعهم مأوى كانت الفكرة صعبة على الأب ولكن الأم حاولت معى إقناع الأب ولكن اشترط أن يكون صغيرا فى العمر وأول زوجة له ويجد فيما بينهم القبول.


∎ طلبات الشباب
عمار على مهندس مبيعات بإحدى الشركات قال: لا أجد أى مانع فى الزواج من سورية فالأبناء سيظلون مصريين متبعين نفس جنسيتى ولا أعرض على قلبى جواز سفر لمن سأحبها حتى أختار بلدها وجنسيتها فإذا أحببت سورية ووجدت فيها القبول لن أتردد فى الزواج منها.
 
مروان محمد محاسب قانونى قال: صديقى قام بالزواج من سورية من 6 أشهر وكانا مغرمين ببعضهما البعض فلماذا نستنكر هذه الفعلة مادامت برغبة كليهما والقبول والعلانية موجود قد تكون الظروف التى جاءت بهم قاسية ولكن لم يتم البيع والشراء فى السوريات كما يقال.
 
محمد عبدالله مدرس تاريخ قال: إذا كان الأمر زواجا بالحب والاقتناع فأهلا به أما إذا كان مجرد سترة للفتاة دون مشاعر أو عملية بيع وشراء فأنا ضد هذا مهما اختلفت الأقاويل والمبادئ المتبناة فى ذلك لأنها استغلال للموقف.∎